قرآءات قرانية في فقه الصيام

هل  أضاع المسلمون معني الصيام
؟؟
و هل نصوم رمضان
؟؟ أم نصوم شهرا آخر

رمضان هو الشهر التاسع
للسنه العربية القمرية
،
و رمضان
تعني أول  غيث
في موسم
الحر ( الرمض ) ..
وهو يعني نهاية الصيف و بداية الخريف
أي بين سبتمبر و أكتوبر
في بلاد العرب
..
لكن ما الذي حدث
و كيف اصبح رمضان يدور في كل أيام السنة

التقويم
القمري
قديم عند العرب
وهو المعتمد في كل الديانات الابراهيمية
الثلاث
النصرانية و اليهوديه و الاسلام 

و التقويم المعتمد
كان يتم باضافة شهر
كامل كل ٣٢ شهرا قمريا
اي كل ثلاث سنوات
..
مثلما يتم تقويم السنه الشمسية باضافه يوم لفبرائر
بعد كل ثلاث سنوات
..

هذا الشهر المضاف
كانت العرب تقول له
النسيء
و هو المذكور في التنزيل الحكيم

إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ

النسء
في العربية تعني الذي اتي متاخرا و زيادة

و هو المعني المقصود
في معني النساء
في اية الحجاب المشهورة

(و نساءهن )
و الذي حير المفسرين
في ما هن نساء النساء
فالنساء هنا
تعني الاحفاد
و ما ياتي متاخرا عن ذالك

و ايضا معني النساء
في الايه

زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ

فالنساء هنا لا تعني الاناث
لان
الايه تقول زين للناس
و الناس تشمل الاناث و الذكور
و الاناث لا تشتهي النساء
و انما النساء هنا تعني النسء
وهو
الذي اتي متاخرا
اي اخر موديل 
مثل ايفون ٦
و سيارة ٢٠١٧
و هكذا

..
المهم

ان هذا التقويم
كان هو المعتمد
ايام النبي عليه الصلاه و السلام
بحسب الرجوع
الي كتب التاريخ
كلها حتي  معركة تبوك
بحسب الرجوع الي كتب المؤخرين المسلمين مثل الطبري
و ابن هشام
و المؤخرين
الاخر
و كتب المستشرقين و غيرها
لكن حدث في سنة ١٨ للهجرة
ان الغي
هذا التقويم
و لم يعد يهتم احد باضافه الشهر
النسيء
الي التقويم
القمري

مع انه قد ورد ذكره في القران
مرتين
مرة بانه النسيء
و مرة اخري اشير اليه بالشهر
الحرام
اذ
ان الاضافه
كانت تتم
وفق دورات
و يضاف الشهر
في دورة
بين شعبان ورمضان
و كان يسمي  شعبان الاخر
، و في دورة
ثانية بعد ثلاث سنوات اخري 
الي الاشهر الحرم
و يسمي الشهر الحرام
لسبب ما
تم الغاء هذه  الزيادة في التقويم

فماذا
كانت النتيجه
؟
اولا
صارت الاشهر العربية بلا معني
اذ ياتي ربيع
في الصيف
وذي الحجة في الخريف
و فقدت الاشهر المعني تماما

اما الاثر
الاكبر
فكان
في تبديل
الشعائر
بل اختفت
بعض الشعائر المهمه من الاسلام
ايضا .
و ذالك
بفقدان المسلمين
التواصل
مع القران
الكريم
عبر
فريضة التدبر
و الاعتماد
علي المرويات
و اقوال الفقهاء
فقط

اول هذه الشعائر
التي تبدلت
كان
الصيام

فالصيام
كتب علينا كما كتب علي الذين
من قبلنا
، لم نتدبر
متي يصوم الذين من قبلنا
، بالتقويم المعمول به حاليا
فارقناهم
تماما
، لان صيامنا يدور في كل العام
خلال ٣٢  سنة
أما الاثر الاكبر
علي شعيرة الصيام
فهو
علي المسلمين
في شمال الكرة الارضية
الذين يكون النهار
عندهم
طويلا جدا
في الصيف
و لا نهار
في بعض الدول
التي تقع شمال خط ٦٠ عرض
اذ يكون
طول النهار
لاكثر من ٢٠ ساعة
في الصيف
و ٥-٤ ساعات
في الشتاء

