الأربعاء , مايو 15 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / علماء السلطان.. ورِمم السلطة..!

علماء السلطان.. ورِمم السلطة..!

□عثمان شبونة□
* هذه الهيئة الماسخة تعلم أن الغالبية من شعبنا لا يكنون لها مثقال ذرة من احترام ويعتبرونها مجرد دمامل زائدة من فيل الاستبداد؛ وأن الفئة القليلة التي تنصت لأحاديثها وتحترمها مغيبة بزخارف الباطل الزهوق أو تربّت على مؤائده.. فهيئة علماء السلطان في السودان علاقتها بالعلم والدين كعلاقة من يحمل الأسفار ونصيبه منها الأثقال فحسب..! إذا كانت وشيجتهم بفضائل العلم والدين راسخة؛ لما انعطفت جلّ تصريحاتهم تساند سلطان (الفقر والجوع) والظلم..!
* وتعزيزاً لأصوات أجهزة عديدة تنعق في هذه الأيام داخل نظام عمر البشير؛ طالبت هيئة علماء السلطان الجهات المختصة باتخاذعقوبات رادعة ضد من يسمونهم المتورطين في نشر الشائعات والأكاذيب.. وبحسب الخبر قال محمد عثمان صالح رئيس الهيئة، إن الشائعات تهدد وتقوِّض النسيج الاجتماعي، كما أنها سلوك يخالف التزام المؤمنين والصالحين، وأشار إلى أن الذين يشيعون الأخبار المغلوطة ويمارسون التبشيع بالناس عبر وسائط التواصل الاجتماعي وبخاصة الواتساب يرتكبون إثماً عظيماً. (الخبر مختصر من الواتساب ــ وصحيفة اليوم التالي).
* لو الخبر أعلاه مصدره جهة لها وزن وتمثل قدوة حسنة؛ فما أوقع تأثيره ببعض الإشارات الواردة.. ولكن ما يصدر من هذه الهيئة وجب عدم توقيره أو التعويل عليه حتى لو كان أمراً بالمعروف (فللمعروف أهله)!! أقول هذا لأن الهيئة بمثابة (ورقة كربون) للنظام الحاكم الذي:
1 ــ يكذب.
2 ــ يمهد الطريق لعجلات الإشاعات (الكاسحة) ليستغلها بخبث في تكميم الأفواه؛ والتضييق على من يسلخون أقنعته الإجرامية عبر الوسائط الالكترونية.. وقد اتضح هذا الاتجاه للغالبية من خلال حملة السلطة النجسة تجاه ما اسمته مطاردة مروجي الشائعات و(ليس المخدرات) لأن الأخيرة تمس بعض المسؤولين وابنائهم.. أليس كذلك؟! لماذا لم تطارد السلطة قتلة شهداء سبتمبر على سبيل المثال؟! ولماذا لا تطارد العنصريين المنتشرين ما بين صحف النظام والصفحات الالكترونية المفضوحة؟!
3 ــ لا يوجد في قيادات النظام (صالحين) البتة؛ فالقيادات أحط قدراً من الأبالسة..! ويلزمنا عذر للمقارنة!! فلماذا يحرج رئيس الهيئة (الطالحة) نفسه بمثل هذه الكلمات المثالية؟!
4 ــ رئيس الهيئة طوال عمره لا ترى بصيرته بشاعات السلطان؛ لكن (عيونه مفتحة) لما أسماها بشاعات وسائل التواصل.. وسبحان الرب..!!!
* وبالبساطة ذاتها نزيد الأرقام:
5 ــ رئيس الهيئة الذي يبدو حرصه على النسيج الاجتماعي؛ لن يستطيع التحدث (في عين السلطة) التي لم تترك (خرقة) من هذا النسيج إلّا وسَّعت فتقها بالصراعات والحروب والأمراض والتشريد..!
6 ــ رئيس الهيئة الذي يخشى على الشعب من (آثام الواتساب) نراه أخرس تماماً إزاء الآثام الأعظم (القتل؛ الخطف؛ الإتجار بالبشر؛ الاغتصاب وقبل هذا وذاك نهب المال العام وشراء القصور وتكديس الأرصدة بأيدي الحرامية الرسميين).. من أين ورث جرابيع وجربوعات النظام هذه الثروات الأسطورية؟ هل نرجو إجابة من الوالغين في بالوعة السلطان؟! ثم إياكم تخدعون الناس بأن الاختطاف فرية وإشاعة.. فالأجهزة الرديئة التي تقضي على الأخضر واليابس من خير الشعب المفروم؛ عجزت عن الإجابة على أسئلتنا السابقة وأسئلة بعض الزملاء بشأن جريمة اختطاف (مهندس) وغيرها!! والعاجزون من رمم السلطة يستأسدون على نشطاء المواقع الالكترونية ويشنون حملاتهم عليها تمهيداً لكبت الرأي الحر بأسوأ مما كان؛ وخوفاً من الحقائق المزعجة لطغاة الخرطوم..! العاجزون عن تنميه الوطن لا تضيرهم الشائعات حتى يسلطوا كل هذه الحلاقيم النتنة تجاهها؛ فهم يصنعون الشائعات من العدم لتكون في خدمتهم؛ لا يستطيعون العيش بدونها..! وليس هذا كشف مذهل.. يكفي النظر إلى بيت السلطان؛ لندرك أن أساسه (شائعة)..!
أعوذ بالله
—–
الجريدة (الصفحة المحظورة).

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.