الثلاثاء , مارس 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة

تبا” لكم !…

استعصت علينا الكتابة ، وكثرت علينا الخطب ، وإنزوينا في ركن قصى نشاهد حكومة (البشير) بقيادة مجموعة من الطراطير ، تبطش وتفسد وتغتصب مواطنيها وهي فرحة مستبشرة !! ومعارضة متناحرة متصارعة فيما بينها عامرة بالإنقسامات فرحة بالإقصاءات شحيحة العطاءات كاذبة في الإطروحات ، تتقزم وتتقسم الي مئات الكيانات ، ولا تري في معاركها فخرا” وإنتصارا” إلا فيما بينها ! ولسان حالها يقول من خالفني الراي وحاججني بالحجة اسكنته الثرى !! وتولي ظهرها لحكومة الطغيان لتمارس هوايتها في إغتصاب الوطن وتعذيب المواطن ، أما المواطن المغلوب علي أمره ، فقد بهت ولم يكفر ، وصمت ولم يذكر ، وحارت به السبل ، وتاهت عليه المسارات ! .
احقاقا” للحق ان الشعب الذي يثور في وجه قمة الدموية ومنبع الإستبدادية ؛ المتمثلة في جهابزة النظام الباطش (بكري حسن صالح واحمد هارون ، وعبدالرحيم محمد حسين) واتهامهم عيانا بيانا بالحرامية واللصوص في وفاة القامة الباسقة (فاطمة احمد ابراهيم) التي ينضب حبري في كتابة مأثرها ، لهو خير دليل علي ما كتبناه سابقا” بأن الشعب السوداني لو اراد ان يقتلع هذا النظام بإظافره لفعل ، ولن ترهبه حشودهم المصنوعة في خيال بعض المنافقين ، وتضليل بعض الكاذبين ، وخوف بعض المرجفين .
ولو عدنا بالتاريخ الي الوراء ، فسنجد ان هنالك ثورات عظام تبلورت لتزيل الطغيان واعظمها كانت (سبتمبر) الخالدة فينا ، فما أحبطها (البشير) ومنسوبيه ، ولا اطفأ وقودها زبانيته الأنجاس ، رغم الإغتيالات والبطش والتنكيل الذي مارسه النظام المرتجف ، ولكنها أحبطت بفعل فاعل ! بعد أن توهجت وإشتعل فتيلها يوما” بعد يوم ، وتواتر سقوط شهداءها ارتالا ، ليطهروا الأرض ، ولاتزال ذكراهم تؤرق عيون الجبناء الفاسدين ، ويحتفل بها زمرة من الصناديد ، وذوي الشهداء المفجوعين ، هؤلاء الشباب الذين هبوا موشحين بلباس الحرية والسمو ، لم يثنيهم سقوط اخوانهم الذين تخضبوا بالدماء – ولكن اثناهم تقوقع بعض القيادات ! التي توانت ، وتغطرست فمزقت عزيمتهم ، وثبطت هممهم فاتحة فاهها تنتظر سقوط (البشير) دون الزج بأسمائها في المحفل العظيم ، لتتعامل بإلازدواجية ، والمعايير الرخيصة مع (ثورة سبتمبر) في فشلها او نجاحها وتحتفظ بمقاعدها ، للتفرج علي مذبحة فلذات اكباد الوطن وهم يتساقطون ، لقد أبخسوا دماء إبناء الوطن الغالية ، في سبيل مصالحهم الشخصية .
تبا” لكم ! على كل نقطة من دم شهيد روت الأرض ، وإحتفلت بها السماء .
تبا” لكم !
وانتم تغلقون ابواب منازلكم لتحافظوا علي ابناءكم واسركم خوفا” من النداء .
تبا” لكم ! وأنتم تنشدون النصر في العلن وفي الخفاء .
تبا” لكم !  وشعبكم مخدوع بأنكم انبياء .
تبا” لكم ! وانتم تبيعون شهدائنا ببعض المناصب ، وشيئا” من الرخاء ..
لقد اهدروا القيادات السودانية (ثورة سبتمبر) ، كما اهدروا ثورات سابقات ، فكانوا منذ الاذل خنجرا” مسموما” في خاصرة الوطن ! لقد هبت (سبتمبر الفتية) ومن علي شاكلاتها من ثورات تبحث عن الخلاص الأبدي للشعب ، الذي اضمحل وتشرد ، وانكسر هائما” في بقاع الأرض ، ولن يخبئ التاريخ مواقفكم الدنيئة وسيبرزها للعالمين ، لتشيحوا يا هؤلاء الجبناء بوجوهكم خوفا” من الإستماع اليها ، ولكنها تبقي حقيقة لن تخبوء.
أن الإهرامات التي تشبثت بالكراسي ، متزعمة كياناتها وهي تهادن ، وتصالح ، وتبيع دماء المناضلين مقيمة عظمة الموقف بعظمة العائد ، لا يزال الشعب يشاهدهم ، وهم أمام أعينه ، وبرغم ذلك ينتظروا لحظة جديدة لثورة وموعد بعيد ، ناسف !! فقد اصبح الشعب لا تخفى عليه خافية ، ولا يزال الشعب يساءلكم أين كنتم في (سبتمبر) العصية ؟ واين اختفيتم والدماء تتقاطر من ابناء الوطن الأبرار ؟ .
وأين اندثر صوتكم حين الوقيعة والوغى ؟ .
بين كل مدفع وطلقة إختفيتم ،، بين كل مسغبة وضربة إنطفيتم .
اؤمن ايمانا” قاطعا” بان الثورة القادمة ثورة شبابية خالصة تندثر في داخلها الأهرامات التي شاخت ، تحاسبكم ، وتعاقبكم ، مثلكم مثل الطاغية ، وثلته الزناديق …

Ghalib Tayfour

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.