الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / الجبهة الوطنية العريضة / نداء السودان.. توقيع على دفتر الخارطة

نداء السودان.. توقيع على دفتر الخارطة
علي الدالي
نشر في آخر لحظة يوم 24 - 07 - 2016

حسمت قوى نداء السودان أمس الأول بمدينة باريس الجدل حول موقفها من خارطة الطريق الأفريقية التي رفضت التوقيع عليها في أديس أبابا أبريل الماضي، وتستعد قوى المعارضة لحزم أمتعتها ومغادرة القارة العجوز إلى القارة السمراء توطئة للقاء مرتقب تلتقي فيه المعارضة برئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي، في وقت حبست فيه الخرطوم أنفاسها وهي تترقب مخرجات اجتماع أمبيكي مع المعارضة الذي من المتوقع أن توقع فيه المعارضة على خارطة الطريق الأفريقية بعد أن أعلنت في باريس عن أنها وجدت استجابة من الوسيط الأفريقي لتفهم تحفظاتها السابقة على بعض بنود الخارطة.
ضغوط أمريكية

نداء السودان.. توقيع على دفتر الخارطة

نداء السودان.. توقيع على دفتر الخارطة
علي الدالي
نشر في آخر لحظة يوم 24 – 07 – 2016

حسمت قوى نداء السودان أمس الأول بمدينة باريس الجدل حول موقفها من خارطة الطريق الأفريقية التي رفضت التوقيع عليها في أديس أبابا أبريل الماضي، وتستعد قوى المعارضة لحزم أمتعتها ومغادرة القارة العجوز إلى القارة السمراء توطئة للقاء مرتقب تلتقي فيه المعارضة برئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي، في وقت حبست فيه الخرطوم أنفاسها وهي تترقب مخرجات اجتماع أمبيكي مع المعارضة الذي من المتوقع أن توقع فيه المعارضة على خارطة الطريق الأفريقية بعد أن أعلنت في باريس عن أنها وجدت استجابة من الوسيط الأفريقي لتفهم تحفظاتها السابقة على بعض بنود الخارطة.
ضغوط أمريكية
ولم يكن قرار قوى نداء السودان بالتوقيع على الخارطة مفاجئاً للدرجة التي لم يرفع أي من المراقبين حاجب الدهشة، بعد التسريبات التي وصلت الخرطوم من العاصمة الأثيوبية في جولة اجتماعات نداء السودان الشهر الماضي عن تعرض تلك القوى لضغوط أمريكية كبيرة مارسها عليهم المبعوث الأمريكي لدولتي السودان وجنوب السودان، تلك التسريبات التي نفتها نائب رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي وأكدها القيادي البارز بحزبها والمقرب من دوائر صنع القرار الأمريكي مبارك الفاضل وعضدها مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود في تصريحات صحفية سابقة ثم تأكيدات أخرى تحصلت عليها (آخر لحظة ) عن طريق تسريبات من داخل اجتماع مفصلي للحزب الشيوعي، ناقش موقفه الأخير من قوى نداء السودان ورفضه للتوقيع على خارطة الطريق، حيث بدأت أصوات داخل الحزب تعلو لحث مؤسساتهم لتغيير موقفها من الخارطة والسير في طريق قوى نداء السودان نحو التسوية التي وصفها أحد المتداخلين بأنها ليست كفراً.
قرار انبطاحي
قرار قوى نداء السودان بالتوقيع أعقبته موجة غضب عارمة من قوى اليسار في الخرطوم وبعض من القوى المعارضة بالداخل والخارج، حيث اعتبره الحزب الناصري بقيادة ساطع الحاج (قرار انبطاحي)، معلناً في مواجهة أجرتها الزميلة (المجهر)، تمسك حزبه ومعه (70%) من قوى الإجماع الوطني، بتحقيق شعار إسقاط النظام كخيار للتغيير، بيد أن واقع الحال يقول إن قوى الإجماع الوطني أصبحت تغرد خارج السرب بعد أن اتجهت أنظار كل القوى المسلحة والمدنية الحية بمساندة المجتمع الدولي، نحو التسوية السياسية السلمية، في وقت توقع فيه الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني أن تلحق قوى الإجماع الوطني بقوى نداء السودان بعد مخرجات اجتماع أمبيكي المرتقب خلال حديثه في ذات المواجهة، لكن ساطع تشدد في أمر تمسكهم بخيار الإسقاط وقال إنهم يرفضون ابتداءً التدخل الأجنبي في القضية الوطنية، متهماً الحكومة بتدويل قضايا البلاد، ما دفع أبوبكر يوسف بالقول إن الأحزاب الرافضة لما تنادى به نداء السودان، تنطلق من منصة آيدلوجية بحتة، وربما جاء تفسير بكري منسجماً مع موقف الأحزاب العروبية من الولايات المتحدة الأمريكية، لكن الأمر عند ساطع لا يبدو كما وصفه أبوبكر، فقد نفى الحاج أن يكون موقفهم مما يحدث ذا علاقة بالأفكار والبرامج، وقال إن الأمر يتعلق بالموقف من النظام الحاكم وطريقة التعامل معه.
*تحفظ تكتيكي
وبعيداً عن الخلافات بين قوى الإجماع الوطني حول موقفها من قوى نداء السودان، فإن رئيس الجبهة الوطنية العريضة والقيادي البارز بالحزب الاتحادي الأصل علي محمود حسنين كان قد وجه اتهامات صريحة لزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، بالموافقة على خارطة الطريق منذ طرحها من قبل الآلية رفيعة المستوى، وحسب حسنين في حوار سابق أجرته معه (آخر لحظة) فإن تحفظ المهدي المعلن على بعض ما ورد في الخارطة، تحفظ تكتيكي ودعم موقف بقية نداء السودان الرافضة للتوقيع إلى حين اقتناعها حتى لا يذهب هو وحزبه ويوقع ويترك حلفاءه متخندوقين حول برنامج إسقاط النظام، بيد أن المهدي كان قد دفع بملاحظات لأمبيكي في اجتماع شهير جمع بينهما والأخير في دولة جنوب أفريقيا، وكان أمبيكي قد رفض ملاحظات المهدي واعتذر له بلطف، لكن اعتذار أمبيكي أغضب المبعوث الأمريكي الذي عتب على أمبيكي حسبما نقلت مصادر ل(آخر لحظة)، وربما غضبة الأمريكان نزلت برداً وسلاماً على قوى المعارضة وأحدثت انفراجاً ولينت من مواقف أمبيكي المتشددة تجاه قبول أي ملاحظات أو ملحق أو تعديل على الخارطة الأفريقية الموقعة عليها من قبل الحكومة

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

• أوسع استنكار ورفض للقمع الوحشي للمواكب

Share this on WhatsAppبيان جماهيري من سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني • أوسع استنكار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.