لنقف ضد العبث …

———————

وغداً مصيرك لا تراجع بعده ..
إما جنان الخلد وإما الهاوية ..

تباشير رمضان واشراقاته دائما تسعد الروح ، وتخف  بالبدن بروحانيات السمو والمحبة .
وها هو رمضان يهل علينا من عاصمة النور (باريس) ، ويأتي مختلف من كل السنوات السابقات أكثر من ثمانية عشر ساعة ونحن نصوم ؛لنطيع رب العالمين ،إبتغاء مرضاة الله ، في صبر ، ونسال الله ان يتقبله منا قبولا” حسن ويكون في ميزان الحسنات ، ويقبل دعواتنا مبتداه بصلاح الوطن ، وإزالة حكم العسكر الطغاة البغاة ، الذين شردوا شعبنا في الفيافي والمنافي ، ونتسابق لمحطة (استلن قراد)  لنحلل صيامنا ونجد اخوتنا المسئولين سنويا” عن العمل ومعهم المنظمة
(Au Cœur de la Precarité )
(في قلب المعاناة)
وهذه الزمرة الخيرة مع بعض الخيريين والدبلوماسيين يكتمل هذا العمل الضخم المعروف للقاصي والداني ، فتجدهم مشمرين عن ساعد الجد ، يعملون بعلو همة ، يخدمون إخوتهم اللاجئين ، غاية مبتغاهم درجات تثقل موازينهم عند مليك مقتدر ، بابتسامة فرح ، وسرور ، بلا أجر ولا شكر سوي من الخالق .
بمجرد وصولك تجد وجبة الإفطارمعدة بمنتهي السعادة ، بلهجة إنسانية خالصة ، وبذات الدفء السوداني الحميم ، إفتقدنا وطننا فوجدنا إنسان السودان حاضر مع بقية الشعوب متمازجا” متماسكا” في المنفي .
وحديثي الذي سقته لإنصاف مجموعة من إخوتنا السودانيين الذين يعملون في صمت .  وتعرية للشخصية الأرزقية الإنتهازية التي ظهرت لتتسيد الساحة باسم (الجالية السودانية) هذه الشخصية التي دخلت لتشق الصف ، وتعلن أنها تساعد وتقدم المساعدة في افطار رمضان ، فلحقتنا لعنة حكومة البشير في بعض افرادها المرضي ، الذين يكذبون علي أنفسهم فيصدقون الكذبة ، وهذا المدعي لرئاسة الجالية السودانية بفرنسا هو خير مثال ، للكاذب الأفاك وهو يصرح بلا خجل ولاحياء بانه يقدم الموائد الرمضانية فمن اين تقدمها ؟!! وانت الذي تبحث لكي تأكل من موائد حكومة السحت والسرقة ، إن الذين يقدمون هذا العمل الجليل ، نشاهدهم يتقاطرون مع بعض فيضغطون على  انفسهم ليسعدوا إخوتهم ، والجميع يعلم من أين تقوم هذه الموائد ، أما الذي ينطلق للخرطوم ليقدم طقوس الولاء والطاعة للقصر الجمهوري حاملا” معه خمسة توقيعات اسمته رئيسا الجالية السودانية بفرنسا لايمكنه ان يقدم سوي الإفك والضلال ، لقد امسى ادعاءك لاعمال لاشأن لك بها مثار سخرية وضحك نتنفسه كلما ظهر محياك في محفل ؛ ويعلم الجميع أنك لاتستطيع أن تقدم نصف وجبة لاخوتك ، لقد تنفست المحاباة والرياء في نظام البشير وجئت تمشي به علي قدميك ، الجالية التي خلقتها من السراب الى التراب !!، وظهورك في (استلن قراد) وكانك مسئول عن ما يقدمه الأخيار من طعام وشراب للإخوة اللاجئين ، وإلتقاطك لبعض الصور افتراءا” ودجلا” اوضحت معدنك المتشابه مع حكومة البشير الموبوءة بالكذب والخداع الذي اتسمت به لتوضح أنكم صورة طبق الاصل .
ولقد كتبت مقالا” سابقا” بعنوان عاجلا” وليس اجلا” ، محذرا” من امثالك المتربصين بالخيرين ، والنبلاء الذين يزحفون لخدمة اخوتهم ، فتثبطون هممهم ولن تستطيعوا ، ليتركوا خدمة ابناء وطنهم .
ومن هذا المنطلق اناشد جميع اخوتي الذين ذاقوا المرارات من النظام حكومة الديكتاتور البشير ومنسوبيه من امثالك .
ان يوقعوا علي وثيقة لايقاف العبث الذي يقوم به المدعو/(عاطف مكي) مدعيا” بانه رئيس الجالية السودانية بفرنسا ، وقمة الخزلان ان يكون امثالك عنوانا” للسودان ، انك تمثل نظام حكومة البشير بفرنسا فقط.
لقد سمعنا كثيرا” عن سارقي الثورات ولكننا لم نسمع عن سارقي الموائد والخيرات ، ولا يقتصر الامر علي ذلك بل سرقة مجهود الاخرين …

Ghalib Tayfour