الجمعة , مايو 10 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / مؤتمر الحلو، مؤتمرا للتقسيم والإقصاء

مؤتمر الحلو، مؤتمرا للتقسيم والإقصاء

بقلم /نعمات ادم جماع

سعت المجموعة الانقلابية الي تقسيم الحركة الشعبية وتقذييم رؤية السودان الجديد وارادت الانزواء عبر مفهوم اثني مناطقي ضيق الافق معوج المسار لا يمت باي صلة لاهداف المشروع السودانوي الذي بني علي التنوع التاريخي والمعاصر عبر التحليل الواقعي والمنطقي لازمة السودان أين تكمن جزور تلك المشكلة وكيفية حلها ،
خلص قائد الرؤية ورائد ثورة المهمشيين دكتور جون قرنق دمبيور الي الحل الجزري للمشكلة السودانية هو ورفاق دربه   عبر رؤية مشروع السودان الجديد لتحقيق المواطنة العادلة وانهاء التهميش ووحدة البلاد علي اسس العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات لتأسيس وطن للجميع وقبول الاخر والكل يجد نفسه في هذا الوطن عبر رؤية مبتغاها إنهاء التهميش وتحقيق السلام وتوفير الطعام والسكن والعلاج  لتحقيق الامل والتغيير عبر حركة تحررية وطنية .

في مارس 2017 برز صوت للرفيق عبدالعز يز يدعي الاصلاح ويعمل عن قصد وعمد عبر مجموعته التي انتقاها لمؤتمره الاقصائ ليحقق عبرها مبتغاه ومبتغاهم السلطة والكرسي وتقذييم وتقسيم الحركة الشعبية وإقصاء واضح لرفاق دربه الثوار الاحرار الرفيق رئيس الحركة الشعبية مالك عقار والرفيق الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان وقيادة الحركة الشعبية ومجالس تحريرها القومية والولائية والمحلية وقواعدها  فقد وجد هذا الاقصاء وقفة صلبة من القطاع الشمالي والمهجر والمناطق المحررة الا من كانت له مصلحة مباشرة من دعاة الانقلاب علي الشرعية
الذين إمتطوا جوادا اعرج بلا سرج  لاحلامهم الوردية ولكن  وجدوا صدا منيع ومقاومة ودفاع عن الرؤية والمبادئ والاهداف فما كان منهم الا ان يفتعلوا ان هنالك ما لم يكن وبدأت عملية اللصق والنسخ لاقوال وافعال من نسج الخيال وقد غطي علي قلوبهم وضمائرهم وابصارهم بريق الكراسي والمناصب لكسب آلية تفاوضية بلا استراتيجية للدخول في عالم الاستوزار والسلطة مع النظام الذي فعل ما فعل بالمواطن والوطن .

وعبر مجلس تحرير محلي في منطقة جبال النوبة ليس له صلاحيات قفز ووثب الحلو وثبة ذكرتني بوثبة المؤتمر الوطني وشمول وعموم ومسميات ليس لها وجود الا من نسج الخيال .
ووجدت هذه الوثبة تأييد لافراد لديهم غبن شخصي وطموح ذاتي قوي واخرون تم حشدهم عبر بيانات خاوية المضمون والمعني ودقوا بعمق علي وتر  تقرير المصير الذي اعتبروه مطية للعبور لكرسي قد تنازل عنه رفاقهم طواعية من اجل تضميد الشرخ ورأب الصدع الا ٱن عجلة الطموح وطغيان السلطة غطي وعمي قلوبهم وابصارهم

واستمرت مجموعة الانقلابيين ولم تعر ادني اهتمام لاصوات الرفاق والنساء والاطفال واصوات الذين يفرشون الارض ويلتحفون السماء والذين يهرولون حين قذائف النظام تمطرهم بوابل الرصاص .وايضا  الاصدقاء ودعاة التغيير

فحملوا نعش الانقسام والانزواء وحاولوا طي ملف رؤية السودان الجديد والسير بها نحو الجبال وتمثيل مخجل لاخرين فهل نبعت الرؤية للوحدة ام للانفصال ؟؟هل جاءت كمشروع قومي سودانوي للجميع ام لمجموعة واحدة

لم نسمع بمتي بدأ المؤتمر  ولا متي انتهي نسبة للضعف الاعلامي الذي صاحبه  وعدم الاعداد الجيد ولم يكن ذو اهمية لعضوية الحركة الشعبية  ولا اثر له فقط ما لفت الانتباه صورة من اثنية واحدة ووجوه يكسوها التعب والغبار ووضح لي ان اولئك ابناء السودان في مناطق الهامش الذين كان يحشدهم النظام في مناسباته ويخدعهم بخطب عصماء ويوعدهم بالماء والطعام والعلاج وكانت هذه امنياتهم فقط ظانين ان النظام سيوفي وعده وما اكثر الوعود

