الأربعاء , مايو 15 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / حزب المؤتمر السوداني / بيان حول تدهور الأوضاع الأمنية بإقليم دارفور

بيان حول تدهور الأوضاع الأمنية بإقليم دارفور

حزب المؤتمر السوداني

بيان حول تدهور الأوضاع الأمنية بإقليم دارفور
=========================

أبناء وبنات شعبنا الشرفاء ..

تصاعدت وتيرة عنف مليشيات النظام في الآونة الأخيرة بشكل مروع في إقليم دارفور المنكوب، حيث شهدت منطقة أمتجوك بمحلية كرينك غرب دارفور جريمة انسانية تهز الضمير الإنساني حين قتلت مليشيات مسلحة أكثر من عشرة من مزارعي امتجوك وذلك قبل أن تجف دماء ضحايا حادثة سوق نيرتتي بوسط دارفور والتي اغتالت فيها مليشيات المؤتمر الوطني أربعة من مواطني المنطقة بعد أن أحرقت محال تجارية وروعت الإطفال والنساء. لم تقتصر جرائم المليشيات عند هذا الحد بل شهدت منطقة الطويلة بشمال دارفور حالات  اغتصاب على فتيات قصر من قبل عناصر تابعة لمليشيات النظام وشهدت الجنينة ونيالا وزالنجي حوادث نهب وقتل متفرقة، حتى جاء حدث الأمس الذي فجع فيه مواطني حي الوحدة بالفاشر جنوب ليلة بإغتيال الطالب بالمستوي الثالث كلية القانون جامعة النيلين عبدالله فضل رحمة بواسطة مجهولين من أمام منزل أسرته بحي الوحدة بالفاشر وتعد هذه الحادثة  المؤسفة هي الرابعة من نوعها خلال هذا الشهر بالفاشر.

لقد ظل إقليم دارفور يقع تحت رحمة نيران الحرب الأهلية منذ بدايات الالفية الثالثة، وذلك بإعلان النظام لحربه الشاملة ضد مواطني الإقليم، تلك الحرب التي شهدت القتل والاغتصاب وحرق القرى مما حدا بالعالم أجمع بتوصيفها بحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. انعكست هذه الحرب بشكل جلي على الوضع الإنساني والامني بالإقليم وذلك بإصرار النظام على الحل العسكري ومواصلة سياسة الأرض المحروقة عبر نشر السلاح وتهييج المناخ الاجتماعي بالإستقطاب العرقي والإستقطاب المضاد مما شكل بيئة اجتماعية حاضنة للجريمة وافلات المجرمين الذين يمثلون عناصر مليشيات النظام من العقاب، مما جعل الوضع أكثر تعقيداً وقتامة يوماً بعد يوم حيث غاب الأمن وإنتشر السلاح وغابت سلطة القانون وتعددت المليشيات المسلحة، كل ذلك في ظل غبن اجتماعي وخطاب سياسي من النظام يؤسس للكراهية والحقد بين مواطني الإقليم، الشيء الذي يقود كافة البلاد لمواصلة مسلسل  تفكك الدولة السودانية، حيث الحرب الشاملة (حرب الكل ضد الكل) والإنهيار التام للدولة السودانية.  

إننا في حزب المؤتمر السوداني إذ نشاطر أهالي الضحايا حزنهم بقلوب يعتصرها الألم فإننا نؤكد على أنه لا خيار لنا سوى مواصلة مشوار المقاومة اليومية  وابتدار العديد من الطرق والتكتيكات السياسية التي تؤدي  للاطاحة بهذا النظام وتحاكم رموزه، وعلى ضرورة توحيد الصف المعارض في هذا الظرف الدقيق والمعقد لمواجهة هذا النظام الدموي، كما إننا نعاهد ذوي الضحايا أن دماء أبناء شعبنا لن تذهب هدراً وهي معلقة على رقابنا حتي نسترد حقوقهم كاملة غير منقوصة بتقديم مرتكبي الجرائم والفاسدين وتجار الحرب والسلاح إلى سوح العدالة وبناء مشروع وطني حقيقي يحقق الحرية والعدل والسلام والامن والاستقرار لبلادنا ، كما نناشد جميع منظمات حقوق الانسان والإعلاميين والناشطين بالتركيز على إنتهاكات حقوق الإنسان في مناطق النزاعات وتسليط الضوء علي قضايا قتل الأبرياء العزل وحرق القرى الآمنة وترويع المواطنين كدليل إدانة علي نظام القتل والابادة والتطهير العرقي، وندعو كافة قوى المجتمع السوداني الحية والداعية للتغيير لبناء جسور الثقة بين السودانيين والسودانيات بتشكيل وعي جمعي مشترك وضمير إنساني مشترك نفوت به الفرصة على سدنة النظام بتجزئة قضايا شعبنا . إن هذا الأهدار المتعمد للدماء و لقيمة الأمن والاستقرار بالمنطقة يضع على عاتق الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولى مهمة إعادة النظر في منهجية غض النظر عن جرائم النظام الأمر الذي يجعلهم على مسافة أخلاقية قريبة من مرتكبى تلك الجرائم و نعيد التأكيد مرة أخرى أن التفاصيل اليومية لمسيرة هذا النظام يجعل من إسقاطه أولوية قصوى فالبلاد لا تحتمل استمرار هذا النظام الدموى الفاسد.

حزب المؤتمر السوداني
أمانة الاعلام
25 يونيو 2016

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

تحالف الصّمت مع الرُّصاص و قنابل الغاز !!

Share this on WhatsApp============= عمر الدقير في سياق التبرير لتوقيع اتفاق ٢١ نوفمبر، كان الزعم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.