الجمعة , مايو 17 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / محمد صالح يغير دينه.. لماذا؟

محمد صالح يغير دينه.. لماذا؟

ماوراء الخبر
محمد وداعة
في العام الماضي تم تداول تسجيل حوار بين شيخ الامين والناشطة تراجي مصطفى في العديد من وسائط التواصل الاجتماعي ، تراجي كانت قد وجهت انتقادات لشيخ الامين لموقفه من الحوار ، جاء في التسجيل عن شيخ الامين  ( قسماً بالله العظيم أنا تاني مش ح أخلى قصة التصوف دي ، أنا ح أخلي الاسلام ذاتو لو الناس دي اتفقت من خلال الحوار طالما هذه الحكومة موجودة في السلطة ) ، وقال الامين ( ان تراجي والمؤملين في نجاح الحوار يركضون وراء سراب لعدم توفر المصداقية في المؤتمر الوطني ) ، وبالرغم ان شيخ الامين خفف من قسمه قليلاً بعد ان واجه عاصفة من الانتقادات الا ان واقع الحال انما اكد صدق ما اقسم عليه شيخ الامين وكان في رحم الغيب ، ولعل تراجي لو عاد التاريخ للوراء لما قالت ما قالته لشيخ الامين حينها لانها وبعد ان كاد تقسيم الكيكة يوشك على الانتهاء اظهرت خيبة أمل كبيرة في نتائج الحوار وقالت  ما اغضب على محمود فبادلها المخاشنة ..،
جاء في الانباء ان احد المواطنين الشباب تقدم بطلب للمحكمة لتغيير ديانته من مسلم الى لا ديني ، مسجلاً أعلى مراحل اليأس والاحباط .. و القنوط من رحمة الله.. ومحاولا تخطى واقع يبدو أليماً ومحزناً بتغيير ديانته .. و ما هى الا ساعات حتى انهالت عليه مباشرة سياط اتهامه بالردة .. دون حتى معرفة حالته وصحته البدنية والنفسية وكيف وصل الى هذه المرحلة ،،
دون الدخول في تفاصيل حالة محمد صالح وجب ابتداء علينا ان نجرى بعض المقارنة بينه وبين شيخ الامين ، فالاخير متصوف وشيخ له حواريون وحواريات ،و هو ذو بسطة فى الرزق، ضاق به الحال فهاجر الى دولة أروبية فوجد المأوى والحرية  فى دولة يسميها حكامنا ويصنفوها بالدول الصيلبية،
شيخ الامين بخبرته ربط بين تركه التصوف والخروج من الاسلام ونجاح الحوار واقسم على ذلك ، فى إشارة قوية باستحالة نجاح الحوار، ولعل تراجي الان تشاركه نفس المشاعر تجاه مخرجات الحوار .. محمد صالح لم يربط تخليه عن دينه بأي شروط ولم يقسم على مقسوم ، بل تقدم الى المحكمة التي ربما تحاكمه بالردة وفقا للقانون الجنائي اذا اعتبرت انه روج او جاهر بالخروج عن ملة الاسلام بقول صريح او فعل قاطع الدلالة ،  سودانيون كثيرون غيروا ديانتهم من الاسلام دون تغيير الاوراق الثبوتية واصبحت لهم مجموعات وقروبات وتنظيمات تحت اسم ( الملحدين السودانيين ) ، او ( اللادينين السودانيين ) ولهم شعارات يسخرون فيها من معارضي الحكومة اللذين ينادون( بفصل الدين عن الدولة ) ، ويقولون بان فصل الدين عن الدولة لم يعد كافيا ، لا حل في رأيهم الا باخراج الدين تماما من الحياه . يقابل ذلك تشدد اصولى وصل الى مرحلة تكفير المجتمع والحكام اللذين يقولون انهم جاؤا من اجل شرع الله … فإذا خلق الله تفر منهم و من دينهم و كأنه دين الله،
ما يحدث من تغييرات عنيفة فى المجتمع احد أسبابه أن الإنقاذ قدمت نفسها حامية للدين،وأصبح الفساد و الظلم و البخل و الجشع صفات تلازم من يدعون التدين ، لقد فشلت الإنقاذ فشلت ذريعآ،،
الجريدة

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.