Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
جماهير الشعب السوداني ..
تابعنا جميعاً قضية الطالب في جامعة الخرطوم عاصم عمر والتي ابتدأت وقائعها منذ أواخر أبريل من العام 2016 إبان تفجر الإحتجاجات الطلابية والشعبية على قرار النظام في ذلك الحين ببيع مباني جامعة الخرطوم في مسلكٍ معتاد وليس غريباً على النظام في مسلسل بيع ممتلكات الشعب السوداني في سبيل إثراء منسوبيه والخروج من أزماته الإقتصادية، الأمر الذي حدا بالنظام لإعمال سياسة البطش والتنكيل عبر اعتقال العديد من النشطاء المعارضين لقراره وفصل عشرات الطلاب بالإضافة إلى انتهاج العنف المفرط في مواجهة الإحتجاجات السلمية.
الجماهير الشرفاء..
كان عاصم عمر أحد ضحايا سياسة القمع التي اتخذها النظام في مواجهة الرفض الشعبي الواسع لقراراته الرعناء، والذي ما كان منه إلا أن زج بعاصم في معتقلاته حارماً إياه من حريته ومنتهكاً لحقوقها لإنسانية عبر ما تعرض له من بطشٍ وتعذيب، ثم قام بتقديمه إلى محاكمةٍ هزلية افتقدت إلى كل أركان النزاهة الموضوعية والإجرائية، والتي شهدت يومياتها تضارباً بيّنا في إفادات شهود الزور الذين قدمهم، ومحاولاتٍ حثيثة في تضليل العدالة لعلها أبرزها قيام وكيل النيابة بتمرير الإجابات لأحد شهود الإتهام أثناء الجلسة، بالإضافة إلى عدم استماع المحكمة لإفادات الطبيب الشرعي والمعامل الجنائية للتيقن من جوانب مهمة في في القضية، ناهيك عن أن هيئة الدفاع استطاعت أن تثبت بشكلٍ راسخٍ وقوي تواجد عاصم خارج مسرح الجريمة التي تجد منا كل الرفض.
جماهير شعبنا ..
إن الجريمة التي يحيكها النظام ضد الطالب عاصم عمر هي حلقةً جديدة من حلقات الجرائم المتتابعة التي يقترفها النظام في حق شعبنا الأبي، وهي امتدادً لسلسةٍ طويلة من الإغتيالات كأحد أنجع الوسائل التي يريد النظام عبرها إخراس صوت المقاومة وإلقائه في مستنقع الصمت البغيض، وبقدر ما أن الذي يحدث هو استهدافٌ لعاصم في شخصه وشجاعته وجسارته فهي أيضاً محاولة فاشلة عبر سياسة الإرهاب والتخويف لكسر إرادة شعبنا في المناداة والعمل من أجل رفع الظلم عن كاهله وإسقاط هذا النظام وتقديمه رموزه إلى محاكماتٍ عادلة لمسائلتهم عما اقترفت أياديهم الآُثمة في حق الشعب والوطن من جرائم لن يغفرها لهم الشعب ولن ينساها لهم التاريخ.
جماهيرنا الوفية ..
نحن متمسكون ببراءة عاصم، وهي برائةً أمامنا طريقً طويل لإثباتها عبر الإستئناف وأبواب الطعن المتاحة، ونجزم بأن القضية كيدية تستهدف الحركة السياسية وجموع المقاومين للنظام بالإضافة إلى الحركة الطلابية التي لقنت النظام درساً قاسياً في أبريل من العام الماضي، ونعتقد أن أسرة الشرطي نفسها ضحية كونها فقدت ابنها ولأنها عندما تظهر برائة عاصم ستدررك أن أن معد ومخرج هذه المسرحية قد عمل بشعار اقتل واحداً واحصل على الثاني مجاناً، وإلى ذلك الحين فإننا بكم ومعكم سنواصل نضالنا بكل أشكال المقاومة الممكنة في سبيل إحقاق الحق إلى أن ينال عاصم وكل معتقلي الرأي بل والوطن بأسره حقهم في الحرية التي يستحقون.
أكتوبر 2017
