*المقاومة في وجه التجويع

*المقاومة في وجه التجويع
كلمة الميدان22/12/2015
كشف الحزب الشيوعي بالأمس في مؤتمر صحفي عن الأزمة الإقتصادية،عن قانون تعتزم الحكومة تمريره مع  موازنة العام المقبل 2016،تحت إسم (رسم تركيز أسعار السلع لعام 2016)،يفرض ضرائب علي منتجات البنزين والجازولين والغاز بنسب تتراوح بين10%إلي 32%،سواء أكانت مستوردة أم محلية.
ويطلق القانون يد وزير المالية لإضافة أي سلع أخري لهذه الضريبة الجديدة،ومعني هذا زيادة أسعار هذه المنتجات،بقرار وزاري،في الوقت الذي تراه الحكومة مناسباً،بعد أن تراجعت مؤقتاً عن زيادة الأسعار في وجه الرفض الجماهيري المتعاظم،بعد أن كشف الشعب أكذوبة دعم السلع،التي روج لها النظام مراراً،وبعد الدرس القاسي الذي وجهه الشعب للنظام في سبتمبر 2013.

حكومة الرأسمالية الطفيلية،وفي سياق البحث عن مصادر جديدة للثراء والتمكين تفعل كل ما من شأنه أن ينتزع اللقمة من فم المواطن،لا يهمها إن قضي فقراً أو جوعاً.والحال كذلك فإن المقاومة والانتفاض هو الذي يضمن الحياة الكريمة للشعب.
إن بلادنا لا تنقصها الأراضي الخصبة،ولا الموارد البشرية والمادية اللازمة لنهضة زراعية وصناعية،تخرج السودان من براثن التخلف والفقر إلي آفاق التطور،لكن الفساد والتبعية الاقتصادية والسياسية لرأس المال العالمي تحيل حياة القسم الأكبر من الجماهير إلي جحيم.
من ثنايا مشروع موازنة 2016،تخرج الأجندة الحربية التي تستاثر بجل الإنفاق،وتغيب التنمية،والخدمات الأساسية.
إن الأموال التي تنفق ببذخ علي آلة الحرب وعلي امتيازات منسوبي المؤتمر الوطني،هي عائدات ثروات الشعب،وعرقه وجهده التي تسرق جهاراً نهاراً،وكلنا يعرف أن الحقوق لا تمنح وإنما تنتزع إنتزاعاً.
المزيد من المقاومة الباسلة،والتوحد في وجه الديكتاتورية،يعجل وتائر الثورة،وبلوغ الامل في دولة المواطنة،دولة العدالة والحرية#رسائل المقاومة #