السبت , مايو 4 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / وثائقيات سودانية / تنهار البلاد أم ينهار النظام؟!

كلمة الميدان
تنهار البلاد أم ينهار النظام؟!
أقر رئيس اتحاد نقابات عمال السودان علي يوسف في مؤتمر صحفي في 7 مايو 2016م بأن رواتب العمال لا تساوي 20% من تكاليف المعيشة في البلاد. وأعرب عن قلقه من عدم استعداد الحكومة لزيادة الرواتب. رغم ذلك حذر من الدخول في إضراب عن العمل حتى لا تصاب الدولة بالشلل التام. وذكر أيضاً أن الحكومة لن تزيد الرواتب والأجور حتى وأن أضرب العمال لأنها لا تملك الأموال. وفشلت اجتماعات بين اتحاد العمال ووزارة المالية منذ العام 2013 لتنفيذ قرار حكومي بزيادة الأجور.
بهذا التصريح الغريب والمعيب في تأريخ نضال الحركة النقابية السودانية، لا يقصد رئيس اتحاد عمال السودان الخوف من انهيار البلاد بل أخشى ما يخشاه هو انهيار النظام، فيفقد هو وغيره منصبه ومخصصاته وما يوفره هذا المنصب من امتيازات.

تنهار البلاد أم ينهار النظام؟!

كلمة الميدان
تنهار البلاد أم ينهار النظام؟!
أقر رئيس اتحاد نقابات عمال السودان علي يوسف في مؤتمر صحفي في 7 مايو 2016م بأن رواتب العمال لا تساوي 20% من تكاليف المعيشة في البلاد. وأعرب عن قلقه من عدم استعداد الحكومة لزيادة الرواتب. رغم ذلك حذر من الدخول في إضراب عن العمل حتى لا تصاب الدولة بالشلل التام. وذكر أيضاً أن الحكومة لن تزيد الرواتب والأجور حتى وأن أضرب العمال لأنها لا تملك الأموال. وفشلت اجتماعات بين اتحاد العمال ووزارة المالية منذ العام 2013 لتنفيذ قرار حكومي بزيادة الأجور.
بهذا التصريح الغريب والمعيب في تأريخ نضال الحركة النقابية السودانية، لا يقصد رئيس اتحاد عمال السودان الخوف من انهيار البلاد بل أخشى ما يخشاه هو انهيار النظام، فيفقد هو وغيره منصبه ومخصصاته وما يوفره هذا المنصب من امتيازات.
من قال له أن الحكومة لا تملك الأموال لتغطي مرتبات وأجور العاملين. نحيل علي يوسف إلى قانون مرتبات وامتيازات الوظائف السيادية والمناصب الدستورية وغيرها من الرتب العليا للدولة والصرف على الأمن ليجد العجب العجاب وكيف يتم الكيل بمكيالين، مرتبات تصل ملايين الجنيهات في الشهر غير البدلات والعلاوات والحوافز والامتيازات والمنازل المجانية المفروشة والإعفاء من قيمة الماء والكهرباء والعربات الفارهة والتعليم المجاني للأبناء والعلاج المجاني وتذاكر السفر المجانية للعطلة لعدد من أفراد الأسرة إلى أقصى بلد تصله الخطوط الجوية السودانية. في الوقت الذي نجد فيه أن الحد الأدنى لأجور العاملين لا يتجاوز (425) جنيهاً في الشهر لا تكفي لسد الاحتجاجات الضرورية للمعيشة فقط لأكثر من سبعة أيام لأسرة من خمسة أفراد.

لهذا يا علي يوسف يتم تزييف إرادة العاملين وتزوير انتخابات نقاباتهم ليأتي على رأسها المدافعون عن دولة شريحة طبقة الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة من الإنتهازيين والمعادين للعاملين.

عمال السودان لا ينسون تراثهم النضالي المفعم بالجسارة والصمود والتضحيات التي لا تحد عندما كان اتحادهم تقوده نخبة من العمال الذين قلبهم على العاملين والشعب والوطن، ودفعوا قيمة هذا الإخلاص تشريداً واعتقالاً وسجناً وموتاً تحت التعذيب وفوق أعواد المشانق. هذا الإرث لا تستطيع القيادة الحالية لاتحاد نقابات عمال السودان اقتلاعه من أعماق أعماق العاملين وستأتي قريباً اللحظة التي يطيحون فيها، لا بمثل قيادة علي يوسف وحسب، بل على إسقاط النظام الفاسد الذي يستميتون في الدفاع عنه.

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.