الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *موتى بلا خطيئة*

*موتى بلا خطيئة*


كان يجلس ثلاثتهم  في سرير من حبال ممزق من كل جوانبه في الطرف الآخر من السوق كانوا الجنود يعتقلون كل من يشتبه به في السوق كل شخص اسود البشرة هو يدعم المتمردين علنا أو سرا هذا لا يهم،
الجميع كان يعيش في دقائق من الصمت الرهيب والجنود وظابط السرية كانوا يمشون كأنهم نزلوا من السماء الآن  كل شئ في المدينة يدعوا إلى  الرهبة كأن هذا اليوم هو يوم القيامة ! فجأة نطق “ابكر”سمعت هذا الصباح أن المتمردين دخلوا المدينة انقطع الجميع عن الحديث كأن وقعت فيهم صاعقة !
رد عليه “جون”من أين سمعت هذا الخبر !هل تتواصل مع المتمردين سرا عاجله ، “ابكر”ألم تسمع هذه الأخبار يا لك من شخص غبي تقضي يومك في بيوت الخمر”وفي تدخين الحشيش “ولا تعلم عن الثوار شئ كيف يتغيير هذا الوطن ما دام امثالك فيه ؟!
رد عليه “جون”اصمت أيها الفيلسوف هذه البلاد ملعونة “اصمت ما تفك لينا السيجارة”

في الإتجاه الأخر من السوق كانت “كلتومة”تجمع أكواب القهوة والشاي من رواكيب السوق مسكينة لا تعلم أن المتمردين دخلوا المدينة وأن هذا اليوم هو آخر يوم لها في هذه الحياة “قبل وصولها  “راكوبة” “كنجكو” وهذا لقبه المعروف به في السوق هو شخص قدم من غرب السودان إلى العاصمة وما هي إلا سنوات قليلة أصبح أغنى تاجر حديد في السوق كان يتعامل مع “كلتومة” بنوع من الشفقة لأنها شابة صغيرة تركها زوجها مع طفل وحيد وانضم للتمرد حتى يحرر البلاد من الظلم هكذا كان يعتقد ، دخلت “كلتومة”  “دكان” كنجكو وجدته نائم لم يكمل فنجان قهوته قالت في داخلها من الافضل ان لا اصحيه و لكن احتاج الحساب قبل أن تقرر ماذا تفعل عاجلها جندي بضربة على رأسها بمؤخرة السلاح مع الكثير من العبارات العنصرية ثم أمر جندي أخر أن يضعها في السيارة ،

شعر هذا الجندي بألم عميق في قلبه ثم لعن الحياة والظلم لكنه لا يستطيع رفض الأوامر وإلا سيعتبر من “الطابور الخامس” هنا تذكر صديقه “كومي”الذي كان يمد المتمردين بالأخبار من داخل سريته حتى اكتشفوا أمره وتم إعدامه بدون محاكمة
هناك مازال الحوار يدور بين “جون” “وابكر” قال ابكر لجون هل تعلم أن زعيم التمرد كان جزء من الحكومة لكنه شعر بأن هذا الوطن تنقصه الحرية والعدالة الاجتماعية قاطعه جون قلت لك انا لا اهتم بالسياسة فقط على الحكومة أن تتركنا نعيش نسكر ونشرب الحشيش وأن لا تكون هناك “كشة” كل جمعة استغفر الله العظيم هكذا قال “أحمد” بعد صمت طوييل الله يهديك يا “جون” انت أربعة وعشرين ساعة مسطول وسكران عاجله “أبكر” قبل أن يكمل حديثه ما تعمل لينا فيها شيخ دي حرية شخصية البلد دي ما ضيعوها إلا الشيوخ امثالك ديل “بالنهار تسبح وبالليل تضبح ”   بالمناسبة دي أم الاولاد الجديدة أخبارها شنو” رد “احمد” ابكر انت شخص غريب ومتناقض أنا ما قلت ليك يا “جون” صحبك أصبح ملحد ويدعم المتمردين ..ضحك “جون” وقال مبروك يا عريس عن اذنكم فكيتوها مننا ياخ انا ماشي نتلاقى .. وذهب كان لا يعلم بأنه لن يلتقيهم إلا بعد سنوات،

نواصل….

*نورالدين جرجرة*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.