الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / بعد رفع الحصار … من سيرفع الظلم عن أهل السودان ؟؟ …

بعد رفع الحصار … من سيرفع الظلم عن أهل السودان ؟؟ …

    لم يكن قرار رفع العقوبات المفروضه من قبل الإدارة الامريكيه مفاجئا لأحد ، قياسا علي ما قامت به حكومة الانقاذ من تنازلات معلنه وسريه ، وما التزمت به من تغيير سياساتها كلية ، وقياسا لما حققه الابتزاز الامريكي باستعمال العصا ، وارجاء الجذرة وحصوله علي كل ما سعي له طيلة سنوات الحظر .
دعونا من الاندفاع العاطفي الذي عرفنا به ، ولنتساءل ماهي أسباب العقوبات اولا ؟
ومن الذي تسبب في تخريب علاقات السودان الخارجية ؟
ومن المسئول عن ما آل اليه الحال في البلاد ؟
ومن الذي دفع الثمن الباهظ وتحمل الفقر ، والمرض ، والجوع ؟
قبل الإجابه علي هذه الاسئلة المشروعه ، نؤكد اننا نقف بكل ما اوتينا من قوة مع شعبنا الكريم ، ونسعي بكل السبل لازالة ما يعترض طريقه نحو الرخاء ، والتقدم ، والنماء ، وإلا لما دفعنا ثمن معارضتنا لهذا النظام الغاشم غربة ، وبعدا” عن الأهل ، والديار ، ونؤكد ان ارواحنا ودمائنا مبذولة في سبيل ان يعود للوطن مجده ، ولانسان السودان عزته وكرامته المسلوبه .
ليسأل كل منا نفسه قبل ان يسأل الاخرين …
أين ذهبت اموال البترول التي تقارب المائة مليار دولار ؟
أين ذهبت عوائد الذهب ؟
هل تذوق احدكم طعم فوائدها ؟
الكل يعرف اين ذهبت وكيف تسربت الي الخارج أرصدة باسم لصوص الانقاذ ، واشقاءهم ، وابناءهم ، وزوجاتهم ، وكيف اضحت عمارات وبنايات ، ومركبات ، فارهه ، ومزارع ، وشركات وحلي ومجوهرات تزين الاجياد ؛ وتلتف حول الرقاب ، وتملأ المعاصم وحتي الأرجل نالت حظها من الزينة !!.
ومابقي من مغانم الداخل اشتروا به ضعاف النفوس من الاحزاب ، التي جردوها من كل  مصدر للدخل فاكتفي الطائفيين بما تجود عليهم الانقاذ من فتات مع بعض المناصب ، فاصبح الابن يقبض لقاء ذلك ، والاب يقبض سرا ، وسلم بعض المقاتلين المنشقين من حركات دارفور ، وغيرها انفسهم لقاء بعض الدراهم .
    أما ماتبقي فقد وهبه البشير للمليشيات بلا حساب .
الخاسر هنا هو  الشعب الذي ترك نهبا” للفقر ، والغلاء ، والجوع ، والمرض .
من المستفيد من رفع العقوبات ؟ انهم بالقطع الذين لم يتأثروا بالعقوبات اصلا ، فقد اتتهم هذه المره ما كانوا يتطلعون اليه مزيد من النهب ، والذي سيرسل في امان الي المصارف العالميه ، وبيوتات المال الامريكيه ، والخاسر هو  الشعب !.
لانريد لشعبنا أن يحبط  اكثر مما أحبط ، ولا نريد لشعبنا أن يصاب بفقدان الأمل ، ولكنها الحقيقه والتي يجب ان تقال .
اننا نأمل ونثق في شعبنا والحل ليس بيد (امريكا) التي يحق لها ان تفرح اكثر منا ، لانها نالت مبتغاها ، وستبقي ابواب الوطن مشرعه امامها لتغرف المزيد ، وتتمتع به ثالثة الأثافي ابقت (امريكا) حزمتين من العقوبات في يدها ؛ لمزيد من الخضوع والابتزاز ، فاسم السودان لا زال في قائمة الدول الراعيه للارهاب ، والمحكمه الجنائية ما هي الا كرت ضغط تلوح به عند الضرورة ، وتنادي كاذبة بعدم الإفلات من العقاب (ارجع للنسخه الصادرة من البيت الابيض ).
اما عن حقوق الانسان التي تقول (امريكا) انها قد تحسنت فقد كانت فرية كبري ، ولعلكم ترون باعينكم ما يحدث ولستم في حاجه لتذكير او اثبات .
لا نعرف ما قدمته حكومة البشير من تنازلات تحت الطاولة
لامريكا وكما قال (طرفة بن العبد) :
ستُبْدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلاً **
ويأتيكَ بالأخبارِ من لم تزوِّدِ **
ويأتيكَ بالأنباءِ من لم تَبعْ له **
بَتاتاً ولم تَضْربْ له وقتَ مَوْعدِ **

ونعتذر لابناء الوطن عندما نقول ان ازالة الحظر الذي فرضته امريكا لن تنجيكم من جحيم عصابة (البشير) فقد حققت امريكا ما تصبو اليه ، وتجاهلتكم ، و(البشير) وعصابته لن يرفعوا احذيتهم من علي أعناق الوطن ، ولن تخرجوا غدا لتجدوا ان الرخاء قد عم ، وان الجنيه قد استعاد عافيته ، فالمضاربين فيه هم النافذين واتباعهم ولن يتغير شئ .
طالما ان (امريكا) تكرمت علي الانقاذ برفع العقوبات ، فمن يتكرم برفع الظلم ، وانهاء الطغيان ، والفساد ، واعادة العدالة الاجتماعية – وتوزيع فرص العمل – وتنظيم الكفاءات ؛ وإستغلالهم في إدارة عجلة البلاد – وادراجهم في تخصصاتهم – ونبز العنصرية – والجهوية – والقبيلية – وايقاف الحروب – والابادات الجماعية – وفتح مسارات الاغاثة  – ومنح الحريات العامة – وإطلاق سراح المعتقلين – وتحسين الادارات العمل المبنية علي الجهوية – والمحاباة والدهنسة ، والروابط الاجتماعية ؛ وهذ لن يتاتى الا عبر ثورة شعبية ، فلم تخن ظننا يا  (ترامب) ، بأن تحقق مصلحة شعبك .
   ومصلحة شعبنا تكمن في ارادته ، وعزيمة بنيه ، والله بالغ نوره …

Ghalib Tayfour

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.