الأحد , مايو 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / حوار مع الناطق الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي الأصل الأستاذ محمد ضياء الدين. أجرت الحوار الأستاذة الصحفية سلمى عبد الله

حوار مع الناطق الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي الأصل الأستاذ محمد ضياء الدين. أجرت الحوار الأستاذة الصحفية سلمى عبد الله

الهــدف.

#آلُہــڊفُ حـوارات صحفية

التيار
18 سبتمبر 2017

المقدمة..

شهدت المعارضة السودانية في الفترة الأخيرة إختلافا في المنابر، وخروج وفصل وقع على عدد من الأحزاب بُعيد إلتحاقهم بالحوار ما أفقدها الأثر السياسي وأبعدها عن دائرة العمل السياسي، سيما وأن بعض الأحزاب قد أغلقت ملف إسقاط النظام وسط تمسك آخرين به، لكنهم عادوا للجلوس والتفاوض مع المؤتمر الشعبي وخرجوا بمذكرات تفاهم..
لماذا هذه المواقف المتأرجحة للمعارضة؟ وهل تعيش المعارضة عزلة سياسية بعد أن تراجعت أسهمها في الفترة السابقة؟ رغم تبنيها لعدد من القضايا، لكن هذا لم يقدم لها شيئا فأضطرت لقبول الحوار مع الشعبي حتى لا تتجاوزها عقارب الزمن؟ من يقودها؟ هل لها برنامج بعد إندثار كل البرامج التي دعت لها في وقت سابق.. كل هذا وأكثر يجيب عنه القيادي المعارض محمد ضياء الدين الناطق باسم حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل، ويحاول توضيح وضع المعارضة السودانية بالداخل وتحالف قوى الإجماع الوطني بعد أن فقد بوصلة البقاء وإكتفى بالتفرج على الأحداث..
وإلى التفاصيل..

▪ *ألا تعتقد أن وجود أكثر من جبهة للمعارضة جعلها مهتزه وبلا مركز؟*
طبيعي أن وجود جبهة واحدة للمعارضة أفضل من وجود أكثر من جبهة، على شرط الإتفاق على الهدف والوسائل وذلك لضمان الانسجام، أما إذا تعذر ذلك فلا بأس من وجود أكثر من مركز للمعارضة.
وحدة المعارضة لا تقوم على حاصل جمع التناقضات لأجل الإعلان عن وحدة شكلية تقعد بعمل المعارضة.
نحن مع وحدة المعارضة التي تلتزم بالخط الوطني الصحيح الذي يحشد طاقات الجماهير لتحقيق أهدافها عبر إسقاط النظام بكافة وسائل العمل السلمي الديمقراطي، وبالقطع نرفض الحوار معه.
عليه من المؤكد أن عدم وجود مركز موحد للمعارضة (الحقيقية) يشتت الجهد المعارض لكنه لن يمنع المعارضة المرتبطة بقضايا الجماهير من إنجاز أهدافها.

▪ *هناك من يرى أن المعارضة منعزلة وموقف حزبك من دعوة الشعبي الأخيرة يؤكد ذلك؟*
وهل الشعبي معادل موضوعي في علاقتنا بالشعب السوداني؟ إذا كانت علاقتنا بشعبنا تمر ببوابة الشعبي ودخول حوش النظام، فالأفضل لنا أن نعيش العزلة النبيلة وننزل المعاش السياسي.
حزبنا يعرف تماما كيف يكون وسط الجماهير لأنه جاء من صلبها متمسك بقضاياها مدافعا عنها، هكذا هو البعث وهكذا يجب أن يكون حزب الجماهير الذي يجسد نضالها ويعبر عن إرادتها، (عشان كده يا أستاذة إعتذرنا عن لقاء الشعبي،) واستخدمنا عبارة (اعتذرنا) ولم نستخدم غيرها إحتراما للذين قرروا تلبية دعوة الشعبي، والأيام بيننا وستؤكد بأن الشعبي ليست له مبادرة للسلام ووقف الحرب ولا يحزنون هي مجرد عنوان مقبول لدعوته بغرض عودة الشعبي من عزلته وليخترق المعارضة بطلب لقاءات معها.
الآن هل عرفت من يعيش في عزلة عن الشعب وقضاياه.؟

▪ *من يقود المعارضة الآن بعد غياب زعيم التحالف؟*
المعارضة السودانية لا تعبر عنها جهة محدده لنحدد من يقودها، كل من يعارض هذا النظام هو قائد للمعارضة من موقعه، هناك أحزاب معارضة وحركات مسلحة معارضة وتنظيمات شبابية ونسوية ومهنية ونقابية معارضة، كل مواطن سوداني شريف ينتمي لهذا الشعب هو معارض للنظام، لذلك من يقود المعارضة هو الشعب السوداني بقيادة قواه الحية وعلى رأسها الشباب. المعارضة لا تقودها النخب أو أشخاص بعينهم.

