الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / ثمان وعشرون سنة مرت منذ استيلاء (نظام الاخوان المسلمين) على السلطة فى البلاد

ثمان وعشرون سنة مرت منذ استيلاء (نظام الاخوان المسلمين) على السلطة فى البلاد

“ الجريدة ”  هذا الصباح .. ثمان وعشرون سنة مرت منذ استيلاء (نظام الاخوان المسلمين) على السلطة فى البلاد، فقدت فيها البلاد كل شئ، الجغرافيا والتاريخ والسياسة والسيادة والكرامة والاقتصاد، وصارت مجرد حطام، وتحول مواطنوها الى اشباه اشباح، فاين هو الانقاذ الذى جاءت من اجله (الانقاذ)؟!  ……
______
مناظير-  زهير السراج
بعد 28 عاما (إنقاذ) !!

* ثمانية وعشرون سنة عجاف ساد فيها الفساد والدمار والضياع، كانت هى محصلة حكم (الاخوان المسلمين) أو كما أطلقوا عليها (ثورة الانقاذ الوطنى) ، التى ادعت انها استولت على السلطة لانقاذ البلاد، فدمرتها ونهبتها وسرقت عمرنا وحولتنا الى اشباح!!

* زعمت (الانقاذ) فى خطابها الاول للجماهير الذى تلاه العميد (عمر البشير)، انها جاءت من اجل “صون الارض والعيش الكريم والاستقرار السياسى، فماذا حدث؟!

* انفصل الجنوب وذهبت حلايب وضاعت الفشقة، واشتعلت الحرب الاهلية بدارفور وكردفان والنيل الازرق، وسادت القبلية، وماتت كل المشاريع الكبرى وانهار الاقتصاد، واستشرى الفساد وافتقر المواطن، فأين الانقاذ الذى جاءت من اجله (الانقاذ) ؟!

* جاء فى بيان (الانقاذ)، إن الحكومات و الأحزاب السياسية فشلت في تجهيز القوات المسلحة في مواجهة التمرد، وتحقيق السلام، فهل نجحت هى فى تجهيز القوات المسلحة، أم دمرتها واستعاضت عنها بمليشيات قبلية تهدد النسيج الاجتماعى والامن والسلام وتنبئ باشتعال حرب قبلية لا تبقى ولا تذر، وهل هزمت (الانقاذ) التمرد أم تنازلت له عن (ثلث الوطن) لتحقيق مشيئة الاجنبى وضمان بقائها فى الحكم، وهل تحقق السلام مع الدولة الجديدة التى نزعت من لحمنا، أم إستمر سيلان الدماء وظهرت حركات تمرد جديدة بسبب الظلم والغبن والجبروت الفاسد؟!

قالت (الانقاذ)، إن الوضع الاقتصادي تدهور، وفشلت السياسات الرعناء فى ايقافه، ولم يتحقق أي قدر من التنمية، وزادت حدة التضخم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل، واستحال علي المواطنين الحصول علي ضرورياتهم، وعاشوا علي حافة المجاعة، وانهارت المؤسسات العامة والخدمات الصحية والتعليمية وتعطل الإنتاج، وبدلا من من ان تتحول بلادنا الى سلة غذاء العالم، كما كنا نطمع،  أصبحنا امة متسولة تستجدي غذاءها وضرورياتها من خارج الحدود، وانشغل المسئولون بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة، وكل هذا مع استشراء التهريب والسوق الأسود مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراء يوم بعد يوم، بسبب فساد المسئولين وتهاونهم في ضبط الحياة والنظم“!

ونتساءل: وماذا حدث للسودان والاقتصاد السودانى بعد ثمان وعشرين عاما من انفراد (الانقاذ) بالحكم، ويكفى للاجابة الاشارة الى قيمة الجنيه السودانى، التى كانت تعادل (1 / 12) من الدولار الامريكى وقتذاك، بينما تدنت قيمته حتى وصلت الآن الى ( 1/ 19000)، وكلنا نذكر ونسخر من حديث أحد قادة (الانقاذ) عند قيامها العقيد صلاح كرار، لولا قيام ثورة الانقاذ لصار سعر الدولار عشرين جنيها، بينما بلغ سعره الآن (يا صلاح) (عشرين ألف جنيه سودانى)، وقس على ذلك قيمة الحياة فى السودان، فاين الانقاذ الذى جاءت من أجله (الانقاذ)؟!

