لا لسلطة الجوع والغلاء

لا لسلطة الجوع والغلاء
كلمة الميدان 7/6/2016

*لا يمثل شهر الصوم للرأسمالية الطفيلية المتنفذة في الإقتصاد والسوق،سوى المزيد من الجشع الطفيلي،فأسعار معظم السلع وخاصة الإستهلاكية زادت مع حلول شهر رمضان،مثل السكر والدقيق والزيت،وشمل الغلاء أسعار الفاكهة والخضروات،وحتي فئات النقل بالعاصمة والأقاليم إزدادت في خضم أزمتي البنزين والجازولين*.
*تأتي هذه التطورات متزامنة مع تردي الإمداد الكهربائي والمائي،وتلوث البيئة الناتج عن تراكم النفايات،من كل نوع.*
*الأزمة الإقتصادية التي تعاني منها الأغلبية الساحقة من الشعب،وهم الفقراء ومحدودي الدخل،ليست قدراً مسلطاً،بل نتيجة سياسات تهدف إلي المزيد من إفقار الناس،ونهب الثروات،لصالح قلة من منسوبي الحزب الحاكم ومن يدورون في فلكه* .
*تلك السياسات،التي سميت مرة البرنامج الثلاثي،وتارة البرنامج الخماسي،جزء لا يتجزأ من شروط تفرضها الرأسمالية الطفيلية،على البلدان النامية والفقيرة من أجل إخضاعها،وإدخالها في منظومة الإمبريالية العالمية،دولاً فقط مستهلكة،أو مصدرة للمواد الخام بأثمان بخسة،رازحة في الديون ذات الشروط القاسية.*
*لقد ثارت الطبقة العاملة وحلفاؤها في انحاء العالم على هذه السياسات،ولقنت الرأسمالية وحلفائها الدروس القاسية،وهاهي شوارع فرنسا تمتلئ بالإحتجاجات على قانون العمل السئ،وقبلها انتظمت المظاهرات اليونان،واسبانيا والبرتغال،وغيرها من دول أوروبا الغربية،فخضعت الحكومات لصوت العمال،وسحبت قرارات ما سمي بالتقشف..والاصلاح الاقتصادي.*
*وللطبقة العاملة السودانية،خبرة واسعة في منازلة الديكتاتوريات وانتزاع الحقوق،وهي تدرك أن سياسات الفقر،هي نتاج نظام معادي للشعب،فاسد،صعد إلي السلطة بالانقلاب العسكري.*
*الطريق إلي الحياة الكريمة،يمر عبر إسقاط نظام الرأسمالية الطفيلية،وعلى طريق المقاومة يمضي شعبنا حتى النصر المؤزر.