الثلاثاء , أبريل 30 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الحزب الليبرالي رفض المشاركة في الحوار الوطني ثم عاد ووقع على الوثيقة الوطنية لماذا؟

الحزب الليبرالي رفض المشاركة في الحوار الوطني ثم عاد ووقع على الوثيقة الوطنية لماذا؟

حوار- نجيب نورالدين
التقت الوطن الدكتورة ميادة سوار الذهب في حوار يستنطق الأفكار والرؤى التي تقود بها «ميادة» سفينة حزب ليبرالي يتطلع إلى إحداث التغيير السياسي والاجتماعي والثقافي في السودان، وطرحت الوطن العديد من الأسئلة التي تفتح صفحات عقل رئيسة الحزب التي تؤكد أنها صاحبة رؤية جديدة في العمل السياسي. وتقول «سوار الذهب»: إن أي حكومة قادمة ينبغي أن تعبر عن جميع شرائح المجتمع السوداني وتلبي آمال وتطلعات المواطن وفق معايير الجودة والكفاءة، والقدرة على استيعاب المتغيرات والتصدي لتحديات مرحلة التحول الديمقراطي وتهيئة المناخ لانتخابات حرة ونزيهة عام 2020.
الحزب الليبرالي رفض المشاركة في الحوار الوطني ثم عاد ووقع على الوثيقة الوطنية لماذا؟
-إذا نفذت مخرجات الحوار الوطني التي وردت في الوثيقة وتوافقت عليه الحكومة والقوى السياسية ستحقق مكاسب كبيرة للشعب السوداني، فخط الحزب المبدئي العمل على إحلال السلام، وتوقيع الحزب على الوثيقة الوطنية استمرارا لرؤيته لحل الأزمة السياسية في البلاد بوسائل مختلفة عن إسقاط النظام عبر الانتفاضة الشعبية والثورة الشعبية الذي كنا نتبناه في السابق، وخط الحزب الجديد تأكيدا لانحيازه للشعب السوداني، والضغط على الحكومة لمدى معرفة جديتها فيما توافقت عليه مع الأحزاب السياسية في الحوار الوطني.
هل سيشارك الحزب في حكومة الوفاق الوطني المقبلة؟
-موقفنا السياسي يدعم الحوار كمنهج للوفاق الوطني الذي يؤطر لتحول ديمقراطي ونؤمن كذلك أهمية تمثيلنا كقوى جديدة ذات توجهات حديثة ورؤى مختلفة تمثل شريحة مهمة في الساحة السياسية السودانية لها تأثير داخلي وبعد خارجي، كما نؤمن بدرونا الإيجابي في المرحلة المقبلة سواء كان عبر المشاركة السياسية أو التنفيذية.
ما القضايا التي تناولها لقاء الحزب الليبرالي بالوسيط الإفريقي ثامبو امبيكي؟
– تناول اللقاء برئيس الآلية الإفريقية الرفيعة المستوى ثامبو امبيكي مجمل قضايا الراهن السياسي، وطالبنا المجتمع الدولي بأن يمارس المزيد من الضغوط على أطراف النزاع في السودان من أجل إيصال الإغاثات والمعونات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وفي إقليم دارفور، كما بحث اللقاء أيضا تفعيل خريطة الطريق وعملية السلام في السودان، بجانب الأخذ في الاعتبار دور منظمات المجتمع المدني والقوى الحديثة ورؤيتها في عملية التغيير بالبلاد، وأكد الوسيط الإفريقي ضرورة الحل السلمي كطريق أوحد لحل الأزمة في السودان، كما تطرق اللقاء لخريطة الطريق والحوار وكيفية التنسيق مع القوى السياسية والحركات المسلحة، ودور المرأة والشباب في المرحلة القادمة.
كيف ينظر الحزب الليبرالي إلى الحكومة المقبلة وتلبيتها لتطلعات القوى السياسية؟
– نحن نرى أن أي حكومة قادمة ينبغي أن تعبر عن جميع شرائح المجتمع السوداني وتلبي آمال وتطلعات المواطن وفق معايير الجودة والكفاءة والقدرة على استيعاب المتغيرات والتصدي لتحديات مرحلة التحول الديمقراطي وتهيئة المناخ لانتخابات حرة ونزيهة عام 2020.
