لسنا بحاجة إلى أحزاب !!!!

ثقافة الشعب بذاته هي التي تحدد وترسم الطريق الصحيح لمسيرة الدولة نحو الحرية والعدالة الاجتماعية والسلام والتعايش بعيدا عن الاستغلال السئ للدولة عبر أحزاب سياسية وكيانات ذات مصالح خاصة

لان المجتمع الذي يفتقر إلى مقومات التقدم الثقافي والى مؤسسات ومراكز ثقافية في هذا العصر .
وكذلك الى الدعم الفني المستقل غير المسيس النابع من ثقافة آلشعب بذاته

سيكون مجتمعا فقيرا وخاملا من الجانب العلمي الحضاري والثقافي بشكل عام

مجتمعنا السوداني يعاني من زحمة المؤسسات الحزبية لذلك أصبح مجتمع مستهلك قاتل للمواهب والاختلافات والتنوع الثقافي والفكري ..
أين المراكز والكيانات التي تعبر عن إرادة الشعب بعيدا الأحزاب السياسية ذات المصالح الخاصة !

ما نحتاجه ليس أحزاب وشخصيات سياسية ومنابر وصحف تعبر عن الدولة عبر رؤية الحكومة التي تحتكر كل شئ من سلطة -وثقافة -وفكر -بل تحتكر المجتمع نفسه وتوجهه كيفما تشاء

الأيدي العاملة في هذا المجال هم المثقفون من الأدباء والصحفيين المستقلين والشعراء والكتاب والمراكز الثقافية والعلمية المستقلة .

واجبهم هو إبراز الحقائق للرأي العام والمجتمع بشكل عام
لذلك مقياس المستوى الثقافي لأي مجتمع ليس بعدد احزابه ومؤسساته السرية إنما بالمستوى الثقافي العام والنشاط العلمي والفكري ومؤسساته الاجتماعية والثقافية مع توفر الحرية والعقلية المنفتحة .

نورالدين جرجرة