تبا” لحكومة باتت تحت رحمة قرار يصدره رئيس لا يمكن التنبوء بما يمكن ان يصدر عنه من قرارات وافعال ، حكومة كانت تحكي نفخة الهر أول عهدها الاسود ، تحديا للعالم بأسره وعلي رأسه امريكا التي تتمسح بذيلها الآن ، وتلعق حذاءها في انكسار وذل واستعطاف ، بكل مكوناتها ، ووزرائها وولاتها ، ومليشياتها وحزبها ،واتباعها يلهثون كالكلاب جريا وراء مسئولي الادارة الامريكيه ، رافعين رايات الأستسلام ، والخضوع معلنين التوبة علي روؤس الاشهاد ، والاستعداد التام للتخلي عن كل ما كان من (مشروع حضاري) وغيره من تفاهاتهم التي ظلوا يرفعونها لعقود من الزمان كشعارات ، تصاحبها الهتافات الصادرة من الحناجر الكاذبه ، وبرامج كانوا يعتبرون مجرد النقاش حولها كفرا بواحا يستوجب إقامة الحد .
تبا” لرئيس بائس ، يائس ، يلقي كل مبادئه واعتقاداته التي خدع بها الناس ، وراء ظهره راكعا تحت أقدام الأمريكان ، ينتظر الرحمة ، والعفو ، ممن كان يرقص علي أنغام (الأناشيد الجهاديه) التي تتغني بالوعيد ، وتنذر بالعذاب ، والويل والثبور، علي الذين يجلسون الآن كالمتسولين في الظل ، ينتظرون ان يجود ( مستر ترامب) عليهم برفع العقوبات التي اوصلتهم الي الانهيار التام ، ولا أكون كاذبا ، أن قلت انهم سيرضون باعتبار ما تبقي من الوطن ليصير ولايه من الولايات الامريكية ان طلب منهم (ترامب) ذلك.
تري ما الذي تحمله ، قادمات الأيام قريبا؟ للبشير الحائر ، ونظامه البائر ، ولشعب السودان الذي جعلت منه الانقاذ شعبا ضائعا ، انهت كل مظاهر الحياة في كل دياره ، واضطهدته ، اضطهادا لم يحدث لشعب منذ نهاية الحرب العظمى!
فانتهي أمره الي مجموعات متنافره ، متقاتله ، ومتصارعه ، هرب جزاء كبيرا منه قسرا”، بفعل الحروبات وطوعا ؛ لضيق مارسته عليهم في معايشهم وارزاقهم ، وبقي من بقي تحت وطأة القبضه الأمنيه ، والحياة البائسه .
تبا” لنظام قتل ، وسرق ، ونهب ، وترك الناس نهبا للغلاء ، والمرض ، والجهل ، والتصفيات .
وتبا” لنظام يجلس علي رأس حكومته ، مطارد من العداله الدوليه ، وتبا” لكل من مد يده ليشارك في هذه الجرائم ، وهاهي الايام تثبت كيف روض النظام الفالت ، وكيف استسلم في خضوع وذل .
وكيف أنه لن يقوي علي الوقوف أمام أية هبة قادمه ، وكيف ان شعاراته اضحت ذكريات خاويه لا مكان لها في أرض الواقع .
يا لثأرات الشهداء !
ويا للقصاص للدماء الطاهره الذكية ! التي طالما روت أرضنا ، ثمنا للخلاص من نظام القهر المستسلم الذليل …
Ghalib Tayfour