الميليشيات , السيناريوهات المحتملة

الميليشيات , السيناريوهات المحتملة
*عزام مرسي*
لا يخفي علي أحد الطريقه التراجيدية التي تدير بها عصابة الحزب الحاكم , مجريات الامور في البلاد , فهي تعتمد سياسة فرق تسد و زراعة الاورام السرطانيه في جسد المجتمعات المسالمة , فسياسة فرض الامر الواقع وزراعه الفتن و الاحتراب ليست بجديدة علي تجار الدين و رجالات الحركة اللاإسلامية منذ عصر سحيق .
الخبر الذي تناقلة الناشطون في الأيام الماضية عن تحرك حوالي ألف سيارة نحو محلية الدبة , التي يحاول الحزب الحاكم بكل الوسائل تسويقها كمدينة خاصة بقبائل الكبابيش و حكرا عليهم , ومن المعروف تماما الدور التي تلعبه القبائل الموالية للنظام والتي تحسب علي الاثنية العربية في تحاملها علي كل الاثنيات المختلفة .
هل يحاول النظام نقل تجربة دارفور إلي الولاية الشمالية أم هذا إستعراض عضلات لمليشات الدعم السريع ( *القتل المريع* ) التابعة للدولة الأموية الجديدة بقائده حجاج هذا العصر المدعو حميدتي .
إذا إفترضنا حسن النية , و أن هذة المليشيات تم تحريكها لقاء الثمن التي قبضته أجهزة الحكومه لوقف الهجرة غير الشرعية التي أرقت مضاجع الدول الاروبية , وجعلتهم يعقدون إتفاقيات سرية مع الدكتاتور للتخفيف من وصول المهاجرين عبر المتوسط .
لكن و حتي الان نحن نفترض حسن النوايا و نقول أن هذا المتحرك ليس متحرك لمكافحة الهجرة لأن تسليحهم و إرسالهم للدبة تحديداً يجعلنا نفكر أن في الامر مقصد أخر.
لأن هنالك صور تم نشرها قبل فترة مضت تظهر تسليح قبائل الكبابيش و تصريحات نارية ومستفزة من قبل من يسمي بناظرها , و هذا ما يؤكد أن هنالك نزاعا ما قد حصل علي أرض الواقع في مناطق التعدين و إدعاء الإثنيات العربية بملكية الاراضي وهذا إدعاء كاذب , نعم أنا أعترف بأن الارض جميعها لله و لنا الحق في أن نعيش سويا بدون ترهيب , لكن لا نغفل أن الحضارة النوبية هي صاحبة الأرض والتاريخ شمالا و جنوبا .
لكن و لأننا نعلم تمام العلم كيف يفكر هؤلاء نعتقد أن هذا المتحرك ليس سوي وسيله ترهيب لأهلنا في المناطق النوبيه وهم يشكلون أجمل لوحات التعبير السلمي والرفض الكاسح لكل مخططات اللاإسلامين لطمس الهوية النوبية , التي لم ولن يستطيع أحد أن يطمسها . ليس و إن قامت هذو الحكومه الهزيلة بتوطين القبائل الرعوية في المناطق النوبية . بل إن أتت بسكان من مجرة أخري و حاولت تزيف التاريخ , أحفاد بعانخي لهم بالمرصاد .
و لا مانع ولا ضير أن نقولها لهم مرة أخري في الذكري التاسعه لشهداء كجبار , * لقد قدم شهدائنا أرواحهم من أجل هذة الأرض النوبية العريقة * * بصدورهم العارية إستقبلوا رصاص الغدر * ولا مانع لدينا مرة أخري من أن نستقبل بصدرونا العارية رصاصاتكم من أجل أرضنا وعرضنا .
و نكررها بالصوت العالي رغم أن في صوتنا غصة ألم مازالت موجودة منذ كارثة عبود , لن نتنازل عن شبر من أراضينا و لن يقام سدكم إلا علي جثثنا .
و عموما مهما كان الهدف من تحريك هذة المليشات  , نحن علي العهد باقون و علي أرض الاجداد محافظون , و  سنموت نحن و تبقي الارض لأحفادنا و لأحفادهم حتي قيام الساعة إن شاء الله .