Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
يتوقف الجميع من أصحاب النفوس المريضة والمحبة للسلطة مشدوها ومترقبا” ينتظر أن يجود عليه السفاح السوداني (عمر حسن البشير) ومعاونيه : بالمناصب والوزارات التي تكفيهم شر الفاقة ، وتجنبهم ضنك العيش ، وذلك بعد ان تغيرت موازين القوى العالمية تجاه المعارضة وقياداتها ، وتغيرت مفاهيمها نتيجة للتحول الذي قامت به الحكومة السودانية عبر مواقفها الأخيرة ؛ وإسقاط إسلامها السياسي المصطنع ، الذي نسجته مع متأسلمينها وكان مجرد غشاءا” هشا” ؛ لتهش به غنمها ، وتستغله لتحصيل الثراء والبقاء علي سدة الحكم ، لأطول الأزمان ، وكانت لها ما ارادت ، لكنها أحست بان سوط العقاب والحساب قد دنا ، فإرتمت ساجدة تطلب المغفرة ، من القوى العالمية ، ولم تبني القوى العالمية رايها عبثا” بقبول صكوك الطاعة والولاء لنظام البشير ، ولكنها وضعت للمعارضة إختبارات وإختيارات كثيرة أملا” في إصطلاحها ، ولكن تبعثرت مجهودتها هباء” منثورا بعد أن كان الفشل هو الناتج الملازم للمعارضات حتي أمست المحصلة النهائية صفرا” كبيرا” ، وإخترقت نظرتهم الثاقبة رجالات المعارضة فردا” فردا” لتشاهدهم يلجون داخل أروقة حكومة البشير إنسلاخا وإقتراحا” متهافتين ارتالا” وضاربين بكياناتهم واحزابهم عرض الحائط ، ومسقطين الراية بعد قالت لهم ألم نقل لكم لن تستطيعوا معي صبرا .
وكانت المواقف المهزوزة لهؤلاء المعارضين ، وسوء ادارتهم لقضيتهم وعرضها بصورة مكسبية ، بمبدأ الكم والكيف ، وسقوف المطالب متحورة لمقاعد ومناصب دستورية ، فتحت عيون القوي العالمية ، بأن القضية لا تزيد علي أنها قضية مطلبية وليست هم وطني .
فشكلت القوي العالمية كرت ضغط عكسي علي المعارضات ، لتكون بذلك قد توافقت مع مصالح دولها ، التي تبحث بدورها عن صد هجرة اللاجئين المتدفقة علي أراضيها ، وخلق موزانة في المحيط الأفريقي وذلك ناجم للوضع المتميز الذي تحتله الدولة السودانية كمحبس لدول المهاجرة ، وعمق استراتيجي للزحف الأسلامي ، واسباب كثيرة لا يسع المجال لذكرها .
إن الشئ المخزي هو صمتنا علي هذا النظام القمعي وهو يوزع المناصب والوزارات ، وكأن السودان ملك يمينه ، او كأنه يملك الشرعية التي تجعله مخولا” لهذا العمل .
والذي يجعلنا نتوجع ونتألم هو صمت الأخيار ، وكأنهم ينتظرون تشكيل الحكومة ليخرجوا غدا يصرخون بان هذا فاسد وهذا سارق ، وهذا مرتشي ، وهل يأتي الباطل الا بباطل؟ .
محور أخير :
جنبونا أيها المناضلون اسماء هذه العصابة التي سوف تشكل فإنها حكومة من لا يملك لمن لا يستحق ، وأبعدونا ؛ من النسخ واللصق ، فهذه الحكومة المشكلة في البيوتات مصنوعة للزينة ، ونرفع أكفنا براء منها ، وشعبنا الهمام براء ، وهو يشاهدها وكأنها تشكل خارج أراضيه …
Ghalib Tayfour
