الجمعة , مايو 17 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / معايدة من الدكتور جبريل إبراهيم رئيس الجبهة الثورية ورئيس حركة العدل والمساواة

معايدة من الدكتور جبريل إبراهيم رئيس الجبهة الثورية ورئيس حركة العدل والمساواة

بسم الله الرحمن الرحيم
معايدة
بمناسبة حلول عيد الفداء المبارك، يطيب لي أن اتقدّم باسم حركة العدل و المساواة السودانية، و باسم الجبهة الثورية السودانية، بأخلص التهاني و أجل التبريكات لبنات و أبناء وطني العزيز في الحضر و البوادي، و في زنازين النظام و بيوت أشباحه، و في معسكرات النزوح و اللجوء و الشتات، و في جامعات بلادي التي تحولت إلى ثكنات لعسعس النظام و زبانيته، سائلا المولى جل و علا شأنه أن يعيد على بلادنا العيد و قد زالت الغمة و أبدل الله الحال بأحسن.
عاد إلينا العيد، وقد أقسم النظام إلا أن يفسد على الشعب عيده و يلبسه لباس الحزن، فنحر بسلاح مليشياته و عملائه في يوم الله الأبرك كل من الشهداء محمد جعفر (جيفارا) و أشرف الهادي الطالبين بجامعة أمدرمان الإسلامية، و تفيد مصادر المستشفى أن زميلهم عبدالله محمد عبدالله أيضاً في حالة حرجة؛ أخذ الله بيده و عجّل له الشفاء. عاد العيد و قد عزم النظام على تشريد طلاب جامعة أمدرمان الإسلامية و الحاقهم برفاقهم في جامعة بخت الرضا الذين أُجبروا على تقديم استقالات جماعية في حدث فريد ليس له سابقة في تاريخ بلادنا.
عاد على شعبنا العيد، و قد أصرّ النظام على أن يثبت للعالم أجمع أن القضاء في بلادنا أداة طيّعة في يده، و لا علاقة له البتّة بالعدل أو الإستقلالية. و ذلك بإصراره على الحكم بالاعدام على الطالب البريء عاصم عمر بحيثيات فجّة ملفقة يستحي طلاب السنة الأولى في كليات القانون أن تنسب إليهم. 
عاد إلينا العيد، و قد عزم النظام على ارتكاب المزيد من حماقاته، و اشعال فتنة دموية جديدة في إقليمي كردفان و دارفور باعلان حملة فطيرة جهولة رعناء لجمع السلاح؛ و الكل يعلم أنه لن يجني من حملته هذه سوى الحسرة، و لن يحصد إلا الهشيم، و مع ذلك سيحمّل شعبنا المزيد من الدماء و الدموع.
أقبل على بلادنا العيد، و حلّ معه موسم سياحة قيادات النظام السنوية إلى الأراضي المقدسة خصماً على لقمة طفل يتيم جرعة دواء أم ثكلى، و لا ندري إن كان في حجّ هؤلاء القوم تقديس لشيء غير جمع مال السُحت.
عاد على شعبنا العيد و قد مزّقه العوز، و طحنه الغلاء، و لم يعد يملك سوى عزّته و كرامته و دماء شبابه في اليمن ليُضحّي بها.
هذه لوحة مأساوية لحال بلد منّ الله عليها بنعم و خيرات لا تحصى، فأحالها النظام إلى تراجيديا سوداء مستطيلة لا خلاص لنا منها إلا بالأخذ بسنن الكون و نواميسه: “إن الله لا يُغيّر ما بقوم حتى يُغيّروا ما بأنفسهم ..الخ”.
كل عام و السودان و أهله الطيبين بألف خير.

جبريل إبراهيم محمد
رئيس حركة العدل و المساواة السودانية
رئيس الجبهة الثورية السودانية
العاشر من شهر ذي الحجة 1438

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.