السبت , مايو 18 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / محنة الأخلاق ….وابراهيم الماظ

محنة الأخلاق ….وابراهيم الماظ

? _*الهــدف.tt*_ ??
#آلُہــڊفُ آراءْ ﺣُــــرّة
✍═════════?

#الهدف
#الهدف_اراء_حرة
#السودان_اكتوبر21

بسم الله الرحمن الرحيم

الصحفي/احمد مختار

أن  تسقط جنسية مواطن لمجرد أن  مجموعة من أهله قرروا وفق إجراءات معلومة للجميع الإنفصال في دولة مجاورة، وهذا المواطن لم يكن حاضراً  ولا مشاركاً في تلك الترتيبات، فهو أمر يسئ للوطن ولتاريخه الذي يعتبر التنوع والتعدد أبرز  ملامحه وأقوى  عناصر القوة فيه. إن  قصة إبراهيم  الماظ السوداني الجنوبي. او قل الجنوبي السوداني  الذي أفرجت  عنه المؤسسات الرسميه واحتارت الأجهزة  التنفيذية في كيفية التعامل معه. هل هو سوداني وفق أوراقه  الثبوتيه. أم  أنه  جنوبي وفق حيثيات الانفصال التي أسقطت  الجنسية عن كل الذين ينتمون في اصولهم الي قبائل  من الجنوب. رغم أن  هذا المعطى يؤسس لنظرة عنصرية تطارد النظام من كل جهات السودان. لان الجنسية والمواطنة لاتمنح وفق الأعراق والا لكان اغلب السودانيين اليوم بدون جنسية. فالمعروف أن  الجنسية والمواطنة تمنح وفق إثبات  الميلاد او التجنس. واذا كان الأمر  بأصاله الأعراق في الأرض فالحفريات وشواهدها تقول أن  توتي تعني بلغة الشلك البنت الجميلة،وكانت مملكة الشلك تمتد إلى المقرن وتوجد الآن  داخل مجرى النيل مقابل الجامعة الاسلامية مقابر لهياكل عظمية طويلة. يقول خبراء الآثار  أنها  تشبه هياكل الشلك .وهناك العشرات من سكان شمال السودان اصولهم من الجنوب وهل انفصال الجنوب يتحمل مسؤولته إبراهيم الماظ؟ او هل تملك الأجهزة الرسمية في الجنسية دليلا  على أن  الماظ قد صّوت لصالح الانفصال ؟
واذا كانت السلطات السودانية بنت موقفها علي نسبة تصويت الجنوبيين لصالح الانفصال التي بلغت99% لماذا لم تضع إبراهيم  الماظ من ضمن الذين صوتوا لصالح الوحدة؟ وهل عرضت عليه القرار الذي أسقطت  بموجبه عنه حق المواطنه؟ ولماذا لم تسلمه إلى  دولة الجنوب ضمن المساجين عند إعلان  الجنوب الانفصال؟ وهل قنع السودانيون من أمل إعادة  الوحدة بين الجنوب والشمال في ظل تنامي دعوات تقرير المصير في اكثر من جهة في السودان ؟.ان مثل هذه الممارسات لن تترك أية  مساحة لأنصار الوحدة في الجنوب للتعبير عن اشواقهم المؤجلة. وستدفع اليائسين من وطن العدل والمساواة والحقوق والحرية إلى  المطالبة بتقرير المصير رغم الكارثة الماثلة في تجربة جنوب السودان. 

إن  الشعب السوداني رغم المعاناة الطاحنة التي تفترس أحلامه في لقمة العيش والعلاج والتعليم. ورغم أن  إبراهيم الماظ يتحمل مع الإسلاميين شعبيين ووطنيين مسؤولية  ما جرى في السودان منذ89 كل حسب دوره وحجم مشاركته. ورغم أنه يتحمل أيضاً مسؤولية  أخرى  بحمل السلاح في قضية وطنية، إلا  أن  الحق والواجب يقتضي وقوف كل السودانيين مع هذا الفتى الأسمر  فارع الطول الذي يمنحك الإحساس بأنه مثال الذي أخذ كل ملامح السودانيين. 

وحين تسمع اسم الماظ تأخذك الذاكرة الي عمق التاريخ وثورة اللواء الأبيض  وعبدالفضيل الماظ الذي أستشهد  في مدفعه وهو يذود عن حمى الخرطوم وليس جوبا او واو.
إن  الاخطاء الاجراءات التنفيذية والإدارية  يمكن ان تعالج ولكن من يعالج أخطاء  التاريخ والقيم والأخلاق. أقر أستاذ  قانون بجامعة الخرطوم أن  قضية إسقاط  حق المواطنة عن ابن البطل علي عبداللطيف كانت فضيحة قانونية. على القضاء في السودان تداركها. إلا  أن تكرار ذات الخطأ في اعتقادي يمثل فضيحة أخلاقية  ستلاحقنا طويلاً. ولن يغفر التاريخ هفوات الذين يظنون أن  أعمار الشعوب تقاس بالأيام  والسنوات. أن وجود الماظ في السودان بخلفيته المعروفه ككادر تعرفه الجامعات السودانيه افضل من عمل سفارة السودان في جوبا. 

الخرطوم23/10/2017

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.