رئيس حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي ل(….):

رئيس حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي ل(….):

حوار : سامية ابراهيم

هل تم تحديد موعد للقاء برئيس الوساطة ثامبو امبيكي ؟

لم يحدد الوقت ولكن نحن جاهزون واستخرجنا الفيزا  ولم نتفق على موعد محدد بعد

ماهي اجندة هذا اللقاء ؟

الاجندة ستكون حول كيفية احياء الحوار الوطني وهذا هو الهدف

هل الاجتماع المرتقب محاولة لانقاذ خارطة الطريق التي رفضتم التوقيع عليها سابقا ؟

الوساطة تتعامل مع خارطة الطريق بوصفها مدخل للحوار ولكن نحن لدينا تصور اخر لن نتحدث عنه الان حتى نتفق عليه كقوى معارضة 

ما اهمية اللقاء برائك  

اهمية اللقاء تاتي في امكانية بحث استئناف الحوار باعتبار ان لدينا ثلاث قضايا مهمة الاولي ان لا يوصف الحوار الداخلي بانه الحوار الوطني ويمكن ان يسمي بالحوار الداخلي والحوار الوطني هو الذي يحضره الجميع وان تنحصر العبارة في اللقاء الذي يمكن يتم بحضور الجميع وان لاتعتبر نتائج الحوار الداخلي ملزمة لنا وثانيا يبدا الحوار بالخارج بحضور كافة  القوى المعنية  السودانية وبمشاركة الحكومة لضمان التنفيذ وفي الحوار التحضيري يجب ان نتفق على وقف اطلاق النار وحرية الاغاثة واطلاق سراح المعتقلين لاسباب سياسية وكفالة الحريات وهذه اجراءات بناء الثقة والاتفاق على اجندة اللقاء الداخلي والتي ستخاطب قضية السلام والتحول الديمقراطي وثالثا ان يكون الحوار الوطني رئاسته متفق عليه بان يكون شخص محايد وليس المؤتمر الوطني واذا حدثت هذه المطلوبات الثلاث ننظر لان خارطة الطريق بها ايجابيات وبها نقائص

هذا يعني امكانية العودة لخارطة الطريق ؟

يمكن اعتبار خارطة الطريق خطوة ولكننا نتحدث عن امر اخر الان وهذا يمكن ان نتفق عليه باعتبار ان خارطة الطريق كورقة تجاوزتها الاحداث وحدث استقطاب حولها ولا اعلم ماذا ستكون نتائج لقاء  امبيكي المرتقب  

ولكن الان النظام  حتى اذا لاتوجد خارطة طريق ومعارضة لدية مشكلة  كبيرة في ان توصيات الحوار الوثبة بجانب مذكرة 52  من قيادات اجتماعية واكاديمية ولايمكن ان يسفه ما طرحته المذكرة

بعض مكونات نداء السودان منزعجة من لقاءك مع امبيكي وتصفه بالثنائي مع امبيكي ومهدد لوحدة المعارضة ؟

تمت دعوتي للاجتماع برئيس الالية الافريقية امبيكي  بصفتي رئيس لحزب الامة واللقاء سيتم علي هذا النحو واللقاءات الثانئية بالوساطة  تتم ثنائييا مع الحركة الشعبية وحركات دارفور ولكن المهم في رائي ان لا يكون الاتفاق النهائي ثنائي

دائما ما تقوم بلقاءات ثنائية بعيدا عن قوي نداء السودان

هنالك جهات في نداء السودان ترفض لقاء مع قوى المستقبل ولكن نحن اقمنا علاقة معها وتحركات حزب الامة لا تتناقض مع ما اتفقنا عليه كقوى معارضة في نداء السودان

لماذا لم تقدم الدعوة لنداء السودان

صحيح بعض الاخوان في نداء السودان طرحوا ان يذهبوا معي للقاء امبيكي بدولة جنوب افريقيا للمساعدة في مزيد من التشاور بينما يرئ البعض الاخر عدم الذهاب  بحجة عدم توجيه الدعوى لهم (هذا الامر ليس به اشكال ) ساذهب بصفتي  رئيس لحزب الامة ولكن لن اوقع على اي اتفاق مالم يتفق عليه مع قوى نداء السودان .

