إلى ممثلي الأحزاب السياسية المعارضة

إلى جميع النشطاء السياسيين
إلى جميع الموالين للوطن
المناضلين الشرفاء،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نتقدم، نحن مجموعة النشطاء السياسيين بمدينة لندن، أونتاريو، بهذه المذكرة بغرض توحيد الصفوف المعارضة وإستنهاض الهمم في هذه المرحلة الحرجة من تأريخ بلادنا.
لقد جثم هذا النظام الديكتاتوري الغاشم على صدر شعبنا لأكثر من ثمانية وعشرين عاماً، أذاقنا فيها كل صنوف الذل و الهوان من تقتيلٍ وإعتقالٍ، فسادٍ وإهدار وسرقة لموارد السودان ومقدرات شعوبه، كما تسبب فى إنحدار القيم والسلوك السوداني الرفيع.
إن الهدف السامي لجميع من ينضوون تحت راية المعارضة هو إقتلاع هذا النظام القمعي المتسلط، تختلف السبل والوسائل، لكن يظل الهدف واحد.
دعونا نتحد أولاً، كشرط موضوعي لقوتنا، لأن تشرذمنا هو السبب الأوحد لبقاء هذا النظام الغاشم المتهالك حتى الآن.
إن الظروف المنطقية لبقاء هذا النظام قد إنتفت تماماً، فقد إنهار الإقتصاد وهدمت معه جميع مؤسسات الدولة، وصار الدم السوداني يباع في الخارج من أجل حفنةٍ من الدولارات، كما أنّ الأمن والأمان اللذان كان ينشدهما المواطن بعد ثورات الربيع العربي والأفريقي قد تهاويا عقب ظهور الخلافات بين ميليشيات النظام، والتي بدأ صوتها يعلو فوق صوت السلطة الحاكمة نفسها.
كل ما نحتاجه الآن لإزالة هذا السرطان الخبيث هو توحيد الكلمة والرؤي، ودعم مواطنينا في الداخل مادياً ومعنوياً وفضح النظام دولياً.
ولهذا، ندعوكم بإسم الناشطين السياسيين بمدينة لندن لإحياء ذكرى شهداء سبتمبر، ولإبقاء جذوة الثورة مشتعلةً حتى النصر، وذلك بتقديم مذكرة إحتجاجية لسفارة النظام، يصحبها زخمٌ إعلامي ودعوة المنظمات الحقوقية للمشاركة في هذا الحدث لإيصال صوتنا إلي جميع المحافل الدولية.
إن تجاوبكم مع هذه المذكرة للتنسيق بيننا لهو واجبٌ مقدمٌ لدعم مواطني الداخل ونأمل أن يلهم حراكنا الجدي معارضي الداخل والخارج لتوحيد الكلمة من أجل إقتلاع هذا النظام الفاسد.
عاش السودان حراً أبياً
عاش نضال الشعب السوداني
الناشطون السودانيون بمدينة لندن، أونتاريو