#الاتجار_بالبشر 1

قلم رصاص
حسن بكري عابدين
ويتعمد البعض في الخلط بين الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر
الهجرة التي بدأت في الاختفاء كظاهرة منذ العام 2012م وتحولت الى اتجار بالبشر حيث اضحت كل الطرق تؤدي الى روما وكل من يمتلك قارب صيد يزعم انه يهرب مهاجرين لاوروبا
حين بدأت ظاهرة الهجرة غير الشرعية كان الامر غاية في الترتيب والدقة
وكان المهربون اكثر احترامآ وادمية (ضباط كبار _بحاره_ مناضلين بح هتافهم _تجار _شركات شحن وسياحة الخ)
كانت شبكات الهجرة غير الشرعية مدعومة بمسؤولين كبار في دول الابحار يعملون وفق معطيات معينه
فيتوجه المهاجر عبر سفن عابره للقارات الى اوروبا
وفي كل سفينه لايتجاوز عدد المهاجرين اصابع اليدين
يتم انزالهم قبالة السواحل الايطالية او اليونانيه عبر زوارق صغيرة يكمل المهاجرين رحلة الحلم واعينهم على انوار الغرب
هكذا استمر الامر طويلآ حتي دكت قاذفات الاطلسي طرابلس وسقط نظام الغزافي لتسقط معه كل الدروب الامنه المطمئنة وتصبح السواحل مشرعه بالكامل امام المهاجرين
الفوضي الليبيه اربكت اخرين فما كان منهم إلا ان اطلقوا سواحلهم وقد بداء الزبائن يهربون لليبيا التي فتحت احضانها للجميع
هنا كان الحد الفاصل بين الهجرة غير الشرعية وتحولها للاتجار بالبشر
فما عاد احدهم يسمع بالسفن الكبيرة واستبدل الامر بمراكب صيد صنعت لتبحر بمحازاة الشاطئ، مراكب لايعرف لها سعه معينه ، فأن وصل عدد المهاجرين لخمسون مهاجر يبحر بهم الزورق المسكين وان تضاعف للمائة يبحر بهم ذات الزورق وحتي ان وصل عدد المهاجرين لستمائة مهاجر فالزورق هو هو لن يتغير
في بداية الفوضي كان يخدع المهاجر بأن سفينه كبيرة تنتظره وعليه ان يبحر بالزورق الصغير ليصلها
فيكتشف لاحقآ ان لاسفينه ولا يحزنون ومركب صيده هذا بصوته المبحوح سيكمل الطريق
وكثيرآ ماتفاجأة المهاجرون بمراكب اخري تحمل مهاجرين اخرين تنتظرهم لتفرغ حمولتها في قاربهم الصغير وهنا تحديدا تحدث اكثر حوادث الغرق اما بتعارك المهاجرين فيما بينهم او بتعطل محرك القارب حيث لايقوي على الثبات فوق الماء من هول الحمولة ناهيك  عن ان يبحر بهم
وهكذا تلاشت ظاهرة الهجرة ليحل محلها الاتجار بالبشر فتدخل مجموعات ارهابيه للخط تنتقي الاشداء من المهاجرين لتجنيدهم وتطلق الاخرين بزوارقها لترفد خزينتها بدولارات المسحوقين
ثم تجار اعضاء يدعون امتلاكهم مراكب فيجد المهاجر نفسه في (المخزن)  وهناك اما ان يدفع اهله فدية لاطلاق سراحه او تنتزع اعضاءه وتباع
ومع ازدياد اعداد المهاجرين تضغط اوربا دول الابحار فتنطلق مراكب بعد ان دفع اصحابها ثمن الرحله ثم تغرق لا بأقدار الله انما بوكلاء عزرائيل من يحاربون الظاهرة .
ويقف العالم عاجز عن ردع مهربين وتجار بشر يعملون علنآ من المقاهي والطرقات والفنادق وكل مره تتكشف حقائق عجيبه مثل زوارق تصل للمياه الاوروبيه فيتم ارجاعها عنوه لتغرق في طريق العودة او ينتهي بالامر بالمهاجرين في سجون دول ابحروا منها
ثم مراكب تطلق نداءاتها ويسد خفر السواحل الاوروبي اذنيه ويتناوم الصليب الاحمر حتي تحمد الحيتان ربها ويسوق لها رزق آدمي بغير حساب.
يسأل احدهم لماذا نسمع بوصول مهاجرين ولا نسمع بمهربين القي القبض عليهم؟
والاجابة ان من يقود المركب مهاجرين كما البقيه فقط لايملكون ثمن الرحله فيتم تدريبهم على قيادة الزورق وكيفية استعمال الجي بي اس ثم يقول لهم المهرب تصحبكم السلامة وتستغرب السلامة اقحامها في هذه الامور
هكذا هو الواقع او بعضآ منه والخلاصة ان منطقة المتوسط ودعت الهجرة غير الشرعيه منذ اعوام ودخلت لعوالم الاتجار بالبشر وسط سمع وعين دول الابحار ودول المرسي
واضحي الامر سلاحآ يشهره البعض في وجه اوروبا
التي انهكها الامر وكل مايهمها ان تظل سواحلها للاسجمام لا لايواء مهاجرين وتدفع كل شئ مقابل ذلك غير معنيه بطريقه مكافحة الظاهرة (قتل – سحل – سجن -اغراق) المهم ان لاتؤدي كل الطرق الى روما
يتبع