يمكن ان نقول اللقاء مع امبيكي لن يشهد  اتفاق ثنائي ؟

لن يحدث اتفاق دون موافقة نداء السودان امبيكي يريد التفاهم معي وانا ايضا اريد ذلك بوصفه  قيادة افريقية لديه وزن معروف و لن اتردد في قبول دعوته وهو يعلم  تماما  ان الدعوة ليس الهدف منها حدوث اتفاق مع حزب الامة (ان اثمرت ) القاء في اطار اتفاق مع المعارضة مجتمعة وليس نداء السودان فقط

ماذا تقصد بالمعارضة مجتمعة

انا علي صلة بغازي صلاح الدين بخصوص القاء  وقد  ياتي لجنوب افريقيا وربما ياتئ اخرون وارسلت ايضا لاصحاب مذكرة ال52 واقترحت عليهم بان لقاء قوى المعارضة سيخرج بموقف جماعي من هذه المذكرة لتعزيزها .

هل الضغوطات الدولية والتهديدات بفرض عقوبات على المعارضة تدفعكم لتقديم تنازلات ؟

نعتقد ان الالية للحوار والتفاوض هي التي تتم عن  طريق امبيكي في حال تغيرت الالية يمكن نرى امر اخر وهنالك احتمال في حال فشل امبيكي ان تتوسع الدوحة في وساطتها او مجلس الامن يعين مندوبي حوار مثلما حدث في اليمن وليبيا وانا افضل ان يستمر امبيكي ولدية الية افريقية محترمة ولاتوجد مصلحة للتخلي عنها لذلك من الضروري البحث عن احياء دور الالية الافريقية

هل تعتقد ان اللقاء القادم يمكن ان يشهد ادخال التعديلات علي خارطة الطريق

امبيكي قدم الورقة الحكومة وافقت عليها واتصل علينا وقال ان هذه الورقة اما ان نقبلها او نرفضها ونحن نفتكر ان هذا الامر غلط ونحن نحتاج لضمانات اكثر وقلت له انتظر اسبوع حتى نتاقش مع بقية القوى وقال لي في لقاء منفرد انه يفتكر حقق تقدم في التفاوض ورفض الانتظار وذهب وتحدث مع رئيسة الاتحاد الافريقي و قامت بكاتبة بيان ليس به حكمة هددت فيه قوى نداء السودان بفرض عقوبات  وتدويل للقضية وهذا كلام لا يليق وغير سليم

ما الذي ينقص خارطة الطريق

انا اقول ان خارطة الطريق تنقصها ضمانات وطريقة ادارة الامر بها نوع من العلجة والتخبط وسوء التصرف وبعدها اتصلت بينا دول الترويكا والمبعوثين الدوليين للتاكد من موقفنا ونحن اجتمعنا بهم وقلنا لهم يكمن معالجة الامر و موقف الحكومة الداعم لخارطة الطريق اعطاها نوع من الرضا بجانب اشتراكها في عاصفة الحزم افتكر ان هذا سيحل مشاكله الاقتصادية

الاسرة الدولية اصبح لديها هم جديد وهو قف  تفدفق اللاجئين وارجاعهم لاوطانهم ويريديون اقامة معسكرات لللاجئين والعملية بها اساءة لحقوق الانسان والنظام وجدت تجاوب مع الاوربين وحضن دافي لدى دول الخليج