كيف تقيم رئيس الحزب الليبرالي تجربتها السياسية؟
– طرح مشروع ليبرالي في السودان كان تحديا كبيرا في الساحة السياسية السودانية، ورغم الاختلافات والتباينات الكبيرة في المجتمع السوداني إلا أن قيم الليبرالية من تعددية وتقبل الآخر موجودة فيه، ولكن الليبرالية كمفهوم شامل غير مؤطرة، وقد حدث تشويه للمصطلح بسبب الصراع السياسي، وأكبر أعداء الليبرالية هي الأحزاب الأيدلوجية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، والحزب الليبرالي حزب وليد في الساحة السياسية تأسس في العام 2008، كقوى حديثة وسطي الفكر والمنهج يرفض الهيمنة والقدسية واحتكار القيادة وتغييب العقول، وأن تقود امرأة حزب سياسي في السودان أمر فيه كثير من الصعوبات، كيف يمكن لها أن تفرض نفسها في الساحة السياسية كعنصر مؤثر ولها أنصار، خاصة أن المجتمع تعود على شكل نمطي للقيادي السياسي، فالأحزاب السودانية أغلبها عقائدية، ولا يوجد حزب برامجي يفرض منهجية مختلفة ويعمل على تغيير ذهنية المجتمع.
هل نجحت رئيسة الحزب الليبرالي في إحداث تغيير في المجتمع من خلال الفكر والممارسة السياسية؟
– عندما بدأت في خوض التجربة كنت ملمة بالتحديات وكيفية مواجهتها حول طبيعة الفكرة ومدى ملاءمتها للموروث الثقافي للمجتمع، وخاطبت جيلا كاملا يؤمن بالفكر الليبرالي ولا يجدون منصة ينطلقون منها، ووجد الحزب قبولا وسط شريحة الشباب، وفي وقت وجيز حجز التيار الليبرالي مكانته، وأصبح مؤثرا في العملية السياسية.
ما الشرائح التي استهدفها الحزب الليبرالي وطرق العمل التي انتهجها؟
– الحزب خاطب قضايا الشباب والمرأة بأدوات مختلفة، وأعتمد نموذجا مختلفا في تبني قضايا المواطن من خلال العمل الخدمي والمطلبي، إلى طرح حلول للاقتصاد والاجتماع، ويمثل الشباب والمرأة أكثر من 80 % من عضوية الحزب، ونعمل على تغيير ذهنية المجتمع عبر (ثورة مفاهيمية) مبنية على التراكم المعرفي، ولن يتم هذا إلا في ظل وجود قيادة جديدة تستطيع توصيل هذه الأفكار.
كيف يبني الحزب الليبرالي تحالفاته السياسية مع الأحزاب المختلفة عنه فكرا وبرنامجا؟
– التحالفات السياسية تبنى وفقا لمعطيات الراهن السياسي ومتطلبات المرحلة، والأوضاع السياسية في البلاد محتاجة إلى وحدة قوى المعارضة على القضايا المشتركة، ونحتاج لتعديل في موازين القوى لتحالف مبني على الموقف المشترك وضرورة تجاوز الخلافات، ونحن في الحزب الليبرالي نحدد أهدافنا ونبني تحالفاتنا حول قضية معينة شديدة الخصوصية تحتاج إلى كتلة قوية لإعادة التوازن، حتى يبدأ الفرز المبني على وحدة المشروع والطرح، كانت هذه فكرتي في شكل التحالفات نحن في هذه الفترة محتاجون لمثل هذه التحالفات (الحد الأدنى) بغض النظر عن الاختلاف الفكري والأيدلوجي لأن الهدف وطني، والمشروعات والأطروحات تقدم للشارع السياسي ما بعد التغيير.
