الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / حكومة المشير ..أمام أمر خطير ..

حكومة المشير ..أمام أمر خطير ..

——————————-

          تتوالي المصائب تباعا” ، علي رأس الحاكم السوداني ، ونظامه بوتيرة تستعصي علي الوصف ، والإبانه ، أذ أن (البشير) وبطانته ، ونظامه ، وحكومته اصبحوا يتلقون كل يوم مصيبة ، وتكبر اتساعا تعجز معه كل الحيل ، والمراوغات والتملص وبالتالي اضحي النظام ، حائطا لصد قذائف المحن ، التي تتوالي عليه منزلة به أشد أنواع الهدم والرجم التي فقد النظام علي أثرها اية مبادرات ، أو مدافعات يمكن أن تخفف ما يحيط به من مأزق ، وفضائح وضغوط هائلة ، لا قبل له بمقاومتها ، بعد أن فقد المناعة تماما ، وأصبح عرضة لتلقي المزيد ، وهو ما لم يكن يتوقعه ليتآكل بصورة مأساوية ، فكل ما كان يستند عليه ، تهاوي أو في طريقه للزوال ؛ كتنظيم الاخوان العالمي الذي اضحي محاصرا ، ومطاردا ، كذلك الاسلام السياسي وهو الاطروحة الاساسية ، والرئيسية للنظام ، الذي اضحي هو الآخر كابوسا مزعجا ، لكل من إنتمي اليه بعد أن لفظته القوي العالميه ، والمجتمع الدولي ، بعد أن تبين انه وراءه كل ما يعانيه عالمنا من إرهاب. 
    ومن هنا فقد ضاع الدرب علي النظام في الماء ، فعاد متخبطا ، بعد أن اصابه العمي والصمم ، باحثا” عن مخرج مستحيل بالانبطاح امام القوي المتحكمه ، في المسارات الجديده ، لعالم لا هم له اليوم الا وضع حد نهائي للارهاب ، وتجفيف مصادر تمويله ، وقفل كل الطرق أمامه ، وتجريد اهله ومتبني مشروعاته ؛ لتضيق أمامهم كل الدروب ، وتتحطم آمالهم في مشهد بات كل انسان يعتبره نهاية لمسرحية بشعه آن الاوان لنهايتها ، وتهيئة لتشييعها الي ما يليق بها من مزابل .
        أما اخطر ما نجابهه نحن في بلادنا ، فهو أمر خطير  ، خطير  ، اذ سربت احدي اجهزة المخابرات الكبري تقريرا مفاده ، أن الحكومة السودانية هي أكبر حكومة مخترقه  بواسطة اجهزة المخابرات العالميه والاقليميه ، وبيوتات التنظيمات المشبوهه كالماسونية وما شابهها .
يفيد التقرير أن من يحكمون السودان ، هم مجموعة لا تجمعها ارادة وطنيه ، ولا برامج مهتدية بأهداف من شأنها مصالح مرتبطة بالوطن كهدف أسمي ، أو شعب كأمة لها ماض مجيد ، ولا حاضر سعيد  ، ولا مستقبل مشرق ، بل هي مجموعة علي رأسها حاكم لاهم له ، ولا ارادة سوي الإقتناء ، وحماية نظامه بالبيع والشراء ، وتوظيف الثروات ، وحماية المفسدين لدرجة استحداث قوانين ، تتيح الإفلات من أية عقوبة ، اذا انكشف أمر أحدهم ، مستغلا جماعة العلماء في فتاوي تبيح كل هذا شرعا .
     الأخطر أن من يحكمون الآن مجموعة كبيرة منهم تم تجنيدها لصالح اجهزة مخابرات اجنبية عالمية ، واقليمية ، وما أمر افتضاح أمر (الفريق طه) ببعيد عن الاذهان ، وقد استغلت هذه الاجهزة انشغال النظام بالعمل علي بقائه ، ونجحت في استقطاب عددا كبيرا من الوزراء ، وشاغلي المناصب الدستوريه ، وولاة الولايات وقادة الاجهزة الحساسة الامنيه ، والسياسيه ، مستغلة شرههم ، ونهمهم ، واستعدادهم للبيع ، ومدها بأخطر اسرار الدولة لعلمها بانهم لا يتورعون ؛ لان النظام نفسه جاء بهم بيعا وشراء .
        اصبحنا دولة عاريه مكشوفه يمكن ان ينال منها بأقل مجهود بعد ان طعنت في صميم السيادة وفي القلب .
        لا غرابة في ذلك ، ولا استغراب ، فالوطن اصبح سوقا رائجة لبيع الذمم وخراب النفوس ، بل أن ارضها ، وآثاره ، وعمارها يباع علنا وعلي رؤوس الاشهاد .
    اليوم سيء ، والغد اسوأ طالما بقي هذا النظام ، بهذا الرأس ، وهذا الجسم وهؤلاء الأشرار ، والأمر بيد الله .
  وللحديث بقية لنكشف الغموض ، ونسكب المسكوب …

Ghalib Tayfour

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.