الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / فهل انتم جاهزون ؟…

فهل انتم جاهزون ؟…

ماذا لو جاءنا صباحا” أغر ميمون ؟ يحمل في طياته موسيقانا العسكرية ، المنشودة ، التي تلهب الحماسة ، وتوحى بعهد جديد ، بسقوط الديكتاتورية الكيزانية العسكرية ، الفاشية ، الفاسدة ، المستبدة ، الي مزيلة التاريخ ، والجمع الغفير يتقافزون ، يتسالمون يتضاحكون ، فرحين بزوال العجاف من السنين ، والثلة الجدباء صاحبة الذقون ، بلا ذقون يتمايلون ،، ويختفون ،، ويشتهون ان تبتلعهم هذه الأرض الحنون ،، وستسألون وستحاكمون ، حتي تكونوا عبرة للقادمين ،، لا تعبثوا مع ضياء يهل من تلك الدجون ،، لاتعبثوا مع الجياع ، متي أطل عليهما شبح الجنون ، سيمزقوا الليل المعتم بالظلام ويثأرون .
        عندما يأتي هذا اليوم ،،
والمارشات العسكرية ، تدندن ، وتغرد ، دون توقف في كل آذان صاغية ، تهدر وتموج ، والجيش السوداني يتمركز في كل الشوارع ، والمرافق ، ونوافذ تنادي بصوت قوي بان القيادة العامة للجيش السوداني إستجابت للوطن والمواطن ، وانهم أختاروا الوقوف مع الحق ، ودحض الباطل . وسيتم تكوين حكومة   وطنية ، حتي يهيء الشارع العام نفسه ، لقيام إنتخابات تعيد موازين الأمور لنصابها .
      عندما يحدث هذا يستحضرني دائما عدة اسئلة هامة ، فدائما تشكيل حكومة وطنية مع الحماية العسكرية كمثال لذلك حكومة (الجزولي دفع) و(عبدالرحمن سوار الذهب) أبان الديمقراطية الثالثة (سامحهم الله ) .
  وكالعادة في بداية كل نظام ديمقراطي ، يعم البلاد التغيير ويتسابق الجميع ، نحو وزارة المالية ، كأول مرفق مستهدف بسبب الحقوق ، التي نهبتها حكومة البشير خلال ثلاثة عقود ، والبحث عن تعويضات في جميع مناحي الحياة ، بداية بالمالية ومن ثم البقية التي سلبت وإنتهكت ، والذين فصلوا بالغاء الوظيفة ، أو رفدوا تعسفيا” والتعويضات اراضي وارضاءات ووو !!
    فهل نعيد اخطائنا ؟ وننطلق بنفس المنهج لنتسابق جميعا” افرادا” وجماعات لأخذ حقوقنا دون النظر الي مصلحة الوطن وإقتصاد الوطن ، ونتسابق جميعا” لتكوين أحزاب وكيانات ، وحجز اسماء كما صار في سالف الأيام ؟
    وهل تعود الاحزاب  الطائفية الرجعية ذات القداسة المبتزلة ؟
     أننا نكافح ، ونجابه ونندثر مع الزمن ، من أجل وطن حر معافي ، يزخر بالحرية والديمقراطية ، وتعم فيه العدالة الاجتماعية لمجتمعاتنا ، ولكي ما يتحقق ذلك يجب ان يكون هنالك مهرا” غاليا” ، قدمناه سابقا” وسنقدمه حاليا ، ولكنه سيكون مهرا” متواصلا” ، اذ لم نتعظ من ماضينا ، فقد تكاثرت الأنظمة الديكتاتورية ، فلم تجد العقاب فساءت الأدب ، ولم تغلق لها الثغرات فتقافزت علي الحكم كلما سنحت لها سانحة ؛ اذا علينا اغلاق الثغرات ، وزيادة العقوبات ، لكل من تسول له نفسه محاولة الصعود الي سدة الحكم ، وأهم التساؤلات هي أين الكيانات ؟ التي تمثل الوطن ؟ ، أين الاحزاب الخارجة من رحم الشعب لكيما تمثل الشعب ؟ اين البرامج التي تحفز الشعب وتشعره بقادم افضل ومستقبل مزدهر ؟ .
  ان صراعات المعارضة في داخلها ، وتهتك انسجتها الادارية ، والاقصاءات التي تنال الجميع ، وثبات وجه واحدة في بنيتها ، تولد في شعبنا الإحباط ، وتبث في روحه التردد من القادم ، كما أن المقدرات الشحيحة التي يتميز بها المعارض ، والمواطن ، والتي تحرك العمل ببطء ، وسلحفائية تثبط الهمم ، والإبدال والاحلال ، للكفاءات لندرتها وضعف الجانب الإعلامي المتواجد علي أرض الواقع ، وعدم وجود التوعية ، وثقافة التعامل مع الاحداث ، والإنسياق وراء الانصرافيات ، أبعد المعارضة من المسار .
  ماذا لو سقط النظام ؟ ما هي الكيانات الديمقراطية ، صاحبة البرامج الديمقراطية ؟ التي بإمكانها أن تقدم شيئا لهذا الوطن الجريح؟ !!.
فهل انتم جاهزون ؟…

Ghalib Tayfour

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.