الأحد , مايو 5 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / ​العصب ااسابع​  ​شمائل النور​ ​هذا حصادكم!​

​العصب ااسابع​  ​شمائل النور​ ​هذا حصادكم!​

حالة انقسام لافتة عقب حادثة طرد مسؤولين من تشييع الراحلة فاطمة أحمد إبراهيم.. تابعت- باهتمام- ردود الفعل التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي، والموقف مما جرى، بعضهم يرفض مبدأ الطرد من ساحات العزاء والتشييع، بل لاموا- بشدة- الذين أقدموا على هذا الفعل، وعدّوه لا يشبه السودانيين!.

والنصف الآخر يؤيد بشدة وحماس، ويسرد كماً هائلاً من الحجج والمبررات، التي تدعم موقفه، ويمضي أكثر من ذلك في الحث على المضي قدماً في هذا الاتجاه.

بكري حسن صالح رئيس الوزراء، وعبد الرحيم حسين والي الخرطوم، وأحمد هارون والي شمال كردفان وصلوا ميدان الربيع للمشاركة في تشييع الراحلة فاطمة، قوبلوا بوابل من الهتافات المناوئة التي أحاطتهم حتى اضطروا إلى الخروج.

انبهل بعض المنتسبين إلى السلطة، وبعض المؤيدين لوماً وشتماً وسباً ولعناً، بل وطرداً من رحمة الله ضد من هتف مناوئاً خلال التشييع.

قبل كل ذلك.. هل يتذكر هؤلاء حينما خطب رئيس البرلمان السابق، الفاتح عز الدين أمام منسوبي جهاز الأمن، وتوعد كل المعارضين بسن قانون يحرمهم من الدفن داخل البلاد؛ لأن أرض السودان ليست حجراً يتبوّل عليه الثعالب- كما قال.

وهل يتذكر- كل من لام من هتف ضد المسؤولين- الخطاب الكريه لوالي شرق دارفور أنس عمر قبل أيام حينما وجه بعدم دفن جثث منسوبي الحركات، وأن يُتركوا في العراء؛ لتقتات منها الصقور.

بعد كل ذلك مطلوب من الطرف الآخر أن يُقابلهم بالورود!.

القضية ليست في مؤيد للطرد، أو ضده، القضية الأهم، التي ينبغي أن يُنظر إليها باعتبار أن مساحات التسامح انعدمت تماماً، ولم تترك هذه السلطة (سنتمتراً) واحداً لقيم سودانية.

كيف يكون مطلوب من أحدهم أن يتلقى العزاء في من شرده أو عذبه أو اعتقله، هل هؤلاء بشر أم ملائكة؟.

حالة الهيستريا التي تفشت عقب طرد رئيس الوزراء وبعض المسؤولين فسّرت أن حالة الانقسام هذه شيوعيون معارضون مقابل السلطة، لكنهم تناسوا حادثة طرد نافع علي نافع من عزاء صلاح السنهوري، الذي فاضت روحه غدراً في تظاهرات سبتمبر، ولا يزال قاتله حراً يتبختر، هل كان ذلك الموقف شيوعيا، أم موقف أصحاب وجع؟!.

القضية أكبر من شيوعي معارض وسلطة.

ما حدث في أوقات سابقة، وما جرى أمس ليس مستغرباً، ولا يستحق كل هذا الذهول والبكاء على ما يُسمونه (قيمنا السودانية)، هذه القيم التي نبكيها الآن وطأها الاستبداد ونسفها، ثم محى آثارها.

الذي حدث أمس، وقبله هو- ببساطة- حصاد، فلا تلوموا (رد الفعل)، وتتركوا (الفعل).!

 مـــــقالات المــــــــلتقي
17/8/2017

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.