* أين المشاريع والبنية التحتية الضخمة التى وجدتها الانقاذ وماذا فعلت بها، وعلى سبيل المثال، مشروع الجزيرة والسكة حديد، والخطوط البحرية السودانية، والخطوط الجوية السودانية، والنقل النهرى، والنقل الميكانيكى، ومصانع الغزل والنسيج والزيوت…إلخ، وهل حافظت الانقاذ عليها وضاعفتها أم أضاعتها، وهل تحققت التنمية والاكتفاء الذاتى، وتحولنا الى سلة غذاء العالم، أم تحولنا الى شحاتين على موائد الشيوخ، أعطونا أو منعونا، أو حولونا الى مرتزقة حروب، وأرغمونا على خوض الحرب نيابة عنهم مقابل الفتات؟!

* تحدث (الانقاذ) فى بيانها الاول، عن الديمقراطية المزيفة، ومؤسسات الحكم الرسمية الدستورية الفاشلة، وإرادة المواطنين التى تم تزييفها، وتشريد الموظفين تحت مظلة (الصالح العام، وانهيار الخدمة المدنية، وفساد المسؤولين ورئيس الوزراء الذى كثر كلامه وضاعت مصداقيته، فماذا كانت النتيجة بعد 28 عاما من حكم (الانقاذ)، غير الدكتاتورية والقهر، وانهيار الدولة، وسلسلة الاكاذيب الطويلة، وعرض أراضى السودان للبيع فى سوق النخاسة العالمية لسداد القروض المنهوبة، وتحول البلاد الى ضيعة خاصة للحكام يتصرفون فيها كما يحلو لهم، والافلاس الكامل للدولة رغم مليارات الدولارات من عوائد البترول والذهب التى تحولت الى ارصدة وقصور فى الداخل والخارج مملوكة لسدنة (الانقاذ)، بينما بقية الشعب اما جائع او ضائع او هارب بحثا عن وطن بديل، فأين الانقاذ الذى جاءت من أجله (الانقاذ)؟!

* تحدثت (الانقاذ) عن إهمال الحكومات المتعاقبة للأقاليم، وافتقارها وتخلفها وانفراط عقد الامن فيها، حتى لجأ مواطنوها إلي تكوين المليشيات لحماية أنفسهم، فماذا حدث للأقاليم بعد 28 عاما إنقاذ، هل تطورت واستقر مواطنوها، أم تحول جلهم الى نازحين أو لاجئين أو أصحاب مهن هامشية فى الخرطوم أو متمردين، أما عن المليشيات، فيكفى ما نراه ونسمعه ونعايشه عن المليشيات التى صارت الحاكم الفعلى للبلاد!!

* ثمان وعشرون سنة مرت منذ استيلاء (نظام الاخوان المسلمين) على السلطة فى البلاد، فقدت فيها البلاد كل شئ، الجغرافيا والتاريخ والسياسة والسيادة والكرامة والاقتصاد، وصارت مجرد حطام، وتحول مواطنوها الى اشباه اشباح، فاين هو الانقاذ الذى جاءت من اجله (الانقاذ)؟!
الجريدة
______

الجريدة الإلكترونية عبر موقعنا 
www.aljareeda-sd.net
فيسبوك
صحيفة الجريدة السودانية
fb.me/aljareeda.sudanese.newspaper
المهنية – الموضوعية – المتعة

وبطشُ الله لـــيــس لــه مــردٌّ وبطش العــبـدِ أقصاهُ انـتهاءُ
وحـكـمُ الظلم ليـس لـه دوامٌ وحكـم الحق شــيمـتُه الـبـقـاءُ
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ وغضّ الطرف عن جورٍغباءُ

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.