الغنوشي بوابة الخروج الآمن للاخوان-

الغنوشي بوابة الخروج الآمن للاخوان-

تصريحات رئيس حزب النهضة الاخيرة التي دعي  فيها الي الفصل بين ما هو ديني وماهو سياسي.ومدنية الدولة .وحاول (التملص) فيها عن علاقته بالاخوان المسلمين وانه يجب النأي بالمساجد عن الدعوة السياسية  إلتقمه الكثيرين وبلعوه دون مضغ او تبصر بان الحركة الاسلامية في تونس هي فرع من اصل حركة الاخوان المسلمون والتي تمر بحالة تصحر وجفاف فكري وعملي بحيث ذهب عنها بريق (لاسلام هو الحل) بعد تجربتي الحكم في مصر والسودان (وهي لله) ونهج (التمكين).
اما الادهي والأمر في تجارب الاخوان هو الدور الاساس في تجزئة الامة وتفتيت اقطارها والاسهام في هدم البنية التحتيه لها تحت مسمي الجهاد ضد الحكومات القائمة.فنجدهم يخربون البلاد مثلما يحدث الان في سوريا وليبيا ومن قبل انكشف تآمرهم مع الغرب وهم يدخلون برفقة الدبابات الامريكية لاحتلال العراق!!!

