*الدولة الحقيقية هي التي تصل فيها الحرية إلى أعلى مراتبها*_)

أن الأنظمة الاستبدادية الشمولية التي تقمع حرية الرأي والتعبير والاحتجاج ترسل إشارات واضحة عن النظام المتبع في إدارة الدولة وهل الدولة تمضي نحو الحداثة والتطور ام تعود إلى العصور الوسطى حيث الهمجية والتخلف لأن
جوهر الديمقراطية قائم على حرية إبداء الرأي واحترام الرأي المخالف وواجب السلطة هو حماية الحريات (السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية) وفي هذا السياق تظهر افكار سبينواز الرافضة لفكرة التخويف التي تعتمد عليها الأنظمة الاستبدادية لقمع حق  الأفراد في الحياة والتفكير .
والديمقراطية السياسية تتشكل وترتبط وتتميز بجملة من الخصائص أهمها حرية الصحافة والحق في المعارضة السياسية وحماية الحريات الفردية والدفاع عن حقوق المرأة والطفل .
*نقد*

(أن فكرة الحرية السياسية والمشاركة والوصول إلى أعلى المراتب في الحزب  التي تدافع عنها الأحزاب السودانية محدودة ما دام أول زعيم للحزب لن يتبدل أن لم يحصل طارئ يجبره على ذلك)

أن جوهر العمل السياسي هو خدمة الجماهير وإزالة الفوارق الطبقية من خلال إلغاء الملكية الفردية وتجسيد فكرة التملك واستعباد الجماهير أو اجبارها للقبول بزعيم سياسي واحد هو العامر والناهي إلى أن يتوفاه الله
*نقد*
عندما فشلت الأحزاب السياسية السودانية في تطبيق هذه المبادئ الأساسية في أحزابها وكياناتها وتحول العمل السياسي إلى خدمة أفراد عجل هذا من سقوط النظام الشمولي الموجود حالياً.
في الأخير يمكن أن نؤكد أن الحرية كقيمة إنسانية هي مكتسبة في المقام الأول ومتصاعدة عبر مراحل تبدأ بالفرد ثم المجتمع وتتبلور في كيانات سياسية وأحزاب إلى أن تصل إلى الدولة أو السلطة الحاكمة ثم تعود عكسيا لصالح  المواطن  وتدخل ضمن أطر سياسية  واجتماعية وثقافية . الخ.
لذلك الحرية تجربة واقع وفعل قبل أن تكون شعارات وقصائد عند بعض القوى التي تدعي امتلاكها.

*نورالدين جرجرة*