الخميس , مايو 16 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / حزب المؤتمر السوداني / حرية التعبير عبير(1)

حرية التعبير عبير(1)
المؤتمر السوداني والتفكير الإبداعي
طارق الأمين

عدم انتمائي للاحزاب ليس سببا لمعاداتها وعدم الاعجاب ببعض رموزها وطرائق تفكيرها ولما كان الجمود وتقليدية الممارسه الحزبيه الموروثه التي لاتفارق طريقة التفكير داخل الصندوق القديم هي ابرز سمات ضعف الاحزاب فان حزب المؤتمر السوداني بكوادره الشابه الجديده وروحه المعنويه العاليه قد شق طريقا جديدا في الساحه السياسيه لابد انه ابتدعه من تمسكه بالحق في حرية التعبير عن مواقفه ورؤاه الفكريه والسياسيه ذلك النهج الذي جعله يثابر ليل نهار في فتح طرق ومسارات جديده للوصول الي جماهير الشعب السوداني في كل مكان دون رهبة من جبروت او خوف من مصير يلقي به في غياهب السجون التي طالما عدها ثمنا زهيدا واجب السداد من اجل اهداف يراها عظيمه لصالح شعبه الذي يضعه نصب الاعين والقلب والعقول

حرية التعبير عبير(1)

حرية التعبير عبير(1)
المؤتمر السوداني والتفكير الإبداعي
طارق الأمين

عدم انتمائي للاحزاب ليس سببا لمعاداتها وعدم الاعجاب ببعض رموزها وطرائق تفكيرها ولما كان الجمود وتقليدية الممارسه الحزبيه الموروثه التي لاتفارق طريقة التفكير داخل الصندوق القديم هي ابرز سمات ضعف الاحزاب فان حزب المؤتمر السوداني بكوادره الشابه الجديده وروحه المعنويه العاليه قد شق طريقا جديدا في الساحه السياسيه لابد انه ابتدعه من تمسكه بالحق في حرية التعبير عن مواقفه ورؤاه الفكريه والسياسيه ذلك النهج الذي جعله يثابر ليل نهار في فتح طرق ومسارات جديده للوصول الي جماهير الشعب السوداني في كل مكان دون رهبة من جبروت او خوف من مصير يلقي به في غياهب السجون التي طالما عدها ثمنا زهيدا واجب السداد من اجل اهداف يراها عظيمه لصالح شعبه الذي يضعه نصب الاعين والقلب والعقول
شاهدت تسجيلا مصورا لاحد كوادر حزب المؤتمر الشباب وهو يخاطب مواطنين سودانيين داخل حافلة ركاب وليس مهما هنا التعليق علي فحوي ومضمون المخاطبه نفسها فالذي يهمني ويشد اعجابي هو فكرة ابتداع منبر المخاطبه وانتزاعه عنوة وهو مايؤكد ان حق التعبير قد اصبح مثل حق الحياه له من مكانزمات الحضور وغريزه البقاء مايكفي لفتح الطريق الي التفكير الابداعي واجزم انه لولا احتكار المنابر وفرض المتحدثين علي الشعب السوداني لما فكر فرد او تنظيم سياسي في البحث عن منابر بديله
كان الحزب الجمهوري في شبابه حريصا علي توصيل افكاره للسودانيين فانتشر منسوبيه من الرجال والنساء في ستينات وسبعينات القرن الماضي يلوحون بالكتب والاستعداد للحوار مع الاخر في طرقات المدن والحدائق العامه وقد كان ذلك وقتها ابتكارا جديدا وبديعا ساهم في انتشار وجودهم وافكارهم وسط بعض المواطنين ثم تكلست الحياه السياسه وخلت من فكرة ابتكار المنابر الحره وبقيت علي منابرها التقليديه القديمه في الجامعات ودور الاحزاب الا ان فكرة انتزاع المنابر وجعلها وسيله حره للتعبير تمنح الرياده لهذا الحزب النضير في التمسك بحرية التعبير
بعض المجموعات الفنيه لجيلنا اختارت الذهاب الي الناس في اماكنهم بعد ان اغلقت في وجهها ابواب المسارح والمراكز الثقافيه فانتشرت باكثر مما كان متاحا لها بذلك الحظر الظالم كما اننا اعتدنا حين نسافر بين المدن في بعض رحلات نقوم بها كمبادرات طوعيه ان يكون الطريق مثمرا بالوعي والمعلومات الثره فظهرت للوجود فكرة منتدي الطريق التي اصبحت منبرا للحوار والحديث عن المدن التي نكون في طريقنا اليها وحقا ان الطريق في كثير من الاحيان يصيب الركاب بالملل والمعارك الصغيره بين الكماسره وبعض الركاب مما يجعل لفكرة منتدي الطريق ضروره حيويه لفك احتكار المنابر
كان بعض الملتحين يصعدون عنوة الي بصات المسافرين بين الولايات ويتبرعون بالوعظ الديني للركاب مستغلين خوف الركاب من حوادث الطريق فيبدأون بتلقينهم دعاء السفر ثم يطيلون احاديث الوعظ لكن حزب المؤتمر السوداني لم يفعل ذلك بل انه مارس الحضور والحديث الي الناس في شؤون حياتهم ومعاشهم فاحترمه الناس وتفاعلو معه وكان جديرا بذلك الاحترام.في عالم اليوم لم يعد الناس يحفلون بالمنابر التقليديه حتي ان المسرح كمؤسسه ظل يتململ من منافسه منابر اخري له حتي ابدع له  الالماني برغت ثم تلميذه البرازيلي المعاصر اوغوستوفوال اشكالا جديده تضمن استمراره في المستقبل فكان تعليم المقهورين ثم مسرح المقهورين ثم المسرح التفاعلي الذي يذهب الي الناس في كل مكان ولاينتظرهم في كواليسه البارده حتي يلجو اليه في عالم الديجيتال والرموت كونترول حسنا اذن ان المؤتمر السوداني يمضي بفكر منفتح وافق متجدد ليكون جزءا من نسيج العالم الحي بهذه الخطوات المبتكره وفي ظني ان علي السياسيين والمفكرين والمبدعين السعي لتطوير مثل هذه المبادرات وملء كل الفراغات التي اوجدتها ممارسات  قمع حرية التعبير وذلك بابتداع منابر بديله فنيه كانت ام سياسيه ام اجتماعيه واستصحاب كل ادوات العصر وتقنياته وطرائق تفكيره ومقاومته للقهر والحرمان وليتنا نشاهد قريبا منتدي السوق ومنتدي الشجره ولمة بعد الكوره وملتقي المحطه ومجلة الطرمبه ومشوار العصاري ومهرجانات للشعر والسياسه والموسيقي والحياه والرياضه وقفة الملاح وحرية التعبير عبير مثلما قال الشاعر الخالد محجوب شريف
شكرا للمؤتمر السوداني وقليلا من التطوير يجعل البص والحافله مكانا راقيا للتثاقف والراي والراي الاخر وعاش المبدعون

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

تحالف الصّمت مع الرُّصاص و قنابل الغاز !!

Share this on WhatsApp============= عمر الدقير في سياق التبرير لتوقيع اتفاق ٢١ نوفمبر، كان الزعم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.