Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
أيا وطني الذي اولاني انعاما ،، وعلمني بان الشعر إلهاما ،، سكنت علي ضفاف النيل أياما ،، لأكتب عنك يا وطني ،، وعن سوداني أحلاما ،،
الكثير من الموغلة صدورهم الخربة ، جذورهم من ابناء الوطن وبعض المعارضين الذين يضمرون في أنفسهم سوء المنقلب (للبشير) وزبانيته الفاسدين ، يتحينون الفرص ، ويبحثون عن السوانح ، لإختطاف نصر يعيد اليهم كرامة الوطن ، وراحة المواطن ، دون يدرسوا العواقب ، ويغمضوا عيونهم عن الافعال ، ليطفئوا الغل المتوالد نتاج سنوات الجدب والجوع والظلم والإستبداد ، فبرزت لهم في الأفق قضية نزع السلاح ومصادرة السيارات التي أشعل لهيب حشاها (موسي هلال ) وأضرم نارها نائب الرئيس (حسبو ) فتمايزت الصفوف ، وأشرابت الأعناق ، وامسى الإصطدم قاب قوسين او أدني ، بين (هلال) وجنده المحضرين و(البشير) وجنده المأجورين ، والكل ينتظر ويترقب .
هذا هو المشهد ولكن لنكن واقعيين ونتمسك بالحكمة ونتشبث بالاخلاق ان (البشير) قاتل وسارق ومغتصب هو وازلامه المآفونين ؛ وهذا امرا” أصبح مفروغا” منه ، و(موسي هلال) ليس بأفضل منه ؛ وجميعهم يجب أن يطالهم الحساب والعقاب ، لما ارتكبوه من جرائم يندى لها الجبين ، وآثام تثقل لها الموازين ، ولكن هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، وهل يستوي الأعمي والبصير ، ف(البشير) وثلته الفاسدة مستغلي الدين كشعارات رنانة يخادعون بها الشعب ، و(موسي هلال) يستغل القبيلة والحمية يسوق به عصبته للتهلكة ، وكل منهم في غيهم يعمهون ، فلا هذا بأفضل من ذاك ، وجميعهم كاذبون .
عندما تتدفق الدماء وتطحن العظام ، وترمل النساء ، وتقطع الأجساد ، فمن هم المنتصرون ؟، هزيمة للوطن وهزيمة للمواطن وخسارة فاجعة مرة ، و(البشير وهلاله) من المشاهدين ، دماء من أجل سلطة وثروة ، من أجل مقاعد ودنيا ، ولا عزاء للمقاتلين .
أن ما يفعله (موسي هلال) جزاء لمنصب ثمين ؛ فلا تفرحي أيتها المعارضة فتكوني من الخاسرين! ، فقد وافق شن طبقة ، وهم دائما من نفس الطينة يتشابهون .
غدا ستواصل حكومة البشير تنازلاتها الرخيصة ل( موسي لهلال) وستنيخ الجمل بما حمل ، وسيصمت الصامتون ، فلا قيمة لإنتصار باطل علي باطل ، القيمة في إنتصار الحق علي الباطل .
نحن يمكننا أن نؤجج الثورة ، ولكن لن نؤجج صراع قبلي دنيوي ، يروح ضحاياه ابناء الوطن الأبرار نسبة” لجهلهم ، وامية بسبب سقوط التعليم ، فبعد ان كنا نتوقع حكومة (البشير) الآثمة أن توزع الأقلام للإستنارة والمعرفة ، وتنشر الكتب لرفع الوعي ، ونهل العلم ، وجدناها قد وزعت علي المواطنين الاسلحة والذخائر ، وارست فيهم النعرات القبلية وانتهجت فيهم العنصرية سبيلا للخلاص من تذمتهم علي طغيانها ، فكانت المحصلة المقابر الجماعية والابادات بالاسلحة الكيمائية . هذا الصراع جميعنا فيه خاسرون ولن ننتظر الخاسر ، طالما ان القاتل ، والمقتول مواطن سوداني ، والمنتصر ظالم ، تربي علي كتف ظالم .
فلا تنظروا (لهلال) ولا تنظروا (للبشير) بل انظروا الي الوطن الذي امسي يحتاج للتغيير ، انظروا الي الأجيال التي سوف تسألكم لماذا جبنتم والدماء التسيل ؟ .
لن نؤجج صراع الظالم للظالم ، ولكنا نوعي أبناء الوطن الأبرار ؛ بأن هؤلاء ظلمة ، وان النصر آتي علي أيادي المهمشين ، ولن يكون بالدماء ، بل سيكون بالخروج جميعنا شبابا ورجالا” ونساء” وسنهتف لكم بالفناء ، ونزيلكم بأمر من السماء .
#(عاصم عمر) لم تطالب به المحكمة الجنائية ، ولم يشترك في الإبادات الجماعية.
#ولكنه طالب جامعي ينادي بالحقوق ويسعى للإنسانية …
Ghalib Tayfour