**مضي اكثر من عام والغنوشي يتحدث عن افكاره التي لخصها في رسالته الاخيرة-:
*لن اسمح لاحد ان يجردني من تونسيتي ولن اقبل اي عدوان علي تونس.”واضاف”انا اعلن ان تونسيتي هي الاعلي والاهم..!!!
مزايدة وجد نفسه مرغما عليها مستبقا بها كنس الشعب لتنظيم الاخوان.وإلا ماذا يقصد بان تونسيته هي الاعلي…
اهي اعلي من شعارات الاسلام هو الحل ولا تبديل لشرع الله ولا ولاء لغير الله التي تبنوها طوال العقود السابقة ؟؟
ام هو تكتيك جديد تعلمه من تنظيم السودان وقائده حسن الترابي الذي اعتاد ان يغير منصة انطلاقه كل فترة حتي يضمن التحليق في سماء السياسه.
***يمضي القنوشي في خطابه “فيقول”لن اسمح للارهاب مهما كان عنوانه ان يستهدف وطني.لان سقوط الوطن يعني سقوطي. ولعمري هذا ربط غريب بينه وبين الوطن لان سقوط احدهما يعني سقوط الاخر
وهي رسالة ضمنية لعقلية الاخوان الذين يعتقدون بان مصير وبقاء الاوطان مرتبط بمصيرهم ؟؟؟
عام مضي والقنوشي يحدثنا عن مفارقته لتنظيم الاخوان وبقرارات مؤتمرات حركته التي اتخذت قرار (الطلاق بالتلاته)لكنه لم يعلن مفارقة فكر الاخوان فلم يرمي القنوشي منطلقاته النظريه ولم يقدم فكرا بديلا ..فالحديث عن مدنية الدوله والوطنيه والمساواة في الحقوق والواجبات كلام عام بقول به الجميع فماذا اضاف الغنوشي وهو الذي تسنم الحكم في تونس بشعارات الاخوان الكاذبة المضللة .فجدير به قبل توجيه النقد للاخوان وتنظيمهم العالمي ان يقدم نقدا عمليا لتجربة حركة النهضة وان لا يجتزء حديثه بنحو لا تقربوا الصلاه…فلينتقد عشرات السنين التي ضلل فيها الاف التونسيين وهو يدعوهم وينظمهم بفكر الاخوان …ولينتقد تجربتهم التي قادت بعض المتشددين الي قتل وتكفير خصومهم….ولينتقد اعتماده علي تمويل وتوجيه حركته من مال تنظيم الاخوان العالمي.فهل ياتري اعتمدت جماعة  القنوشي في سفرها  وترحالها  واقامتها في تركيا علي غير تمويل اصحاب الدعوة ؟؟؟ .
اما اجادة (لفهلوة الاخوانية) فقد تمثلت في غزل الغنوشي للغرب قبل التونسيين وذلك باعلانه انه لن يسمح للارهاب مهما كان عنوانه ان يستهدف تونس.وتتمثل ثانيا في تبني العلمانيه من ناحية  ومن الاخري يتحدث عن بناء الامة الاسلامية  والوطنية الاسلامية!!!
***ما يقوم به الغنوشي الان هو انقلاب ابيض علي نفسه لضمان بقائه مثل حال اخوانه في السودان منذ جبهة الميثاق وحتي الموتمر الوطني والشعبي .. الخ …. ففي كل مرة يعلن الترابي عن ندمه علي ما إقترفت يداه ويعلن إنشاء حزب جديد بشعارات جديدة لا تعدو ان تكون مجرد وعود لكسب فرصة جديدة.والشاهد علي ذلك دخول المؤتمر الشعبي في دوامة من النقد الذاتي عن تجربته في انقلاب الانقاذ ودخوله في قوي الاجماع الوطني التي خرج منها محاورا لنظام باطش كان قد وعد الشعب باسقاطه لانه هو من جاء به ..
لكنه يعود لمشاركته حواراته ووثباته فيعود بذلك لمربعه الاول.وليس ادل من ذلك ما صرح به  امينه السياسي كمال عمر  قبل اسبوع وعلي قناة امدرمان والذي هاجم فيه الصحفي  عروة  و مدافعا عن سنين الانقاذ الاولي معلنا بان الشعبي هو الحركة الاسلامية
***الغنوشي برسالته الاخيرة التي بعث بها لمؤتمر تركيا والتي انتقد فيها تجربة الاخوان المسلمون يجعل من نفسه عرابا جديدا لمرحلة جديدة ستتبناها حركته ومن بعده التنظيم العالمي للاخوان مرورا بتنظيماتهم القطرية  اساسها التملص من أسوأ ماضي وابشع حاضر لهم بعد ان هدموا سوريا وليبيا والعراق بتحالفهم مع الشيعة الصفوية والتكفيررين من داعش وما شاكلها.اما نحن فسنتبع محاولات (غنوشي)السودان من الحركة الاسلاميه الذين يحاولون القفز من قطار الانقاذ بعد اكثر من25 عام من الفساد والاستبداد.
***علي السيد الغنوشي اذا كان جادا في انتقاد الاخوان ان يقوم بفعل جاد مثل-:
1/عدم الاكتفاء بانتقاد التجربة فقط بل عليه انتقاد الفكر الذي قاد الي التجربة.
2/ان يقدم نوابه استقالاتهم من البرلمان الذي دخلوه بعد وعودهم للشعب بالاسلام كحل.
3/ان لا يعلن تعليق مشاركته في اجتماعات تنظيم الاخوان العالمي .فالتعليق يمكن بعده مداومة ومواصلة المشاركة .اذن عليه اعلان انسلاخه من الاخوان .
4/ان النقد للتجربة لا تحتمل التعميم ..عليه يفترض ان يحدد الغنوشي مارافق حركة نهضته من اخطاء استراتيجية وان لا يتوقف عند انتقاد عموم تجربة الاخوان .
5/ لانني لا اثق ابدا في حركات الاسلام السياسي (وحركاتها) اظن ان الغنوشي هو خليفة الترابي  الذي قاد الاخوان متدرجا بهم الي ان وصلوا بالسودان الي ما وصل اليه من جدب وكرب وهوان   .
6/ولان اخواننا  المصريين عندهم مثل شائع (بان ديل الكلب عمره ما ينعدل) يقفز  هذا المثل كلما سمعت منهم ما يفيد بانهم سيتغيرون الي الافضل او ان لهم توجها جديدا يجب ماقبله.

******   تونس ستنتفض ديمقراطيا وستكنس حركة النهضة وكل اشكال الاسلام السياسي وإن لبس لبوس العلمانية او حتي تزين بشعارات الحرية والوطنية….فعن اي وطنية يتحدثون بعد ان هدموا امتنا وارجعونا مئات السنين.
     
                         خالدضياء