الجمعة , مايو 3 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *الاطفال يا فاطمة بغنوا … الأفراح لابد من ترجع*

*الاطفال يا فاطمة بغنوا … الأفراح لابد من ترجع*

*رابطة الصحفيين والاعلاميين السودانيين في المملكة المتحدة وايرلندا*

*وداعا ايقونة النضال … وداعاً أول برلمانية ورئيسة تحرير مجلة سودانية* 

فجع السودانيون والسودانيات، وكل المناضلات والمناضلين في داخل البلاد وخارجها بخبر رحيل أيقونة المقاومة والنضال الاستاذة فاطمة أحمد إبراهيم ، التي نذرت حياتها كلها في مقاومة الطغاة والأنظمة الدكتاتورية طوال ستون عاماً ، وقد نازلت الطغاة ، وكان نصيبها السجون والإقامة الجبرية في منزلها وأخيراً في المنافي خارج وطنها الذي وضعته في قلبها وحدقات عيونها ، ولكنها واصلت مقاومتها من أجل الديموقراطية ولنيل المرأة حقوقها السياسية والإقتصادية والإجتماعية ، ومن أجل تحقيق العدالة والمساواة ليس في بلادها فحسب، بل في الإقليم والعالم حيث خاضت كل هذه المعارك بقوة لم تلن .

ظلت الراحلة العظيمة رمزاً للإستنارة والوعي من أجل الحقوق للأمومة والطفولة ، فكانت اول رئيس تحرير لمجلة سودانية مخصصة للمرأة ، وهي مجلة ” صوت المرأة ” التي من خلالها قدمت هي وزميلاتها في الإتحاد النسائي السوداني التنوير وعكس قضايا المرأة السودانية في الريف والمدن وتحرر المرأة من الدجل والشعوذة والقهر ، وكانت أيضاً ملهمة لكل السودانيات والسودانيين للسير في طريق النضال الشرس والمقاومة لنيل الحقوق، ووهبت سنوات عمرها للدفاع عن هذه القضايا السامية بعزم وجسارة بالدفاع عن حقوق وكرامة الشعب السوداني، وكانت المثقفة همها الأول والأخير تقديم الوعي للنساء في الريف والمدن فكانت رمزاً للحداثة ، وهي أول إمراة في أفريقيا ومنطقة الشرق السودان تترشح وتفوز في البرلمان في العام 1965، ومن داخل البرلمان ارتفع صوت المرأة السودانية دفاعاً عن الامومة والطفولة ، وجذبت النساء للدخول في العمل العام ، فأصبحت صوت المرأة في كل مكان لنيل الحقوق ومقاومة ” طيور الظلام ” .

تميزت الجسورة فاطمة أحمد إبراهيم بالشجاعة والجرأة وقول الحق بالصدق والجسارة ، وكانت واحدة من رايات التقدم في مواجهة تجار الدين والظلاميين وللذين يسعون بأن يسود الجهل والتخلف والقهر في بلادنا ، لذلك كانت في المقدمة دائماً وشوارع الخرطوم تشهد لها ذلك ، وقد أحبها السودانيون والسودانيات لهذه المواقف التي كانت تصدح بها .

نحن في رابطة الصحفيين والإعلاميين السودانيين في المملكة المتحدة وإيرلندا ، ننعى  لكل الشعب السوداني ومحبي الحرية والديموقراطية ونيل الحقوق والمنافحين لأجل  تحقيق العدالة والمساواة ، رحيل الاستاذة فاطمة أحمد إبراهيم ، ونتقدم بالتعازي إلى ابنها أحمد الشفيع أحمد الشيخ ، ولرفيقاتها في الإتحاد النسائي السوداني وللزميلات الصحفيات داخل البلاد وخارجه ، وندعو الجميع للمشاركة في تشييعها تشييعاً يليق بمقامها وما ظلت تقدمه طوال حياتها .

فلترقد روحها بسلام …     

                             *لندن 13 اغسطس 2017م*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.