الأحد , أبريل 28 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / في قلب الداء اسكبوا الدواء …

في قلب الداء اسكبوا الدواء …


لكي تكون المعارضة السودانية صادقة مع نفسها ، وتحطم اصنام الكبرياء التي شيدتها علي رفاه ابناء الوطن المحجلين ، وتنزع ثوب الأنانية التي تتوشح به ، فيجب عليها ان تخرج عارية في الشوارع وتصرخ بأعلى صوتها بانها : فشلت ، وإنتكست، وانكسرت ، والدليل واضح تبينه سنوات الصراعات والاقصاءات والمصالح والبحث عن الذات ، حتي شارفت السنين اللانقاذية المتواترة إكمال ثمانية وعشرون عامامحتضنة سدة الحكم !، لتتخطي بذلك فترة الرسالة المحمدية الغراء ، وكانت مناهجهم الموبوءة ان ياخذوا كتاب الله مظرفاويسقطوا محتواه ، ويكونوا بذلك قد حفروا نفقامظلم في سراديب الهلاك الابدي لشعبنا المغلوب ، بعد ان زرعوا الغضب والغبينة في أوصاله بما يفعلونه مدعين الإسلام ، وحصيلة كل ما قدموه في سنينهم العجاف ، يحتاج ان نبحث عنه (كإبرة في كومة القش ) والمؤسف ان (75)% من الشعب السوداني امسي تحت خط الفقر ، وجرائم وإغتصابات الاطفال تحيط به من كل جانب حتي اصبحت سنة تتناقلها المجالس والمجتمعات ، والقتل ، والسلب ، والنهب ، والتعدي علي المال العام ديدن للتفاخر والعزة ، ونحتاج مجلدات لكتابة مآسي شعبنا الأيوبي ، وفي هذا الأمد الطويل كانت حصيلة المعارضة والمعارضين ، والثائرين ، والمنددين ، والصوفية ورجال الدين ، والرافضين هو الصفر الكبير ، والجبن ، والتطبيل ، او كانت وسائلهم الناجعة في محاربة هذا النظام هي : ان يندسوا او يلجوا النظام عيانابيانا، ليصبحوا بعد امد قليل خطراعلي اخوانهم من الوشاية والمحاباة والتدليس  ، وسبة علي أوطانهم ، نظير حفنة من الدراهم المعدودات ، وما هم عن الباطل لمعرضين لينضموا الي ثلة مرعوبين .
كل هذه السنوات المتواليات والمعارضة تتخبط بكافة أطيافها فلا خلقوا حلول تسعد شعبهم ، ولا اتوا بحلول تبعد بطشهم ، لا إستفادوا من التاريخ  ولا من العبر والعظات .
فاذا عذرناهم بانهم لم يستطيعوا تغيير الماضي ، اما آن لهم ان يعوا ويغيروا الحاضر .
– لقد بحث هذا الشعب المغوار عن كيان واحد موحد ، يحتمي به ، يحوي في داخله برنامجابسيطامبسط ، يطمئنه بان القادم أحلى ، وينثر امامه جملة من الاصلاحات التي اخفقت فيها الانظمة الشمولية الباطشة ، ويتقلد هذه الكيانات اسماء لا تشوبها الشائبات ولا تاتي بالوساطات ، ولا تحركها الماديات ، ولا تستهدفها المنكرات ، ويكونوا جميعهم سواسية ، في إتخاذ القرار ، وتبادل الادوار ، وإنتقاء المسار ، لا تعزف موسيقاهم كلمات الزعامات ، ولا تتحكم فيهم معاني السيادات ، تندرج داخلهم فتفهم برنامجه في اللحظات ، ويشعرك بالإنفراج ، فيما أت ، مغلفه بالحرية ، ونظامها الديمقراطية ، وخطوطه العدالة الاجتماعية .
يتقدم فيها الاخيار ، ويتأخر فيها الاندال ، ويبعد فيها الارزال ، وهذا لن يتأتي الا بعد يكون كبرياء الوطن اسمى من كبرياء الفرد ، وإحترام اخوتنا ، وتوحيد كلمتنا ، هو المرام ، والمبتغي .
اذا توحدنا سنكون ، واذا تماسكنا سنصون ،
وعاء تندثر فيه العقائدية ، تموت فيه الطائفية ، يشيد بالحرية ، والديمقراطية ، والعدالة الاجتماعية سينتصر ، الوعاء الذي تتبادل فيه الأدوار وتفتح فيه الانوار وسيزدهر .
الوطن يحتاج كيان معافي ، يسند عليه ظهره المكلوم ليطمئن ، ويدخل الجميع من اوسع ابوابه فيجدون الفرصة تتقاطر علي حسب المقدرات .
عفواايتها المعارضات فلم تخلقي جسمااو كيانامعافى ، فالداء يحتاج ان يسكب فيه الدواء ، والدواء خارج مظلة التامين في بلادي …

Ghalib Tayfour

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.