نص مذكرة المتظاهرين لأعضاء الكونجرس

14 سبتمبر 2017

أعزائي أعضاء الكونغرس،

نحن، مواطنون سودانيون أمريكيون، نكتب لكم لطلب مساعدتكم العاجلة لمعارضة رفع العقوبات الأمريكية على السودان. حياة أسرنا وأصدقائنا تعتمد على ذلك. ونحن نناشد الولايات المتحدة أن تفرض بدلا من ذلك عقوبات إضافية على نظام السودان وأن تستهدف على وجه التحديد من يدعمون الإيديولوجية والشبكات الإرهابية؛ الذين يرتكبون الإبادة الجماعية، والفظائع الجماعية والجرائم ضد شعب السودان؛ وتنتهك حقوق الإنسان والحريات الأساسية؛ وتقوض عمليات السلام الحقيقية.

نحن نعرف هذا النظام. على مدى  28 عاما، شاهدنا أنه يدمر بلدنا ويلحق الأذى بأسرنا وأصدقائنا لغرض واحد هو البقاء في السلطة وإستفادتة الفردية من موارد السودان الغنية على حساب الشعب السوداني. وقد قام النظام مرارا وتكرارا بتقديم وعود واتفاقات موقعة من أجل تخفيف الضغط الدولي، ولكن في كل ذلك الوقت لم يتحسن أي شيء، بل إن الأزمات في البلد قد ازدادت سوءا وتضاعفت،   لأن دافع النظام هو البقاء فى السلطة وليس مصلحة حقيقية في خدمة شعب السودان وتنمية البلاد لصالح الشعب.

هذا الوقت غير مختلف. ونحن نعلم ذلك لأنه ليس من الضروري رفع العقوبات الأمريكية لكي يسمح النظام للمساعدات الإنسانية الدولية بالوصول إلى السودانيين في جبال النوبة الذين يتضورون جوعا حتى الموت. لا يجب رفع العقوبات الأمريكية لأن الطلاب من منطقة دارفور يشعرون بالأمان والدعم في جهودهم لتأمين التعليم الجامعي، بدلا من المضايقات والاحتجاز والتعذيب والقتل. رفع العقوبات الأمريكية ليس ضروريا لأن يخصص النظام ميزانيته لتحسين الصرف الصحي والرعاية الصحية لمنع انتشار الكوليرا بدلا من شراء طائرات مقاتلة لمهاجمة الشعب السوداني الذي فعله بعد رفع العقوبات الأمريكية مؤقتا في يناير. إن العقوبات الأمريكية لا علاقة لها بقرار النظام بتهميش البجة فى  شرق السودان إلى ما يقرب من الانقراض أو مع قرار بناء السدود التي سوف تمحو الحضارة النوبية القديمة في شمال السودان. ويظهر النظام مرارا وتكرارا أنه لم يتغير تغيرا جوهريا، وأن الإفراج عنه مؤخرا عن المدافعين عن حقوق الإنسان المتهمين كذبا وتعذيبهم هو مجرد محاولة أخيرة للتلاعب بالمجتمع الدولي. إن رفع العقوبات عن نظام السودان هو أمر لا يقبله الضمير ولن يؤدي إلا إلى تحرير موارد للنظام يستخدمها  للإضرار بشعب السودان وملء جيوبه الخاصة.

وبدلا من ذلك، فإننا نشجع الولايات المتحدة بقوة على اتباع نهج استراتيجي في انخراطها في السودان من خلال تعيين مبعوث خاص أولا، وثانيا وضع سياسة شاملة بشأن السودان تعالج بشكل مناسب نظاما مسؤولا عن الإبادة الجماعية والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وجرائم الحرب وانتشار الإرهاب في جميع أنحاء العالم. إن رفع العقوبات دون مراعاة هذه الجزئية يقضى على  النقاط الحرجة الإيجابية ، في حين يشجع النظام على تنفيذ جرائمه مع الإفلات من العقاب. يرجى مساعدتنا في نقل هذه الرسالة العاجلة إلى الرئيس ترامب. حياة أسرنا وأصدقائنا تعتمد على ذلك.

إمضاء

المواطنون السودانيون الأمريكيون