الأحد , مايو 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / السودان وعدم القدرة على غدا التنوع
سامح الشيخ

السودان وعدم القدرة على غدا التنوع

سامح الشيخ

يعتبر السودان من اكثر الدول تنوعا اثنيا وبيئيا وثقافيا لذا لم تنجح الحكومات الوطنية منذ الاستقلال على ادارة هذا التنوع حتى وصل لمرحلة حكم نظام الانقاذ الوطني الحاكم الان برؤية اسلامية يعتقد انها حكم اسلامي وتطبيق للشريعة ولا يقبل اي حديث من المعارضين في التحدث او التحاور في موضوع تطبيق الشريعة هذا بالذات ويسميه ثوابت الانقاذ اي انه سبب الاستيلاء على الحكم هو تطبيق الشريعة وهذا امر لا يمكن التراجع عنه. وان الحروب الدائرة الان هي حروب ضد اعداء الدين الوطن من العلمانيين والصليبين ونصبت نفسها حارسا ووصيا على الدين الذي لم يطلب الله من احد حراسته او السيطرة على الحكم بفرية فليعد للدين مجده او ترق كل الدماء هكذا يعبإ الناس في الخرطوم بان يخرجوا للجهاد في سبيل الله واين في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق نفس الدعاية الحربية الجوبلزية كلاكيت المرة الثانية فالمرة الاولى فصلت الجنوب وهذه المرة ستفصل ثلاثة اقاليم ان استمر النظام السوداني في حربه المقدسة ضد السودانيين في تلك الاقاليم وسنرى بعض المحللين يرمون اللائمة على امريكا واسرائيل ومخططات تقسيم الدول العربية وهذا تحليل لا صلة له بالحقيقة فالثوار في تلك المناطق يطالبون بتوزيع عادل للثروة والسلطة والحكومة تريد الاستئثار بكراسي الحكم والامساك بمفاتيح خزائن الثروة التي فقدها بفقدان نفط الجنوب .
لكن النظام الحاكم لا يطبق من الشريعة الا العقوبات والحدود متناسيا الخصوصية والتنوع السكاني فليس كل السكان مسلمين ومازل هنالك بعد انفصال الجنوب من يدينون بغير الاسلام من مسيحيين واصحاب ديانات افريقية محلية وقد تجد في جبال النوبة وجنوب النيل الازرق التنوع الديني هذا في بيت واحد ولا يسبب ذلك اي مشكلة ويعيشون مع بعضهم البعض بمنتهى التسامح وفي المنطقتين يربى ويؤكل الخنزير البري الذي لولاه لهلك المدنيين في هنالك بسبب طرد الحكومة لكل المنظمات ووكالات الامم المتحدة التي توزع المساعدات الانسانية واخرها اللجنة الدولية للصليب الاحمر ا. ومتناسية ايضامقاصد الشريعة في الحياة الكريمة واشاعة العدل بين الناس فعملت على قهر المواطنين ومصادرة الحريات بتلك القوانين المتمثلة في قانون النظام العام وهو القانون الذي يطالب المعارضين بالغائه باعتباره مقيد للحريات والقصد به ارهاب الناشطين والناشطات وقهرهم فدائما ما توجه للناشطين والناشطات من المعارضة تهم تحت مواد النظام العام وهي تهم مختصة بالسلوك العام ترك امر تقديرها للشرطة مثل قصة الشعر وما يرتديه الشخص من ملابس والخلوة الغير شرعية وغيرها. 
ومن اكثر الاشياء دلالة على عدم ادارة التنوع في السودان رقصة الحماسة الشهيرة التي يقوم بها الرئيس السوداني عقب نهاية اي لقاء جماهيري تلك التي يلوح فيها بعصاته وهي من تراث قبيلة الجعليين وتسمى العرضة وتكاد تكون كل معظم قبائل السودان لها رقصاتها وايقاعتها الخاصة مما دعا كثير من السودانيين يخالجهم الشعور ان الرئيس منحاز لتلك القبيلة التي يلوح بعصاته على انغام ايقاعتها متجاهلا ايقاعات وتراث القبائل الاخرى فهو ليس رئيسا لقبيلة بعينها بل لكل السودان بمختلف قبائله واثنياته التي تعتذ بتراثها وايقاعتها هي الاخرى

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.