كيف يتعامل الحزب الليبرالي مع القضايا المتداخلة في ظل التحولات الكبيرة على المستوى الإقليمي والدولي؟
-الخط السياسي مبني على قراءة مدروسة للواقع المحلي والإقليمي والمتغيرات السياسية من حولنا مع مراعاة مصالح بلدنا والحفاظ على السيادة الوطنية، والعزلة عن العالم مستحيلة وغير ممكنة، والانفتاح على الخارج أمر مهم، ولا يستطيع حزب أن يغرد خارج سرب التفاعلات الدولية والقضايا المؤثرة على الدول، والحزب الليبرالي يحتفظ بعلاقات مع كثير من الأحزاب السياسية الأخرى في العالم، ولدينا شراكات مع أحزاب، وبيننا قواسم مشتركة ونتفاعل مع الدولي الإقليمي، والحزب شكل مصغر للدولة وطبيعي تكون له علاقات خارجية.
كيف ينظر الحزب الليبرالي إلى ما يجري من تحولات في العالم العربي؟
– العالم العربي يمر بعملية تحول تاريخي، وما نشهده الآن من عدم استقرار سياسي في دول الربيع العربي، نتاج طبيعي لعدم توطين الديمقراطية، وغياب منظمات المجتمع المدني التي تمثل صمام أمان للتحولات والمتغيرات السياسية في أي بلد، وأصبحت البيئة مواتية لنمو التيارات الدينية المتطرفة المنهج والفكر، وبالمقابل عدم وجود فكر موازٍ وصراع ديني ودعم تلك الحركات الدينية من قبل الغرب على حسب تقديراتهم باعتبارهم يمثلون إسلام الوسط كالقاعدة وجبهة النصرة بدون تفهم لطبيعة الصراع الديني في المنطقة.
حدثينا عن دور المرأة في السياسية السودانية؟
– للحركة النسوية السودانية تاريخ طويل في العمل السياسي، وارتقت مستويات مهمة على كل المستويات، فهي قيادية ومؤثرة في الأحزاب السياسية، ولها إسهامها الكبير في المجتمع، ونحن الآن بصدد مرحلة جديدة ترتقي فيه المرأة بما يتناسب مع دورها المؤثر في المجتمع السوداني وتمكينها من أن تكون صانعة قرار وسياسية محترفة وأن تتخطى المرأة الإحساس بالتمييز الجندري وتملك مصادر الدعم الذاتية بالأيمان والقناعة والثقة بالذات.
هل تتطلع «ميادة» إلى رئاسة السودان؟
– تولي امرأة لرئاسة الجمهورية طموح مشروع، ولا يوجد ما يمنع أو يحول دون ذلك، ونحن نسعى ونعمل بجد من أجل تحقيق ذلك، مستلهمين تجارب عظيمات من النساء، ومسترجعين التاريخ وحكم (الكنداكات) اللائي حكمن تاريخيا السودان، ونظيراتهن في العالم، والمرأة عنصر أساسي ومهم ولها دور كبير في الحراك السياسي بالبلاد.
في ظل الدعم القطري للسياحة.. كيف تنظرين لمستقبل القطاع؟
– بقليل من الجهد وتوظيف جيد للموارد المتاحة يمكن أن تصل عائدات السياحة في السودان إلى تريليون دولار، وهنالك دراسة تم الإعداد لها بالتعاون مع الشبكة الليبرالية العالمية عن حجم التدفقات النقدية التي يمكن أن تعود إلى السودان في حال تم توظيف جزء من موارده في قطاع السياحة، وذلك لما يزخر به من التنوع في الأنشطة السياحية سواء التاريخية مثل منطقة البجراوية وأهراماتها ومروي ومدنها التاريخية أو الطبيعية كمحمية الدندر وجبل مرة وغيرها من المناطق الأثرية والطبيعية التي يمكن أن تكون نواة لازدهار السياحية في إفريقيا بشكل عام، وتؤكد الدراسة أهمية نهر النيل في التنمية السياحية التي يمكن أن تحدث تغييرا في خريطة السياحة العالمية والميناء البحري في سواكن وبورتسودان.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.