الم تضفي عاصفة الحزم قوة للنظام

هذا امر غير صحيح لان عاصفة الحزم لم تساعد في المعادلة الاقتصادية وجاءت احداث جامعة الخرطوم والمناخ السياسي “سخن” والراي العام الاوربي اصبح يقول ان الحكومات باعت اللاجئين اثناء ذلك اتفاجا النظام بان الحوار الداخلي “الوثيبة” لكن نتائج الحوار جاءت بمطالب مثل مطالبنا حيث كل نتائج الحوار الداخلي طالبت بالحل الشامل والحريات ونفس ما تقوله المعارضة وجاءت مذكرة ال52 والنظام فوجد النظام ان حواره الداخلي كله ذهب في المطالبة بحكومة انتقالية وتحجيم الامن وحريات ومؤتمر دستوري وبقى محلك سر حتى الذين كان يعتقد  انهم طوع البنان طالبوا ابلاجندة الوطنية و(اصبح الشارع مسخن)وفي حال ذهب  الامر لمجلس الامن لن يجد النظام نفسه في موقف مريح لانه اكبر عدو له .

ماذا حدث بعد ذلك

اثناء ذلك نحن كقوى نداء السودان كتبنا لامبيكي وطالبنا بلقاء حتى لا نخسره ونريد توضيح حجم الخلاف وكتبت خطاب نيابة عن قوى نداء السودان وقد كان وعندما ذهب اليه الخطاب  لم يستجيب وكتب لي ماذا تريدون من اللقاء وهذا يعني اعتذار من اللقاء وبعدها نحن “سكتنا”  ولكن يبدو انه راجع موقفه وارسل لي بان التقيه في جنوب افريقيا واتصلت بزملائي في نداء السودان وقلت لهم لايوجد حرج في الاستجابة لاتصالات ثنائية ولكن في النهاية يحدث هذا كثيرا الحركات في دارفور لديهم اتصالات في الدوحة ويوجد الحركة الشعبية لديهم منبر قرار مجلس الامن وممكن ان نلتقى ولكن من يتحدث يتحدث بلغة الجماعة والهدف تنفيذ قرار مجلس الامن والسلم الافريقي  539  الذي دعا للقاء لحضيري

هل تم الاتفاق مع قوي نداء السودان علي ذهابك

واتفقت مع قوى نداء السودان باني ساذهب لهذا اللقاء ومنهم من اقترح بان تذهب كل القوى بان يكونوا قريبين للتشاور وعلى اي حالة كان لدينا اساسا اتفاق على اللقاء بين مكونات نداء السودان للتفاكر والمواصلة على ما اتفقنا علية في باريس من حيث قضايا الهيكلة والميثاق والموضوع الان انا مدعو للقاء امبيكي في جنوب افريقيا

وجدت الحكومة ترحيب بتوقيعها علي خارطة الطريق

بعد توقيع خارطة الطريق وجدت الحكومة  نوع من الترحيب الدولي ولكن في الاثناء (_قاعدة تجوط) الاوضاع في الداخل ومناطق الحرب وصحيح وضعها تحسن ولكن لن تغنيها عن ايقاف الحرب وفي الاثناء نحن نحضر لانتفاضة يمكن تفاجانا كلنا والناس اصبحت لاتستطيع العيش والاسعار والظروف كلها مؤهية لانتفاضة .

تتحدثون عن الانتفاضة هل بدعمها من الخارج ام العودة ومساندتها من الداخل؟

مثل هذا الحديث يقال لمن لايوجد لديه قواعد بالداخل احزابنا متحركة من الداخل والخارج وحتى القوى الثورية لديها جذور بالداخل واذا قامت انتفاضة ستكون بتنسيق مع كافة الاطراف وتم  اتفاق في نداء السودان علي قيام مجموعة تنظيم العمل التنفيذي بالداخل والخارج والتكامل فيما بينها واذا رجعت سيكون  في اطار متفق عليه  مع الاخرين .

