للمشككين في قيام الإنتفاضة الشعبية ووصفها بالمستحيلة مرة وشبه المستحيلة مرة أخرى..

#الهدف

للمشككين في قيام الإنتفاضة الشعبية ووصفها بالمستحيلة مرة وشبه المستحيلة مرة أخرى..

وإياك أعني يا جارة.
د/حاتم احمد بابكر .

خلال ال ٢٧ سنة المنصرمة من عمر الوطن المكلوم بعصابة ٣٠ يونيو .. كم الشهور التي عملت فيها المعارضة مجتمعة أو منفردة للإنتفاضة الشعبية.. في هذه الفترة قامت انتفاضات هنا وهناك حتى تسميتها جاءت بالشهور سبتمبر ومارس وغيرها..
تفكيك النظام للخدمة المدنية ونقابات العمل النضالي اليومي لصالخ دولة التمكين ليست شماعة لنضع فيها عدم محاولاتنا لتوحيد عمل المعارضة.. فلابد من طرق والكثير يردد السياسة فن الممكن.. فأين الممكن من اللاممكن؟
نجحت قوى شبابية في دول ما سمى بالربيع العربي في تجميع أنفسهم متقدمين هلى قوى حزبية معارضة في الأسافير وبعضهم في الأحياء..
اليمن كمثال قبل الإنفلات خرجت مسيرات تقدمنها النسوة والشيوخ قبل الشباب.. وعلم اليمن يزين الشوارع بغض النظر عن الشعارات والمآلات..
الإعلام الناقل للثورات جهل عن قصد توثيق وعكس ثورات السودان لإرتباطات عقدية ومصلحية وأخرى ٱستخباراتية.. ولكن معلم الثورات خرج في أكتوبر وانتفاضة  ومارس ابريل ، ولم يكن في حوجة لتوثيق..
إكتملت عناصر نجاح الثورة في السودان من قبل تونس ومصر ولكن لم تكتمل حلقات القيادة في المعارضة الحية بعد ولكن هذا لا يجعلنا نفقد الأمل في الشارع لدرجة وصف الإنتفاضة بالمستحيلة.. وشبه المستحيلة..
معارضة الخارج.. أو المعارضة الإسفيرية هل هي معنية بالرجوع إلى البلاد كشخوص لقيام الثورة..؟!
سؤال موازي.. طالما أن الإنتفاضة الشعبية المعنية بإسقاط النظام هي التي تقوم في الخرطوم وفي المركز.. مع دعم الإنتفاضات في مدني والأبيض والقضارف والمتمة وعطبرة والفاشر وكوستي.. او الهامش الجغرافي… كما عبر عنه الكثيرين في حواراتهم…
هل هؤلاء معنيين بالحضور إلى الخرطوم لمحاصرة النظام والإنتفاض حتى سقوطه؟!؟!
الخيارات الصحيحة والإلتفات حولها من قوى المعارضة الحية هو ما بدوره يعمل على تعزيز هذه الخيارات وفرضها على أرض الواقع..
الخيارات الأخرى .. عمل مسلح، حل تفاوضي شامل، وغيرها لن تفضي إلا إلى حلول وسطى لن تىضي الكثير من القواعد ولكنها نتاج عرق نخب وقيادات، قد يرضي طموحها ولكن لا نتوقع أن تأتي بحل جذري فهي فوقية.. فلن ترضي الشارع المتفرج المخدر بتلاوة بيانات ومخرجات الحوار..
فوقية.. فلا نأتي وننقد خيار الإنتفاضة الشعبية بأنه فوقي ويعبر عن آمال فقط..
فإن كان يعبر عن آمال فهي آمال بيد الشعب السوداني.. والنظام لا يملك فيها حق التنازل لإكمال شروط أو غيره كما في الخيارات الأخرى..
الثورة المصرية بغض النظر عن المآلات كانت متوقعة أن مليون فرد من الشعب المصري سوف تزهق أرواحه فداء الملايين المتبقية لكي  تعيش في حرية وعدالة ٱجتماعية بعد ذهاب نظام مبارك.. لم يتجاوز شهداءهم المئات وذهب نظام الحزب الحاكم..
في طريق النضال ضد نظام الجبهة المتأسلمة المؤتمر الوطني حتى الآن أستشهد مئات الآلاف من أبناء شعبنا في قراهم، ومدنهم وتحت الخنادق وأمام فوهات البنادق في رمضان وغيره من الشهور، وفي المستشفيات، في المعتقلات والشوارع والأزقة، وفي معسكرات اللجوء والنزوح.. وقد عملت بإحداها زهاء السنتين بدارفور.. ووو غيرها فمن لم يمت بالسيف مات بغيره..
وهو طريق الإنتفاضة المغطى بدماء الشهداء وهو طريق طويل تتراكم فيه النضالات يوماً بيوم وساعة بساعة..
في الوقت الذي كانت المصالحة في أواخر السبعينيات تشتت جمع من تخالفوا على نظام مايو.. والشيخ يعلن النميري إماماً وسبتمبر تخرج بقوانينها ومحاكمات الإفتراء على قيادات قوى الشعب الحية، لم تكن قوى الإنتفاضة يائسة ولم تكن مستحيلة ولم تكن التحالفات الصحيحة عصية.. ولم تكن ماريل إلا مفاجأة لمن إرتضى غير الخيار..
الفرز والإستقطاب لصالح الخيار الصحيح الذي صمد لمدة ٢٧عاماً في خانة الرقم الصحيح والقوى الداعية للتغيير تراوح بين الكسور ولكنها في النهاية إما إنحياز للشارع الصحيح أو الخروج للقاء البشير ومصافحته ومصالحته وترقيع نظامه وشرعنة شواطينه..
كل ذلك والخيار غير الصحيح يحمل في داخله التدويل والتفتيت وإستمرار عصابة التمكين في التلون والحربنة من الحرباء..
وفي نهاية الأمر لا يصح إلا الصحيح..
ولنا عودة
# حاتم أحمد بابكر
____________________
#الهدف
تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل“

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على فيسبوك:
https://m.facebook.com/hadafsd/