▪ *لماذا لم يقدم التحالف على إختيار زعيم جديد أم أن الرئيس يبقى حتى الممات؟*
إذا كنت تقصدين وجود الأستاذ فاروق أبوعيسى كما فهمت منك، أولا نتمنى عاجل الصحة والعافية للأستاذ فاروق أبو عيسى رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني للعودة ليقود العمل النضالي مع رفاقة بالداخل، أما لماذا لا نختار غيره فهذا شأن تنظيمي داخلي يخص قوى الإجماع وحدها، رغم ذلك نقول بأن العمل داخل الإجماع لا يتوقف على شخص واحد أيا كان موقعه وقدراته، رغم ذلك وكما قلت نتمنى عودة أبوعيسى معافا بإذن الله.

▪ *المؤتمر الوطني سخر من المعارضة على لسان القيادي نافع بأن المعارضة لن تسقط حكومتهم لو بعد مائة عام؟*
لقد سخر نافع من نفسه عندما يستخدم مفردات الإفلاس السياسي في مواجهة خصومه السياسيين. لغة نافع تذكرني بذات لغة سالف الذكر أبو ساق في نهاية عهد نميري.
لكن سنرى…

▪ *ألا يوجد مجال للتفاوض مع النظام وما هي الشروط؟*
في وقت سابق وضعنا شروطا محددة كمعارضة من أجل الحوار وأسميناها الشروط اللازمة لتهيئة مناخ الحوار، من ضمنها وقف الحرب وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى وقيام سلطة انتقالية تفكك البنية الاستبدادية للنظام وتقديم كل من ارتكب جرم بحق الشعب السوداني إلى محاكمات عادلة. أما وقد رفض النظام الاستجابة لتلك الشروط وذهب نحو الحوار وخرج منه بحكومة لا جديد فيها، فإن المعارضة الآن وخاصة قوى الإجماع الوطني قررت إسقاط مبدأ الحوار مع النظام بشروط أو من غير شروط وحددت وجهتها نحو إسقاط النظام كهدف لا تراجع عنه.
▪ *لهذا رفضتم مقابلة الشعبي؟*
فعلا جاءتنا دعوة من حزب المؤتمر الشعبي عبر الأمين السياسي الأستاذ الأمين عبد الرازق يطلب اللقاء مع حزبنا، تداولت قيادة الحزب طلب اللقاء مع الشعبي وقررت بالإجماع الإعتذار عن تلبية هذه الدعوة، وكُلفتُ شخصيا بتبليغ الأخ الأمين بذلك، وأبلغته فعلا عبر رسالة نصية مغتضبة جاءت كالآتي: (نعتذر عن مقابلتكم وذلك لمشاركة حزبكم في حكومة ما بعد الحوار) رغم ذلك ذكر د. علي الحاج عقب لقاءه مع بعض الأحزاب ردا على سؤال أحد الصحفيين بأن حزب البعث الأصل رفض دعوة الشعبي إلى ما بعد إسقاط النظام وتابع مستنكرا بعد إسقاط النظام (لشنو!) رغم إن ردنا في الرسالة النصية للأخ الأمين لم نشر لذلك مطلقا، ما دفعنا لإصدار تصريح صحفي أوضحنا فيه أننا في حزب البعث لم نطلب لقاء الشعبي حتى في ما بعد إسقاط النظام.

▪ *ما هو تعليقك على مقترح مبارك الفاضل حول التطبيع مع (إسرائيل)؟*
مبارك الفاضل سياسي براغماتي قلق يجيد الحراك في كل الاتجاهات ولا يضع أي اعتبار للتناقضات في مواقفه السياسية وهناك الكثير من الشواهد التي تدلل على ذلك، عليه فإن حديثه حول التطبيع مع الكيان الصهيوني يأتي في إطار ما ذكرت، شخصيا لم أستغرب أن تأتي هذه الدعوة الآثمة من مبارك الفاضل بعد أن سقطت منه ورقة التوت بالتحاقه بالحوار في نصف الساعة الأخيرة ومشاركته في حكومة ما بعد الحوار التي لم يشارك حتى في مناقشة مخرجاتها رغم ذلك شارك في السلطة بموجبها.

▪  *يُعتبر شهر سبتمبر من الأشهر الحافلة بالأحداث علي الصعيد المحلي والدولي ماذا أعد التحالف في هذا الشهر مع مرور الذكرى الثالثة لهبة سبتمبر؟*
أولا التحية لشهداء سبتمبر، وستظل سبتمبر محفزا لنضالات جماهير شعبنا من أجل الأهداف المشروعة التي قدم الشهداء حياتهم من أجلها. سبتمبر تعتبر من أقوى المعارك التي قادها الشعب السوداني ضد النظام، وبالتأكيد خضعت الظروف والملابسات التي صاحبتها للدراسة من قبل النظام وأجهزته وكذلك من الأحزاب والمعارضة.
ما أحب أن أؤكده أن سبتمبر جولة في معركة إستعادة الديمقراطية وقطعا سيكون لها ما بعدها.

