صحف النظام تستفرغ قبحا وعنصرية !!

ما الذي يدعوا كل صحف الخرطوم أن تكتب بمانشيتات عريضة بأن عبدالواحد له علاقة بتلك التسجيلات التي ملأت الاسافير في الأيام الفائتة وعبد الواحد لم يكن بهذا المستوى حتى يفعل مثل هذا الفعل القبيح والمرفوض ولكن ما الذي تفعله تلك الصحف وما الغرض من مثل تلك الأفعال والدعوات والكذب والنفاق ما هي الرسائل ولمن هل من أجل النظام ؟ام ضد الثورة والتغيير ام هي رسائل للشعب السوداني بأن هؤلاء خرجوا ضد الدين ولم يكن ضد قضايا العدل والسلام والحرية ودولة القانون لا يعقل أن يتعمد عبد الواحد أو أحد أعضاء حركته بمثل هذا الفعل القبيح الذي يرفضه اي شخص يحترم الاسلام   . هل من الممكن أن يترك عبد الواحد قضيته الأساسية من أجل ذلك ولكن هذه الصحف عودتنا على مثل هذا الكذب والتدليس صحف تمثل الساعد الايمن للنظام تدافع عنه بحفنة دنانير من أجل أن يستمر هذا النظام في القتل والتشريد والتنكيل بالشعب من أجل مزيدا من السرقة والفساد من أجل مزيدا من الحروب والعنصرية والقبلية من أجل مزيد من انفصال لاقاليم البلاد المتناحرة صحف تعودت على أن تقتات من أوجاع الآخرين بل تتاجر به حتى تكسب مزيدا من التوزيع أنه عصر بيع الكذب وغياب الضمير

انا هنا لا ادافع عن عبد الواحد أو غيره ولكن ما أوردته هذه الصحف لا يدخل عقل طفل صغير في أقصى فيافي السودان  ولكن استغرب لهذا الحال الذي وصلنا إليه في الوطن كلما كنت كاذب ومنافق كلما زاد رصيدك السياسي وترقيت عند العصابة الحاكمة إذا كنت صاحب صحيفة مهمتك هي حماية النظام تبيع أمانة قلمك وتكذب وتكتب كل ما هو قبيح في حق كل من يقول لا في وجه هذا النظام !
ما نحتاجه هو صحافة محترمة وليس ساقطة مثل كل الصحف التي أوردت هذا الخبر بتلك الصورة حتى استغرب كل متابع للشأن السياسي في السودان النمازج كثيرة جداً لتلك الصحف التي تعمل بكل ما تملك ضد ثقافة السلام والتعايش السلمي واحترام الآخر في الوطن .
صحف ليس لها إلا الحديث عن الشرفاء والمناضلين بكل ما هو قبيح في دنيا السياسة ولكنها تترك قصص الفساد والتحلل والأمراض الفتاكة التي تقتل في المواطن السوداني صحف تترك اخبار الموت المجاني الذي يحصل في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق ولكنها تحدثنا عن كيكة الحوار الوطني الذي بدأ بخطاب الوثبة المندغم في الكذب والمراوغة المعروفة عند المؤتمر الوطني
صحف لم نجد لها يوما واحدا تقرير أو خبر عن قضية الكنابي وسكانها الذين يعيشون على هامش الحياة ولكنهم رغم ذلك يقدموا التضحيات ويشاركوا مشاركة فاعلة في العمل والإنتاج والزراعة كل ذلك لم تذكرهم تلك الصحف التي تريد زيادة  وارداتها بالكذب والتلفيق
يجب على المجتمع السوداني أن يقاطع تلك الصحف البغيضة هذه الصحف لا تمثل إلا رؤية النظام وتعمل من أجل استمراره أما صحفي الغفلة الذين يدافعون عن هذا النظام باقلامهم  المأجورة هم لا  يختلفون عن أي فاسد ينتمي لهذا النظام

قاطعوا صحف النظام أنهم أكبر عائق في طريق الحرية والديمقراطية والسلام الاجتماعي في السودان

نورالدين جرجرة