*بيان من تجمع المحامين الديمقراطيين*

*بمناسبة الذكرى 53 لثورة اكتوبر المجيدة*

يُحي تجمع المحامين الديمقراطيين الذكرى 53 لثورة 21 إكتوبر 1964 المجيدة التي ظلت ملمحاً بارزاً في تاريخ الحركة الوطنية السودانية و عكست بسالة واستعداد القوى صاحبة المصلحة في التغيير في إنجاز الخطوة الاساسية المتمثلة في إسقاط النظام عن طريق توفير متطلبات اقتلاعه من جذوره سيما بعد أن جددت خيارها في كفرها بانظمة الاستبداد في انتفاضة مارس ابريل باستخدام سلاحها المجرب في اكتوبر (الاضراب السياسي) ان لثورة اكتوبر في وجدان القوى الوطنية القومية التقدمية معنى كبيراً اذ فيها استطاعت القوى الحديثة ان تنفذ ببراعة شعار الاضراب السياسي والعصيان المدني وأن تقود النضال ضد الديكتاتورية العسكرية، بقدر عالٍ من الانسجام والإحساس بمتطلبات مرحلة التطور الوطني الديمقراطي.

تأتي الذكرى 53 على ثورة أكتوبر المجيدة و يعيش شعبنا المناضل واقعاً سيئاً على كافة الأصعدة السياسية و الاجتماعية والاقتصادية والامنية، يتحمل فيه المواطن تبعات سوء الحكم والفساد المالي والاداري واستمرار الحرب وتجددها بأثواب متعددة قبلية وجهوية وتؤسس لمرحلة جديدة بتجديد وتصعيد فعالياتها في اطار لجان تيار الإنتفاضة على كافة المستويات لإسقاط النظام باعتبار أن ذلك السبيل الوحيد لفتح طريق الخروج من نفق الأزمة الوطنية الشاملة، وتأسيس عملاً مدنياً بجهد فكري يعري قوانين الاستبداد ومؤسسة دكتاتورية الفرد وصياغة البدائل التي تحترم حقوق الانسان السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها التي تحفظ كرامة الانسان وتطلق طاقاته المبدعة على كافة الأصعدة والنضال لاستعادة المنير النقابي يعتبر أحد مهامنا متخذين من مناسبة الانتخابات المقبلة الخاصة بنا محطة لحشد جهود المحامين وظهيرهم الوطني في هذه المعركة كإستفتاء لرفض النظام وضرورة كنسه بكنس عناصره من قيادة النقابة.

و لما كان لنقابة المحامين وقيادات العمل في الحقل العدلي الدور البارز في انجاح ثورة اكتوبر المجيدة بأفقها الديمقراطي التعددي، فإن دورهم في المرحلة الراهنة يزداد أهمية لا سيما بعد أن رسخت دكتاتورية نظام الانقاذ، قواعد  الظلم والفساد والمحسوبية وهدمت مؤسسات العدالة بالكامل. ان الوعي الكبير الذي يتمتع به العاملون في قطاع العدالة، وفي مقدمتهم المحامون، يضع على عاتقهم مسئولية قيادة العمل المهني المناهض للديكتاتورية وتأسيس عمل مدني يفضح فساد الدكتاتورية ومؤسساتها، ويقود المواطنين في نضالهم من أجل الديمقراطية والوحدة الوطنية والسلام والمساواة.

*الزملاء والزميلات الأفاضل:*

إن ذكرى 21 اكتوبر المجيدة، تستدعي استعادة المبادرة ودفعها من خلال النضال النقابي للمحامين. إن النضال ضد إستيلاء السلطة الديكتاتورية  على منبر النقابة، و تحويله الى مؤسسة تعمل ضمن منظومة الموسسات القمعية التي يديرها جهاز أمن النظام، هو نقطة الانطلاقة الجديدة، التي تبدأ من الايمان بضرورة تحرير المنبر النقابي من قبضة الديكتاتورية، واستعادته لصالح العدالة وحقوق الانسان وسيادة حكم القانون.

التحية لشهداء ثورة اكتوبر المجيدة

التحية للرعيل الاول من قادة العمل النقابي وفي مقدمتهم قيادة نقابة المحامين الذين اسهموا بوطنيتهم ووعيهم في انجاح ثورة أكتوبر

التحية للشعب السوداني المناضل، و أحزابه و نقاباته ومؤسساته المدنية التي تناضل من أجل اسقاط الديكتاتورية واستعادة الديمقراطية ومؤسساتها.

*تجمع المحامين الديمقراطيين*

*الخرطوم في 21 اكتوبر 2017*

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

????????