الجمره بتحرق الواطيها ….  

مي محجوب شريف
-رحلت عنا فاطمه السمحه ….وهذه سنه الحياه (وانا لله وانا الليه لراجعون)
دخلت ديارها وعشقها الوطن كما لاتريد ولانريد ..
-شيعت كما تريد …..نعم. كماااا تريد فإراده فاطمه من اراده شعبها واولادها وبناتها تدافعوا الناس مشيعيين من مناطقهم واتجاهاتهم واثنياتهم واديانهم  واحزابهم المختلفه …. حبا ..احتراما …لها.
-قوميه فاطمه اكبر من انتمائها لحزب …او اسره …فاطمه عندما دافعت عن حقوق المراه السودانيه في التعليم والعمل والاجر المتساوي …ماقلت  حقي …قالت حقنا .
-عندما مثلت المراه في البرلمان لم تمثل نفسها او حزبها بل مثلت نساء افريقيا والشرق الاوسط .
-عندما ترااست قياده الاتحاد النسائي العالمي لم تقل انا من فعلت بل قالت نحن من فعلنا  .
– عندما سئلت في لقاء معاها عن امنيتها لم تقل شي خاص تملكه بل عبرت عن رغبتها في ايواء اطفال الشوارع ..
-ناضلت فاطمه ضد الدكتاتوريه …العسكريه ..القمعيه ….الجهل ….المرض وطالبت بالقصااااااص .
-تعلمنا منها ان (من اجلهم نحتمل 
                        ما ليس بالمحتمل) ….
-سيره فاطمه ومافعلته لاتنتهي بالكتابه في اسطر …فاطمه جوانا هي( الوطن العزيز ولذيذ
وبلا تميز
الدين الجنس العرق اللون .)
-فاطمه وصتنا بمجانيه التعليم …(زي ماعيونهم فيهم زرقه سماهم صافيه مدارس شتي مدار اليوم الحق في اللعب الراحه النوم وليس هناك مدرس خاص …
-فاطمه وصتنا قالت لينا( انشلي حقك في التعبير من قاع البير نقاع الزير حتي
الاوزون ).
-فاطمه وصتنا …القصاص .(.الكلام المافيه إنابي وضوح النبره المرنه  سوف نصمد مهما حزنا لو نلاقي الموت سِنه سِنه ..كل قطره دم تبقي حنه الليالي لكي تمتحنا علمتنا مسكنا الاعنه ومافي حراً حريته مِنّ والببايع قط ليس منا والبخون الشهدا الكرام )….
-فاطمه وصتنا قالت الشعب ثم الشعب …(.ياوالدا احبنا يامن منحت قلبنا ثباتك 
الاصيل).
-طردناهم اي طردناهم وبملي الفم  والفخر ….فهم لم ياتوا معزيين لان التعازي شكل من اشكال التضامن الانساني وهاؤلاء مجردين من الانسانيه …..هم من حكمونا بالسلاح واجهضوا ثورتنا الديمقراطيه …هم شردونا وشردوها (كل ما استحكمت حلقاتها ضاقت 
يا للاسف كم من ولد فاتها
سهولها جبالها غاباتها ونيلا.يلا.ً جاري في حزه مفازاتها ). 
هم من فصلوا الجنوب 
هم من قتلوا شهداء رمضان 
هم من قتلوا مجدي 
هم من  قتلوا شهداء كجبار 
هم من انتهكوا جبال النوبه 
هم من انتهكوا دارفور 
هم من قتلوا شهداء بورسودان 
هم من قتلوا شهداء سبتمبر 
هم من قتلوا واعتقلوا الاطفال 
هم من دمروا مناطق النيل الازرق 
هم من دمروا شرق السودان 
هم من دمروا السكه حديد 
هم من دمروا الاذاعه والتلفزيون والحركه الابداعيه في السودان 
هم من باعوا مشروع الجزيره وشردوا ملايين الاسر 
هم من قتلوا عوضيه عجبنا …محجوب شريف ..ومحمد عبد السلام  والعاص وعلي فضل وتطول لسته الجرائم الضد الانسانيه عند زكرهم .

نحن لسنا بشباب منفلت او طائش

نحن القرينا في مدارس وجامعات الانقاذ  وما اتعلمنا 
نحن المرضنا في مستشفيات الانقاذ وما اتعالجنا 
نحن المشينا الدفاع الشعبي واتدقينا ودخلنا بيوت الاشباح والافران الايرانيه…
نحن الاتحرمنا من طفولتنا بساحات  الفداء .
نحن الاتفوقنا ومااتعينا  …
نحن الاتخرجنا وما اتوظفنا 
نحن … نحن ..اللا ماضي لاحاضر 
نحن اولاد المشروع الحضاري وشارع الانقاذ الغربي
نحن زملا الدبابيين البلاشهادات  
نحن البغبوا في وعينا  بالمخدرات والبنقو.

فاطمه السمحه ….
فاطمه الشكلت وجدانا زي لوحه 
فاطمه المعني في خشم البنيات بهجه 
فاطمه الفاطنه لي حق غيرا بي همه 
فاطمه مناره فاطمه العلمتنا الحق وبي حكمه 
فاطمه الضو 
فاطمه العلمتنا الصاح وبي  زمه 
فاطمه الفطمتنا عشق وطن كامل 
وطن انسانه متعدد ومتضامن ومتسالم 
ولا خايف من جبروت حكم ظالم 
هو شايف بس حكم هامل 
وزي ماقالت السمحه :
حقنا ما ملك لي زول وهاكم قولنا بنسوي 
لاساكتين ولا خايفين من السلطه
بس عارفيين ارادتنا علي الثوره 
…..
وين السمحه 
فاطمه السمحه 
فاطمه النجمه في الضلمه 
فاطمه القمره للعشاق 
فاطمه جساره للعامل 
فاطمه الوحدت كلمتنا في العالم 
فاطمه الهملت اولادنا في الشارع 
فاطمه الودعت   بي هم ومتسارع 
……..
ويافطوووم 
حصدتي نضال عمر كامل 
عارفه الشيعوك اطيااااااااف 
رجال 
نسوان وقت وهتفن وقالن ( 
يا امهات  فاطمه 
يا معلمات  فاطمه 
ياطبيبات فاطمه
يامهندسات فاطمه  )
اما اولادك ………
ديل اولادك 
وقت شافوه جاك الغول 
وقفوا 
وهتفوا 
(يافاطمه دغريه 
ديل الحراميه 
اولي انت بي بلدك 
ولا الحراميه )
فاطمه الشيعوك  لاشافوك 
لابخافوك 
لابهابوك 
هم عرفوك زوله حق 
هم حبوك في معناك 
                             (فاطمه احمد ابراهيم )

نحن الشيعناها كما نادت …وناضلت ..
نحن الاتحرمنا منها وحرموها من حضن امها البلاد ……وداعا 

                       (  نحن اهل الوجعه جينا ….ايوا جينا )

                                                                                 (مي محجوب شريف)