الجمعة , مايو 17 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة

الواقع

امبارح الصباح وانا بورنش عند اولاد الاورنيش لفت نظري اعمارهم الصغيرة هم اتنين قمت سالت الصغير فيهم اسمك منو؟عبد الرحمن.. اها انت يوميتك بتطلع بكم؟ قال لي من 20_30ج.. انت بتقرا قال ايوة في سنة رابعة.. وطلعت الكم؟ قال لي الاول.. يازول.. والله.. قلت وين الشهادة قال لي في البيت… قلت لى بكرة جيبا لي وانا بديك هدية.. واليوم الصباح كان علي وعدو وجاب لي الشهادة وفعلا هو في رابعة وطلع اول الفصل ودرجاته جيدة جدا.. المهم انا وزملائي حفزناهو وشجعناهو انو يجتهد في السنين الجاية اكتر واكتر وعدنا وانطلق في حال سبيله ..

بقلم / مدثر مصطفى

محاكاة للواقع
بقلم سامح الشيخ
كان لخميس الذي تعود اصول اسرتهم من احدى قرى جنوب كردفان في جبال النوبة لكنهم استوطنوا العاصمة منذ امد بعيد كغيرهم من سكان البلاد كان عندما يريد ان يلمع حذاءه كان لديه ماسح احذية وحيد كان دائم المرور بالزقاق الذي يوجد به بيتهم في احد احياء العاصمة العريقة اسمه بشير كان بشير طفل نحيل جدا لدرجة انه كان يحمل الصندوق الذي يوجد به ادوات العمل بالكاد . الا انه كان ماهرا في العزف على هذا الصندوق حيث كان يصدر بغطاءات علب البيبسي المثبتة على جانب الصندوق بمهارة نغمة تشبه ايقاع السيرة والدليب بمهارة عالية جدا حيث تسود تلك الايقاعات من حيث هو قادم في الشمال، وهو السبب الذي لفت خميس حتى صار الطفل بشير هو المسئول والمشرف اليومي على تلميع احذية خميس قبل مغادرته للجامعة صباح كل يوم بسبب شغف خميس بموسيقى البلاد وتنوعها ، ذات صباح وبينما هم يشربون شاي الصباح التي تعده والدة خميس مع اللقيمات احب خميس ان يسأل سوأل لبشير طرأ عليه فجأة بشير انت ما قاعد تمشي المدرسة مالك فرد عليه وهو منهمك في مسح وتلميع الحذاء لاني لا استطيع دفع رسوم التعليم في العاصمة وبعد ان قامت الحرب في الشمال انضم اخي وابي للثوار الصحراء هناك وصرنا نعاني من قصف الانتنوف التي ترمي براميل المتفجرات لقمع المقاومين الا انها لا تفرق بين مقاوم او غيره من الاشياء فدمرت اراضينا و سواقينا و نخلاتنا و زرعنا و اغنامنا و نزحنا للعاصمة التي ليس لدينا بها معرفة او اقرباء ولذلك وجب علينا العمل لنعيش بالرزق الحلال اخي الاكبر يعمل في مجال غسيل العربات واختي الوسطى في مجال العمالة المنزلية ووالدتي استغلت مهارتها في عواسة الكسرة باليومية والابري في موسم ما قبل رمضان واختي الصغرى وتوامها يدرسان في الاساس وسنعمل على ان يواصلوا تعليمهم سمع خميس كلام بشير وهو ياسوا لما صار اليه الحال في الشمال من ماسي الحرب والتي لا يعلم عن افرازتها وماسيها سكان العاصمة خصوصا ان ما يعرض في التلفزيون من جمال ونظافة وتمدن وتحضر لا يوحي بعكس ذلك .
فتح خميس عيناه ووجد والدته تعد طعام من اوراق الشجر القريبة من الكركور الذي يعيشون فيه وكانها احست بانه قد صحى من غفوته وتمنت ساعتها ان يسكن الطيران الحربي مدة اطول حتى يستطيعوا ان يغفوا بامان

سامح الشيخ

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.