و اعجب
مافي قول الفقهاء
ان هؤلاء عليهم
ان يتبعوا توقيت أم القري تاره
، او اقرب بلاد
مسلمين
تاره اخري
..
و كان للاسلام بلد
و ان النبي محمد ص
لم يرسل للناس كافة
و لم يكن النبي الخاتم

..
في سبتمبر
/ اكتوبر
الوقت
الاصلي لرمضان
يكون طول النهار
مساويا لطول الليل
في معظم
اطراف الارض
تقريبا
اي ليس هناك بلد يطول فيها النهار
لاكثر من ١٢ ساعة
و تلك
حكمة الهية
و تخفيف
الغي
بالغاء هذا التقويم

أما  التبديل
في الشعائر
الاخري
فقط كان
إكبر
اثرا
من ذالك
شعيرة
الحج
التي كانت في ذي الحجة
و هو في الشتاء
و الحج
قديم
من قبل ابراهيم
و لعله من زمن سيدنا ادم

كان في الشتاء
و في ظني هو المقصود برحلة الشتاء
في سورة  قريش
و ليس كما علمونا في المدارس
ان رحلة الشتاء كانت لليمن
و الصيف كانت للشام
او العكس لا اذكر
بالضبط

. لكن سورة قريش علي قصرها
لم يستصحب  فيها اي سياق
في القراءة
فهي تقول
ايلافهم رحلة الشتاء و الصيف
، فليعبدوا رب هذا البيت
??
واضح انها رحلة للعبادة
و لكن الاية اسقطت من السياق
ولا توجد اي وحده للسياق  في سورة مكونه  من اربع ايات فقط 
..
وكانت النتيجه ان ياتي الحج في الصيف
و يموت المئات بضربات الشمس
و يصل سعر قارورة المياه الي عشر ريالات سعوديه
للحاج
قبل
ان تتكفل السعوديه
بصرف ملايين الريالات لتوفير المياة و الترطيب للحجبج
.
كان من الممكن ان يجعل مسهلا
جدا

..
اما التبديل
الاخطر
في الغاء النسيء من التقويم العربي
فكان
طمس شعيرة إسلامية مهمه
و هي تحريم
الصيد في الاشهر
الحرم

و الاشهر الحرم
ليست هي كما علمنا في المدارس
الاشهر الحرم
متصله كما في التنزيل الحكيم
و هي اربعه

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ

و هي متصلة بنص الاية

فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ

فالاشهر
الحرم
هي محرم و صفر و ربيع أول و ربيع ثاني
و هي شهور
محرم
فيها القتل جميعه
حتي الصيد البري
وهو ببساطة شديدة
موسم تكاثر الحيوانات البرية

و دا ???
قانون حماية البيئة
الاسلامي

وهو أيضا  صوم النصاري
عن أكل  كل منتج حيواني في هذا الموسم لمده خمسين يوما
وهو الصيام الذي فرض علي الذين من قبلنا ايضا

و هو المقصود
في الاية

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ

فهم الفقهاء
ان تحريم الصيد للحاج فقط

و لكنه يشمل الجميع
فكلمه حرم
لا تعني محرمين
للحج
و لكن حرم
تعني
في الاشهر الحرم
كما ورد في الايه
اعلاه
و تقول صراحه

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ

حرم
جاءت في وصف الشهور
ثانيا
ايات
تحريم
الصيد
الثلاث
وهي

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَٰلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ

بالاضافه الي الاية المذكورة أعلاه

جاءت جميعها  في سورة المائدة
و لم توضع في سورة الحج
و ترتيب و اسماء السور
ليست عبثا
و إنما 
لوحده في السياق و الموضوع

فتحريم
صيد البر
يشمل جميع
المسلمين
في اشهر
الربيع
وهو موسم تكاثر الحيوانات البريه
له معني كبير
لحفظ الحياة البرية
و لعل الاعمق في هذا الصدد
هو تحليل صيد البحر
??

لو تدبر المسلمون القران
و امتنعوا  عن أكل اللحوم
الحمراء
أربعة  أشهر 
و في سنوات خمسه اشهر
و استبدلوه بالاسماك
لما هلكوا
بأمراض القلب و السمنه
و لما قضوا علي الحياة البرية بأكملها  و تحولت جزيرتهم إلي صحراء قاحله
..
و نواصل
في تدبر
فقه الصيام
في قراءات
من القران
و كل عام
و انتم
بخير