ايضا نفس الحيلة والخداع مارسته المجموعة الانقلابية اتت بنفس الحشد ونفس طريقة الانقاذ لحشد ابناء الهامش من الاطراف ليوعدوها تارة اخري بعبارات رنانة وخطب براقة  ينتظرها ابناء جبال النوبة الصامدين الذين عانوا امرين تهميش النظام المقصود وايضا تهميش من نوع اخر من نفس الصوت الذي يدعى الدعوة للاصلاح وعزف بشدة علي وتر القضايا الانسانية للمنطقتين وتبعهم من هو علي غفلة من امره او من له هدف اخر

في مارس 2017  نفس المجموعة الانقلابية  قلدت  النظام الدكتاتوري  في  تصرفات لا تمت بصلة لرؤية السودان الجديد

المؤتمر الاقصائ  كان الهدف منه تقسيم الحركة الشعبية  وهو عبارة عن اجتماع موسع وليس مؤتمر وتم اختيار مناديبه بعناية لشرعنة انقلاب الحلو ومنحه الشرعية المزيفة التي تشبه انتخابات الانظمة الدكتاتورية وما اكثر تلك الانظمة في قارتنا السمراء فقد لبس الانقلابيون ثوب السودان الجديد فرية ومطية لعبور اهداف شخصية عبر ما يسمي المؤتمر الاستثتائ وامتطوا جوادا اعرج لا يقوي علي المسير في مواكب التغيير

وقد سمي استثنائ واستثني قضايا للعبور عبر مكبرات الصوت وحين نطقها نساها المؤتمرين في ارض عرفت النضال والكفاح من اجل الحياة والعيش الكريم خلي الحديث من الاوضاع الانسانية والاصلاح التي اعتبرها الرفيق عبدالعزيز  اس الازمة لاادري هل الزينة والبهرجة الزائفة طغت علي الاوضاع الانسانية التي يعاني منها المواطن السوداني في النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور ولم يكن هنالك محل للقضايا السياسية المهمة ولا ذكرة لاستراتيجية السلام والحرب  والديمقراطية والحريات والمواطنة الحقة 

هنالك اقصاء واضح وبين داخل المنطقتين في اختيار مناديب المؤتمر مع العلم ان اساس اي مؤتمر انتخابات مباشرة من القواعد لمناديبهم ،
اما بالنسبة للقطاع الشمالي اقصاء كامل ومتعمد
البيان الختامي كان خاليا من اي تحليل للوضع الداخلي والاقليمي والدولي
ولم يهتم بالقضايا الراهنة والمهمة ولا ذكري لقضايا المنطقتين الفعلية التي تنادوا بها من قبل فزعموا الاصلاح فاين القضايا الاساسية لهذا الاصلاح وما هي الاستراتيجية لمعالجة الازمة التي تفتك بالانسان في كل مناطق السودان من فقر ومرض وجوع وتهميش
وايضا خلي الاجتماع الموسع من طرق فاعلة لاسقاط النظام ودعم صوت التغيير
سعي عبدالعزيز لتدمير استراتيجية الحركة الشعبية التفاوضية دون ان تكون له استراتيجية بديلة وتناسي تماما موضوع الجيشين
فكان الامر كله عبارة عن زوبعة في فنجان وشعارات براقة تستخدم لشرعنة سلطة الانقلاب.

وبطريقة مقننة  لتفتيت السودان من جهة  ولتقذييم مشروع السودان الجديد عبر محاولات كثيرة وقد طغت المصلحة الشخصية و طموحات الكرسي والمنصب علي قضايا الهامش والحرب والسلام التي هي لب الازمة التي يدفع ثمنها غاليا ابناء ج كردفان بارواحهم  والنيل الازرق ومناطق السودان المختلفة عبر اختلاف في آلية التنفييذ حرب وسجن واعتقال وافقار وغيره من آليات التعذيب الممنهج ضد المواطن

اراد عبدالعزيز والذين يؤيدون انقلابه تقذييم الحركة الشعبية وذلك ظاهريا تم في حدود المنطقتين وعمليا تم تقسيم المنطقتين انفسهم فالمجموعة الانقلابية في جبال النوبة والنيل الازرق تنتمي الي قبائل معينة وهي حتي لا تتمثل هذه القبائل وتمثل مصالحها الشخصية وتحقيق رغباتها الذاتية وطموح النفس الذي لم يكبحه الضمير فكانت هذه الامنيات والطموحات لا تتحقق الا عبر خدمة عبدالعزيز  في تحقيق الانقلاب والتقسيم والاقصاء.

نعمات ادم
14/10/2017
يتبع

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.