أحزان الجالية السودانية بكاردف و جنوب ويلز

===============
بِسْم الله الرحمن الرحيم

قال تعالي : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ **).

صدق الله العظيم.

ينعي المكتب التنفيذي للجالية السودانية بكاردف و جنوب ويلز الراحلة المقيمة بيننا بإرثها النضالي الوفير و بدماثة خلقها و بإنسانيتها العالية المتجذرة النابعة من أصالة هذا  الشعب السوداني الطيب     الأستاذة المربية الفاضلة فاطمة أحمد إبراهيم التي لبت نداء ربها اليوم السبت الموافق 12 أغسطس 2017 ميلادية بمدينة لندن بعد سنوات من العطاء من أجل إنسان السودان و من أجل الإنسانية جمعاء.

الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم هي أول برلمانية في القارة السمراء عندما كان السودان في مقدمة الدول التي تسعى سعيا حثيثا نحو التقدم و الرقي و التحضر .

الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم دفعت أحلى سنوات عمرها ثمنا من أجل السودانيين و من أجل رفعة و تقدم بلدها لذلك ستظل سيرتها العطرة خالدة ما بقيت السموات و الأرضين.

التعازي موصولة لجميع أفراد الشعب السوداني داخل و خارج السودان و التعازي الحارة موصولة بصورة خاصة لإنسان دولة جنوب السودان الذي لم تبخل عليه الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم بشيء فقد قدمت  كل ما تستطيع تقديمه من أجل أن يظل السودان  موحدا يعيش فيه الجميع سواسية في الحقوق و الواجبات  إنطلاقا من حقوق الإنسان التي تجسدها  دولة المواطنة و لكن هذا لم يحدث لذلك رحلت الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم و في النفس شيء من حتى.

لقد رحلت الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم و تركت خلفها  إرثا إنسانيا كبيرا و مسؤولية عظيمة تتمثل في أن يحيا السودانيون حياة كريمة تليق بإنسانية الإنسان السوداني بعيدا عن العنصرية و الكراهية الدينية و الاستعلاء الثقافي و الإثني  و بعيدا عن القبلية  و عن أي تعصب لأي منتوج إنساني.

الكرة الآن في ملعب جميع السودانيين داخل وخارج السودان و في ملعب الجاليات السودانية المنتشرة في بقاع الأرض المختلفة لكي تساهم بدورها في إحياء قيم التسامح و قبول الآخر المختلف التي كانت تنادى بها الأستاذة الراحلة المقيمة فاطمة أحمد إبراهيم أم الكل السوداني.

في الختام التعازي والمواساة الصادقة موصولة  لأسرتها الصغيرة بعد أن عزينا أسرتها الكبيرة وهي جميع السودانيين في مشارق الأرض و مغاربها.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

المكتب التنفيذي للجالية السودانية بكاردف و جنوب ويلز.

12 أغسطس 2017 ميلادية.