السبت , مايو 11 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / حزب البعث العربي الاشتراكي "الأصل" / الشهادة والعمل الطيب: الاسلامويون والأحذية الصينية

#الهدف
الشهادة والعمل الطيب: الاسلامويون والأحذية الصينية

بقلم : الأستاذ محمد عثمان ابو شوك
==========
يقال إن أحد اهم مقاييس جمال المرأة في الصين كانت تتمثل في أن تكون قدمي الفتاة صغيرة جدا لذلك كانت الأمهات في الصين يلبسن مواليدهن الاناث احذية من البورسلان (الخذف الصيني) منذ لحظة ولادتهن، لكي تظل اقدامهن اقدام طفلة مهما نمت اجسادهن، لكي يحظين بالقبول لدى طلاب الزواج..
ما فعله الدكتور الترابي في شهادته على العصر، وردود أفعال الاسلامويين على تصريحاته، ليست أكثر من محاولة تعليب الحقيقة في احذية صينيه. واقع الامر أن هذه المحاولات فاشلة تماما : فالأحذية الصينية وإن استطاعت تقزيم اقدام الحقيقة التي لا لبس فيها، إلا انها لم و لن تستطيع كف بصر و بصيرة الشعب السوداني  عن رؤية حقيقة الاسلامويين كتنظيم ذو طبيعة مافيوية و ميكافيلية تبرر جرائمها بحق السودانيين و الجيران بمنطق الغاية تبرر الوسيلة..و لو كانت الغاية ، وفق أي تقدير ،

