الأحد , مايو 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *عام جديد للشعب الاثيوبى مرحبا 2010*

*عام جديد للشعب الاثيوبى مرحبا 2010*

*اسماء احمد*
خصوصيه الأماكن تنتج شعوب بعوالم أخرى حيث الانتماء للارث الثقافى وعشق الطبيعه الذي ينعكس  على روح ووجدان هذه الشعوب فيجعلها تعى معنى التمتع بالحياه فى ظل كل الظروف  .. .. اثيوبيا هبة الله فى الارض … هذه الهضبه ربانيه التكوين أنعم الله عليها  بالدلال ولسحر المتفرد  ونفخ سره الالهى فتنفست خضره وحيويه والق ، تتبسم السفوح والقمم حينما تداعبها السحب التى تدنو  راقصه فيلتحمان  وتبكيها حراره اللقاء فتتسرب عبر عروقها فيضخ قلبها الملئ بعنفوان الطبيعه لينشر جمالها الخلاب ،تلين ضخورها باعذب المياه  وتتكشف بحيراتها وتتفتح زهور كل المواسم بألوانها الذاهيه كأنها على  سجاد حريرى أخضر  منبسط  تتمايل عليه  اغصان الاشجار العاليه وهى تعانق بعضها البعض حينما تلامس السماء يا لها من لوحة فنيه تجلت فيها عظمة الخالق … إثيوبيا حضارات ضرب جزورها الألف  السنين لعبت المسيحيه دورا محوريا فى البنيه العقائده والتشكيل الوجداني وتأسيس الحكم  فكان الصليب أسمى قيم التقرب للرب والشعار الذى يضم مكونات الشعب الأثيوبي الذى اتسم بالتعدد والتنوع وحافظ عليه بانسجام  منقطع النظير وخلق هويه مشتركه تنعم بالتعايش’ السلمى  لفترات وحقب زمانيه مختلفه …ارتبط  الإسلام  مع الهجره الأولى وبدأ  فى التمدد  إلا أن الدور الكنسى كان أقوى بعمق جذوره التى اقترنت فى الروايات والأساطير والقصص القديمه  بعد ظهور المسيح عليه السلام بسبع سنوات  وهذه هى القاعده التى أنطلق منها تأخير التاريخ الأثيوبي سبع أعوام من التاريخ الميلادى تعويضا عن السبع السنوات التى لم تصل  فيها المسحيه ارض الاحباش… توجد الآن كنيسه على اعلى قمة من  سلسلة الجبال التى تحيط بالزهره الجديد …(أديس ابابا)فى اتجاه شروميدا …كنيسه بين الصخور فى شكل مغارات تدعى( انتتو) …يبلغ عمرها الألف السنين وهى الآن متحف أثرى ياتى لزيارته الباحثين والمهتمين بدراسة الأديان  و السياح وهواة ارتياد الاماكن الاثريه من كل أنحاء العالم .. شكلت الإيقاعات المتنوعه وفنون الرقص التى صاحبت شخصيه الإنسان الاثيوبى بل أصبحت جزء أصيل من مكون شخصيته  لوحه جماليه أخرى عمقت النظره الابداعيه المتجانسه لهذه البقعة التى خصها وانعم الخالق عليها من صفات  الفردوس  … نرى عبر التاريخ  دروس خالده ان  الفقر والحوجه لم يكونا مانع  للتخلى عن ممارسة الثقافات والعادات او طمس للهوية الاثيوبيه التى  يحملها الإنسان الاثيوبيى فى سفره وترحاله  بين حقائبه وفى مكنون وجدانه وعقله الحاضر والباطن …نجده معتد بهذا التفرد …..الزى الاثيوبى بلونه الأبيض المزركش بألوان العلم فى تصاميمه لتى يغلب عليها الصليب والزهور  وهما  أهم رمزين. ..للعقيده والطبيعة  …الطعام وتلك التوابل الحاره التى يتفرد بزراعتها وطريقة تركيبها ….  البقوليات والخضروات وطريقة الاستعمال والطهى ..والخبز الأثيوبي( حنباشة) قرص دائرى  يعد فى المناسبات من  القمح  وله أفران منزليه خاصه الاعداد ..بالاضافه لملكة الطعام  …(لانجيرا ) وهى العذاء الأساسى …وتعد من نبته تدعى (طيف)…. …(.الزغنى) …اللحوم مع البيض المسلوق …وخاصه لحوم البقر والدجاج ……المشروبات المحليه وطريقه تركيبها وصناعتها وتناولها….القهوة تلك المتعه وام التراث الاثيوبيى   تمثل أهم طقوس المجتمعات  وهى رمز الراحه والاسترخاء والكرم والجود والعزه  و جزء مهم جدا من ممارسه الحياة اليوميه فى البيت والشارع واماكن العمل ومتاحه فى كل الاماكن ولها خصوصيه فى كل المناسبات …تتميز بجلستها وطريقة اعدادها وما يقدم معها من المقرمشات …فشار …معجنات صغيره وغيره بالاضافه للبخور المنبعث من المبخر المصاحب لأدوات القهوه التى توجد فى صندوق أعد خصيصا لتتربع عليه( الجبنه) تلك الانيه الفخاريه التى تحاط فناجين و إناء  معبئ بالسكر تعلوه ملعقه صغير تتأهب للنزول ..هذا بالاضافه للحضور والاستعداد النفسى والتقبل باريحية تعدد المناسبات الدينيه والوطنينه والاحتفال بها على مدار السنه …وممارسه الطقوس الخاصه لكل مناسبه …
المسيقى والرقص  وانسجام  الأجساد مع الايقاعات بحركات تلقائية حيث تتمايل باحترافيه وكأنها أفعى تشق طريقها …أثرت الطبيعه على هذا الإنسان فجعلته أكثر هدوء وسعة بآل وابداع فنى خلاق…و له مقدره على مسايرة صعاب الحياة….
*فى هذا التوقيت من كل عام ..يحتفل الشعب* *الأثيوبي بعامه الجديد* *والذي ينقص  التاريخ* *الميلادى بسبع أعوام …وله* *ثلاث عشر شهر بزياده شهر فيه خمس ايام فقط غدا الاثنين اليوم الاول فى شهر ماسكرم 2010م بالتاريخ* *الاثيوبى… .الآن الشوارع تعج بمظاهر* *الاحتفال تنتشر  الناس فى الشوارع و على الطرقات* *و الأطفال تحمل العصى وتردد فى* *الأغانى التراثيه والدعوات بعام مقبل جديد وسعيد* *وتودع العام السابق  بعد غروب الشمس تحرق الأعشاب والتى تعد على شكل هرم  وتحرق فى* *وقت واحد فى كل الميادين والشوارع ويبدأ الغناء والرقصوغدا* *صباحا تتحول الاحتفالات* *الى المنازل عبر الطقوس الاخرى القهوه والطعام* *والغناء  ..كل عام والشعب الاثيوبى متفرد ومتجانس ومتمتع بالحياه*

*اسماء احمد …أديس ابابا*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.