لو صبر القاتل لمات المقتول ..
ما بال هذه المعارضات تتسابق وتتعارك لخلق مفاوضات ومحاورات ، هل أرتحل الصبر من معيتها ؟
أم هنالك مناصب شارفت علي الزوال ، فقذفتم عمائمكم لحجز أماكن أمامية ، حتي لا يفوتكم قطار الدستورية !!
تريثي قليلآ أيتها المعارضات الشقية ، فعلامات الإنهيار بدأت ترتسم لحكومة البشير ، وما أجمل ارتسامها ، وهي تحوي إندثار طاغية طغي وتجبر .
سوف تسقط لوحدها ، فلا يوجد متكا” لتتكئ عليه ، بعد أن ضرب السوس عروقها الخربة .
فحاص ميزان منصرفاتها ، الذي اصبح يثقل ، ويتضخم ، كما أصابه الترهل حين بعد حين ، عبثت به رياح الترضيات ، وسوء التوظيفات ، وإستغلال العلاقات ، وضعف المهارات ، وعدم الإستفادة من اصحاب المؤهلات ، والتلاعب بالحقوق والممتلكات ، وهذا هو أس المسببات : تبزير – منح – هبات – نثريات – بدلات .
لا يمكن للوارد أن يغطي هذا الترهل المنهمر ، والصادرات التي صارت منعدمة ، لعدم وجود تخطيط مستقبلي مسبق ، ودارسات ممنهجة ، ولكن واقع الحال يوضح العشوائية التي تتبع ، وهكذا اصبحت العشوائية ديدن يعتمد عليها منذ البداية في تفاصيل الحلول الوقتية المستعجلة ، وتكون نتائجه دفع الضائقة عنهم لأيام ، ثم تلوح في الأفق ضوائق مقبلات جسام ، وتوالت عليها الضربات من كل فج وكل سبيل ، حتي أمست الحكومة تعتمد علي لصوصها في استجلاب ، وتوفير العملات الاجنبية ، التي تحرك عجلة إقتصادهم المتوقفة ، ولو ( لسويعات قلائل) .
واما منهج الصادرات الفردية التي ينفذها المتأسلمين ، بنظام الافراد ، أو الجماعأت ، او الشركات ، والذي يبدا ، بعد أن توفر لهم الحكومة طبعة من عملتها الرخيصة بغرض الإبدال ، وتمنح لهم بدون شروط ، والأرباح تكاد تكون مناصفة ، خوفآ من الشبح النائم ، الشعب الذي يلوك الصبر ، ويقاسي الأمرين .
وكل ذلك حتي يشتروا صمته ، ليصمت صمت أهل القبور ، علي توفير جزء من متطلباته الحياتية الهامة او المحركة مثل المستلزمات البترولية التي نضبت ، او الدواء ، والمعدات الطبية للمرضي الذين ماتوا بنار الإنتظار ، وإستعمال البدائل المهدرة للمال والنفس .
وكل ما تقوم به الحكومة الفاسدة لإسعاد لصوصها ، تصب لهم من الاموال السودانية المهدورة التي تدفع لهم دون قيد اوشرط .
ورغم كل ذلك هؤلاء المتأسلمين المرضي نفسيا” ، لهم اراء أخريات تملأ عقولهم بأفكار عقيمة ، تتهادي بها روح الطمع المجحفة ، لتخزين العملة الاجنبية التي باعت الحكومة لأجلها الغالي والنفيس لإستجلابها ، آملا” في جلوس علي كرسي السلطة اطول الفترات ، وبعد كل تلك المسببات ؛ تكون النهاية تخزينها خارج نطاق الوطن ، حتي يضمنوا ارتفاع أسعارها ، وعندها يشعرون بالفخر ، ويحسون بالفائدة ، والكل يتمايل طربا” لمصالحه .
وهم بذلك يحاربون انفسهم بأنفسهم ، ويقودون البلاد للإنهيار بنوازع الطمع الأعمي ، وتكوين اعمدة لاستثماراتهم الخارجية ، لدول تخطط لمصلحة شعبها ، فتسحبهم بتطورها المبهر ، وتقدمها الأمين ، وتبقي عملاتهم الأجنبية المنهوبة في مكان مأمون ، وينتظرها مستقبل مختلف .
تعودوا علي مال الأخرين ، وتذوقوا مال السحت فوجوده لذيذا” مغري ، وانتهجوا القتل والتعذيب ، فتماشي مع معدنهم وتربيتهم السيئة ، وتبقي نهاية الأمر الهداية والإستقامةالتي لا توهب ولا تعطي ولكنك تجدها بين أهلك ، وزويك ،وعشيرتك ، فتسير عليها سيرا” حثيثآ .
كيف لمشاكل للعملة الأجنبية ان تحل أيها البشير الطاغية ؟؟، وهنالك دماء سفكتها ، هل نسيت الإعدامات التي نفذتها بسبب العملة الأجنبية ، ودماء الشباب التي لم تجف بسبب الظلم .
وبعد أيام قلائل ظهرك المتأسلمين يتاجرون بها في الأسواق ، بحماية الزبير محمد صالح .
كيف لا تنهار ؟وهذا هو رمضان الأغر ، الذي اعدمت فيه (28 ) من الضباط الأحرار ، بلا محاكمات ، ولا يعرف حتي الآن اين دفنوا .
كيف لا تنهار؟ والحروب التي مات مئات الآف من شبابنا السوداني ضحيتها ، تحورت من شهداء الي (فطائس) .
ستطاردكم جرائمكم ، أينما ذهبتم ، والقصاص يبقي هو الحل ، ونحن نسعي له في هذه الدنيا الفانية ،
أما الآخرة هي عند المليك الجبار .
غداً تموتُ ويقضي اللّه بينكما ++
بحكمةِ الحق لابالزيغِ والحيلِ ++
العصيان هو الحل
Ghalib Tayfour