الشهادة والعمل الطيب: الاسلامويون والأحذية الصينية

#الهدف
الشهادة والعمل الطيب: الاسلامويون والأحذية الصينية

بقلم : الأستاذ محمد عثمان ابو شوك
==========
يقال إن أحد اهم مقاييس جمال المرأة في الصين كانت تتمثل في أن تكون قدمي الفتاة صغيرة جدا لذلك كانت الأمهات في الصين يلبسن مواليدهن الاناث احذية من البورسلان (الخذف الصيني) منذ لحظة ولادتهن، لكي تظل اقدامهن اقدام طفلة مهما نمت اجسادهن، لكي يحظين بالقبول لدى طلاب الزواج..
ما فعله الدكتور الترابي في شهادته على العصر، وردود أفعال الاسلامويين على تصريحاته، ليست أكثر من محاولة تعليب الحقيقة في احذية صينيه. واقع الامر أن هذه المحاولات فاشلة تماما : فالأحذية الصينية وإن استطاعت تقزيم اقدام الحقيقة التي لا لبس فيها، إلا انها لم و لن تستطيع كف بصر و بصيرة الشعب السوداني  عن رؤية حقيقة الاسلامويين كتنظيم ذو طبيعة مافيوية و ميكافيلية تبرر جرائمها بحق السودانيين و الجيران بمنطق الغاية تبرر الوسيلة..و لو كانت الغاية ، وفق أي تقدير ، غاية شريفه لهان الامر و لوجد الناس بعض  تبرير لفعائل و جرائم هذا التنظيم النبت الشيطاني ، غير أن الواقع يقول أن غايتهم لم تكن غاية تطلب لذاتها وإنما و سيلة لبلوغ غايات و مآرب دنيوية لا علاقة لها بالدين الذى لبسوه رداء لتبرير جرائمهم ..
الدكتور الترابي في شهادته على العصر لم يفعل شيئا سوى التنفيس عن غله وحقده على من اهانوه واذلوه حيا حين سلبوا منه الحكم والسلطة والجاه والمال، وهو القائد والمفكر الذي رباهم وعلمهم وقدم لهم السلطة والجاه والمال على طبق من ذهب، فلما اشتد ساعدهم رموه رمي الكلاب السعرانه..
اول ما يلاحظ المستمع لشهادة الدكتور الترابي، خلو شهادته من أي اسم من أعضاء حزبه ممن خرجوا معه في المفاصلة، رغم أن من بين هؤلاء من كان حتى وقوع المفاصلة يحتل مواقع هامة ومفصليه في الجهاز الحزبي والتنفيذي.. فهل يمكن لعاقل أن يصدق أن هؤلاء القوم كانوا من الملائكة الطاهرين وأن خصومهم كانوا الأشرار الوحيدين في نظام الإنقاذ؟
لتقريب الصورة: الشيخ إبراهيم السنوسي خليفة الترابي، كان في سنوات التمكين مسئولا عن استقبال الإسلاميين من كل حدب وصوب القادمين الى دولة التمكين السلامى وبضمنهم القادمين من أفغانستان وتونس. الترابي في شهادته على العصر تغافل عن هذه الحقيقة لكونها في تقديره حقيقة مجهولة وسرا بينه وبين السنوسي، لكن من شرفوا بيوت الاشباح في عهد الترابي التقطوا هذه الحقيقة من افواه بعض الاسلامويين الأجانب (بشكل خاص التونسيين) الذين شرفوا بيوت الاشباح بقرار من إبراهيم السنوسي لخلافات مع قياداتهم..
ثم أن الدكتور في شهادته على العصر، يقدم نفسه للمشاهدين في ثوب شاهد ما شافش حاجه.. اليس غريبا أن يكون شيخ الإسلامويين السودانيين آخر من يعلم بكل المصائب والجرائم التي ارتكبت في عهده؟ قتل شهداء رمضان الابرار، سمع به بعد وقوعه. محاولة اغتيال حسنى مبارك سمع بها بعد وقوعها، ترحيل اسامه بن لادن وتسليم كارلوس لفرنسا، كل ذلك تم دون رغبته ودون علمه.. فما الذي كان يفعله الشيخ طوال ذلك الزمان المر؟ الواقع والوقائع يكذبان شهادة الدكتور الترابي، فالرجل كان الآمر الناهي طوال تلك السنوات التي يحاول التملص منها.. وحتى لا يتهمني الناس بالتشفي والشماتة، ليرجع من يريد الى كتابات بعض حوارييه عن تلك الفترة، على سبيل المثال كتابات المحبوب عبد السلام.. واقع الامر أنه ما من نملة من الاسلامويين كانت تجرؤ على أن تدب مقدار انملة دون علم وقرار الشيخ حسن..
بطبيعة الحال اثارت شهادة الدكتور الترابي حنق وغضب الاسلامويين ممن خرجوا عليه ورموه كالكلب الاجرب خارج دائرة السلطة والجاه والمال والتمكين.. لكن حنقهم وغضبهم لم يتجاوز إبقاء اقدام الحقيقة في الأحذية الصينية.. واحسب أنهم معذورين في ذلك لسبب بسيط: فلو أقروا واعترفوا بأنهم ارتكبوا جرائمهم تنفيذا لقرارات شيخهم لما اعفاهم ذلك، بل ستكون اعترافاتهم هذه دليلا عليهم وليس لهم، فالشيخ قد غادر الدنيا ولن يستطيع أحد سؤاله الآن. فكان خيارهم الأوسط شعار الاسلامويين الأزلي: خلوها مدفونة، فراحوا يتهمون شيخهم في عقله وذاكرته، وهذا الاتهام يليق بهم وبأخلاق تنظيمهم الماسوني المافيوى..
أما الجنرال عمر البشير فقد اكتفى بأن يعمل رايح، او عمل اضان الحامل طرشا.. فشهادة شيخه فيما يتعلق بمحاولة اغتيال حسنى مبارك قد برأته على الأقل.. وفى سبيل عين تكرم ألف عين: البشير مضطر للسكوت عن القذيفة التي رماها شيخه في وجهه حين قال في حلقة سابقه أن العميد عمر البشير لم يكن منظما في تنظيمهم وأنه لم يكن يعلم بالانقلاب او موعده.. بل لعل في ذلك ما يسر البشير: فهو الان وبشهادة شيخه السابق برئ من الاسلامويين براءة الذئب من دم ابن يعقوب ولن يلومه أحد إذا رمى ما تبقى من الاسلامويين رمى الكلاب إذا مان في ذلك ما يخارجه شخصيا..
____________________
#الهدف
تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل”

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على فيسبوك:
https://m.facebook.com/hadafsd/

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

وجدي صالح في حوار لـ”مداميك”:

Share this on WhatsAppوجدي صالح في حوار لـ”مداميك”: ليست هناك تسوية.. ما يجري هو محاولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.