البعض يقول ان تكلفه تغيير النظام عبر العمل المسلح اصبح اقل كلفه من انتظار التغيير السلمي 

نحن والقوى المسلحة متفقين على التغيير السلمي وهم يحملون السلاح فقط للدفاع عن انفسهم واي تحرك عسكري لهم دفاعي ولذلك اتفقانا علي التغيير السلمي او الانتفاضة او حوار مرتبط بتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة وحل هذا الامر باعلان بارئيس .

الامين العام للحركة الشعبية –الشمال- ياسر عرمان قال مؤخرا ان اي قنبلة تسقطت في جنوب كردفان ستؤثر على وحدة السودان هل تعتقد ان هذا مؤشر لانفصال جديد؟

كل الشرور التي تاتي على السودان من النظام الحالي ولولا النظام لما كان مطلب تقرير المصير في الجنوب والنظام استخدم الكرت الاثني في دارفور واستمرار النظام  يعني تمزيق السودان لكن اي حديث عن حل عسكري يعطي سند اجتماعي نريد الحفاظ على السودان وهذا سيعطي قوى وفرصة ليجمع القوى الاجتماعية التي تريد المحافظة على السودان و نقول استمرار النظام يزيد المطالب الجهوية بالسودان لذلك يجب التخلص منه

تحدثتم عن هيكلة قوى نداء السودان ولكن لم يحدث شئ حتى الان؟

هنالك قوى كثيرة في نداء السودان وبالضرورة تحتاج للاتفاق فيما بينها وما حدث اتفاق  على اليات ولجان وصندوق للتحرير والية اعلامية مشتركة ولذلك نريد ان نجتمع لحسم هذا الامر في اسرع فرصة ممكنه ونعمل حاليا على تدبر المكان وتم عمل تحضيري

بعض قوى نداء السودان تعرقل عملية الهيكلة؟

صحيح بعض القوى لاتريد هيكلة اوميثاق في حال وقفت  في هذه المحطة سنتركها وسنذهب للمحطة القادمة

المواطن يشعر بالاحباط من مواقف لمعارضة على الارض وفقد الثقة في الشعارات التي تطرحونها؟

نحن مستشعرين للامر ونسعى لفعل شي لانهاء حالة الاحباط وخلق امل للتغيير

هل هنالك اتصالات للحزب مع الحكومة في الخرطوم

لا توجد اتصالات منفردة مع نظام الخرطوم اتصالاتنا في الاطار الجماعي مع القوي السياسية في المعارضة 

مبارك المهدي التقى بمساعد رئيس الجمهورية وقال انه مع الحوار والتوصل لحلول وسطية كيف سيتعامل الحزب مع هذه التحركات ؟

السيد مبارك الفاضل ليس في حزب الامة وهو الان “برة حزب الامة” صحيح هو ود المهدي لكن ما حزب امة وكل ما يفعله مسؤول عنه شخصيا ومبارك مستخدم من قبل النظام لكي يعود والنظام يستخدمه بالمثل والاثنين كما يقول( اياك اعني واسمعي ياجارة ) والجارة ما مستعدة تسمع الكلام الفارغ ده

قضية وحدة حزب الامة ماتزال  محلك سر

سيقوم المؤتمر الثامن للحزب سيكون سيكون هناك توحيد لتيارات احزاب الامة و من كونوا احزاب او من انضموا للحكومة ليس لدينا دخل بهم

هنالك مشاريع تسوية سياسية مع الحكومة وخيار الانتفاضة مايزال ورقة تلوح بها قوى المعارضة كيف تنظر للخارطة السياسية في ظل هذا الوضع ؟

النظام في البداية كان ضد اي عمل حواري ويرى ان لادخل للقوى المدنية والسياسية والنقابية في القضية لانه افتكر نفسه وصي علي السودان واعتقد ان استمرار بقاءه في التفاوض فقط مع حملة السلاح لذلك لم يكن يفكر في اي نوع من الحوار او التسوية السياسية فقط يريد مخاطبة  قضيتين وقف اطلاق النار وكسب الثقة وتحييد القوى الدولية لصفه