▪ *ما يدور الآن من تفاوض بين الحكومة والحركة ما هو الجديد وهل يؤدي تقرير المصير إلى انفصال كما حدث في قضية الجنوب؟*
نحن نتطلع إلى حوار جاد بين الحكومة والحركة الشعبية وكافة الحركات المسلحة بغرض الوصول إلى وقف الحرب ومعالجة تداعياتها الإنسانية المأساوية على المواطنيين المتأثرين بالحرب، رغم قناعتنا أن الحل الشامل للأزمة السودانية لن يأتي بالقطاعي لكن الحرب لها أولوية ولا نرهن إيقافها بالحل الشامل المرتبط بإسقاط النظام.
أما موضوع الدعوة لما يسمى بتقرير المصير فهذا ما نرفضه تماما إذ لم يعد هناك مجالا لانفصالات جديدة يكفينا ما حدث، الآثار النفسية والاجتماعية المترتبة على استمرار الحرب قد تدفع البعض لمثل هذه الدعوات الخطيرة على وحدة السودان شعبا وأرضا.

▪ *برأيك خلافات الحركة الشعبية إلى أين تقود الحركة؟*
هي خلافات داخلية تخص الحركة الشعبية، لكن بالطبع ستكون لها تداعيات سياسية وأمنية ودبلوماسية، إذا لم تدارك الحركة الشعبية تلك الخلافات فسيؤثر ذلك على مستقبل الحركة وعلى مشروعها السياسي الذي يواجه إشكالات كبيرة في دولة الجنوب الوليدة، بل يمكن أن أدعي أن الخلافات ستؤثر قطعا على عملية المفاوضات الإقليمية والدولية التي تجريها الحركة من أجل وقف الحرب وتحقيق السلام وتوصيل الاغاثات الإنسانية إلى مناطق نفوذها في جنوب كردفان والنيل الأزرق.

* هل يوجد تفاوض أو تنسيق بين جبهة المعارضة الأخرى التي يقودها الصادق المهدي؟
التنسيق بين أحزاب المعارضة لم ينقطع، كأحزاب ننسق في كافة القضايا ذات الإهتمام المشترك.

▪ *هناك عدد من الأحزاب جلست مع المؤتمر الشعبي هل تعتبر هذا تراجع في المواقف وقد يفتح الآفاق لمساحات أخرى؟*
نحن لسنا أوصياء على الأحزاب، من يود الجلوس مع المؤتمر الشعبي بالطبع هذا حقه، ولا أعتقد أن كل من جلس مع الشعبي موافق على سياسات الشعبي بعد أن غادر المعارضة إلى بيت الطاعه الإنقاذي، ما يهمنا هو موقف حزبنا الذي أعلنا عنه.
كما وفي تقديري لقاء بعض أحزاب المعارضة مع الشعبي لا يعني تراجع تلك الأحزاب عن مواقفها الرافضة للنظام وسياساته والمشاركين فيه، عموما لا أجد يا أستاذة أن هناك أفق جديد يعيد المعارضة لموقف متراجع أو لمساحات أخرى كما ورد في سؤالك لمجرد حضور اجتماع علاقات عامة مع الشعبي.

▪*العلاقات السودانية الأمريكية هل تكون النهاية بشهر عسل رفع العقوبات؟*
في إطار هذه العلاقة غير المتكافئة تشكلت علاقات السودان مع محيطه العربي والأفريقي ضمن المحاور والتكتلات الإقليمية التي تديرها واشنطن، رغم كل ذلك ما زالت العقوبات الأمريكية مستمرة وقرارات الجنائية قائمة وعلاقات السودان الخارجية جميعها متوقفة على إشارات أمريكية إيجابية بعد أن قبل النظام طوعا وكرها الدخول إلى بيت الطاعة الأمريكي.

▪*كيف ترون موقف السودان الخارجي؟*
يمكن تلخيص علاقات السودان الخارجية من مدخل العلاقة السودانية ـ الأمريكية باعتبار أن أمريكا تمثل لاعب الارتكاز والمحور في لعبة العلاقات الأممية بعد اختلال موازين القوى الدولية لصالح الولايات المتحدة الأمريكية. لذلك أستطيع القول بأن تطورات الأوضاع في المنطقة دفعت النظام السوداني لتحول دراماتيكي يتمثل في التعاون مع أمريكا في ما يسمى بالحرب على الإرهاب، رغم ذلك فإن العقوبات الاقتصادية الأمريكية تتجدد سنويا بعد أن حولتها واشنطن إلى آلية مزيج من العصا والجزرة للضغط على النظام السوداني وابتزازه أو تحفيزه لإنتاج وتبني وتنفيذ سياسات محددة تخدم المصالح الأمريكية في إطار إعادة صياغة النظام من جديد أو إسقاطه.

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.