Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
نظام القهر الانقاذي بعد ان تداعت أركانه ، واعتري الضعف كل مكوناته ، وفعلت الصراعات المستتره بين مجرميه فعل السوس ، اصبح الآن عاريا” تماما بعد ان كان متدثرا” بالعديد من أدثرة الوهم ، والكذب فقد سقط اكبر اغطيته الوهميه (المشروع الحضاري ) وتلاشي في الهواء واصبح اثرا بعد عين ، وتواري كل جهابزته بفعل الإبعاد من قبل (البشير) بعد أن ادرك ان وجودهم يشكل عائقا” لسلطويته ، او بفعل اليأس ، والإخفاق ، وانتهي مشروعهم الي ذكريات مره ، ومؤلمه ، وقبر دون أن يجد بواك عليه .
سقط ايضا غطاء الجهاد والذي باسمه فقد عددا” ؛ غير قليل من شباب التنظيم والبسطاء الذين غرر بهم ، وايضا الذين اختطفوا من الشوارع وارسلوا قسرا” لمحارق الحرب في الجنوب وغيره من مناطق النزاعات ، انتهي المشروع الجهادي ؛ الي مشروع اجرامي إستبدل (البشير) بعد ان اتضح كذبه للمجاهدين والذين يعيش معظمهم الآن بلا هدف يعانون الفاقه ، ومعظمهم فقد اطرافه ، او اصيب إصابات اقعدته عن مواصلة الحياة فاصبحوا متسولين بين ابواب المسئولين الذين اوصدوا ابوابهم في وجههم ، وتفرغوا للنهب والسلب استبدلهم (البشير) بمجموعات من قطاع الطرق واللصوص ، ومحترفي القتل ، مطلقا” أياديهم لابادة الأمنين في قراهم ؛ لا يستثني من ذلك النساء ، والاطفال ، وكبار السن ، وانتهي الامر الي بيع جنود الوطن في سوق النخاسه الخليجي !! ليموتوا دون اهداف لا تهم الوطن ولا تهمهم كجنود اقسموا علي حماية الارض ، التي إغتصبت ، واحتلت دون اية مقاومة وتحت سمع ، وبصر (البشير) ونظامه في أكبر مفارقه .
اليوم تمر الذكري (الثامنه والعشرون) علي أكبر نكبه وافظع كارثه حلت علي السودان واهله مخلفة وراءها اكبر المآسي والاحزان ، بلاد تفرق اهلها بين اقطار العالم هربا من سوء الحال ، وملايين من النازحين ، وشعب يرزخ تحت القهر وارهاب الدولة يعاني الفقر، والمرض ، والجوع والحرمان ، يثقله الغلاء بلا رحمه فقد الوطن ثلث مساحته ، وانتهي امر النظام الي ما انتهي اليه من فضائح يندي لها الجبين ؛ خجلا وشيع (المشروع الانقاذي) الي مزبلة التاريخ ! تطارده العدالة الدوليه وتتعقب آثاره واثره .
ينتظر النظام هذه الايام بعد ان يعلن للعالم عن انبطاحه وانبراشه وتخليه عن كل مبادئه ومشاريعه ينتظر قرار الرئيس الامريكي (ترامب) برفع العقوبات عنه معلنا ايفائه بكل متطلبات شروط الرفع يزعق اعلامه الكاذب ، وجماعة المنافقين والمنتفعين بذلك بينما كعادة النظام يدعي بلا خجل .
الأمر يا سادتي ، بين يدي رئيس يمشي علي محو آثار سلفه باصرار فقد اعاد العقوبات علي كوبا لانعدام الحريات ، والسودان اسوأ حالا من كوبا ، والرأي العام الامريكي يعلم ان الامور في السودان من اسوأ الامور ؛ فنظام الحكم الديكتاتوري ، والفساد ، والظلم ، والاضطهاد ، والاباده ، زد علي ذلك ؛ ازمة الخليج التي فاقمت ازمة النظام الذي اعتاد علي اللعب بين جميع الاطراف .
لن يكون هناك رفع للعقوبات ما دام النظام يمارس أبشع انواع الظلم ، والفساد وامريكا تعلم ، ومادام علي رأس النظام مجرم قاتل تطارده العداله الدوليه ، وما دام القتله يحرقون القري ويقتلون الابرياء ، وما دامت الاكاذيب هي ديدن أهل النظام .
ولمن يتفاءل ليمارس ممارساته البشعه نقول انتم تنتظرون المستحيل ؛ ف(ترامب) ليس كسابقيه من الرؤساء الامريكان ؛ والي أن ياتي القول الفصل نقول لكم :
انتظروا ! وانا معكم لمنتظرون وسيبقي لكل حادث حديث .
Ghalib Tayfour
