*لا تجعلوا  همكم اخراج عاصم بل اجعلوا الهم هو اخراج الوطن*

الزمان ثاني عيد الضحية
المكان سجن كوبر
الغرض زيارة عاصم عمر
في تمام الساعة الحادية عشر صباحا كنت بصحبة احد  رفاق دربي  أمام البوابة الجنوبية لسجن كوبر إلتقينا بالصامد عمر حسن والد عاصم ووالدته وأخويه.
عند الساعة الثانية عشرة دخلنا لمقابلة عاصم وجدناه ثابتا كما هو، راكزا حول موقفه من كل ما يدور حولنا إستمعنا إليه بكامل أحاسيسنا وهو يقول لا تجعلوا همكم إخراج عاصم بل إجعلوا الهم هو إخراج بلادنا من سلطة الظلام، تحدث مع والده ووالدته إن هذا الأمر *عبارة عن مؤامرة تستهدف كل معارضي النظام بغرض تخويفهم عبر إستغلال المؤسسة العدلية* في البلاد عبر منسوبي جهاز الأمن داخلها مثل المدعو عابدين ضاحي العقيد بجهاز الأمن، كان عاصم أكثر تماسكا وواثقا من أن المسار القانوني في القضية لصالحه.
ولكنه يرسل رسالة لكل معارفه وأصدقائه *بإن المسار السياسي للقضية هو مسؤولية الجميع بغرض الضغط على النظام حتى إسقاطه وتنسم فجر الحرية وإنه يجب علينا إستغلال كل المسارات بما يخدم قضايا الحرية والديمقراطية.*
سألنا عن أحداث جامعة أم درمان الإسلامية وشهداء الحركة الطلابية وترحم على الشهداء منهم *مذكرا بأن السلطة كل عام تحرص على تفريغ الداخليات، محملنا مسؤولية أن يتواصل الحراك الجماهيري الرافض لسياسات النظام.*
من زيارة اصدقاء عاصم في سجن كوبر ثاني ايام العيد#رسائل المقاومة#