الجمعة , أبريل 26 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *قيسانيات* *يروننا مثل الباعوض*

*قيسانيات* *يروننا مثل الباعوض*


*اكثر الناس يقينا قاطعا يعرف ان حياتنا ليست اولوية في لائحة سياسي هذا البلد وبالاخص لائحة نظام الانقاذ.*
*في العام ٢٠١١م ، عند تجدد الاشتباكات بين الحركة الشعبية والنظام في ولاية النيل الازرق ، كانت هذه المرة عنيفة للغاية ، إذ شهدت نزوح العشرات الي شمال الولاية هاربين من جنوبها ، وشهدت المناطق ما بين مدينة بكوري الي قيسان عمليات تهجير قسري لعشرات القري وحرقها منها مرمز وامورا وغيرها بتهمة ان مواطني هذه القري ينتسبون للحركة الشعبية وقد ايدوها وتم تهجيرهم اما الي مدينة قيسان او الي مدينة بكوري دون اي عمليات اغاثة أو اعادة توطين لهم أوتوفير القليل من احتياجهم الطبي . وفي الجانب الجنوبي من الولاية لم تكون الكرمك وباو بمعزل عن شقيقتهما قيسان أو باقي المناطق ، فقد تم تهجير ما يقارب عن 200 الف مواطن الي مناطق جنوب مدينة الدمازين ( جبل ابوقرن ) وشمال الروصيرص ( العزازة ) وكالعاده صاحب هذا التهجير لمواطني الانقسنا – بالاضافة الي عمليات النزوح التي تمت في المقابل له من الحكومة وكانت الاسوأ من ويلات الحرب – منعت السلطات كل وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية فقط لمجرد الزيارة للوقوف علي حال هؤلاء المواطنيين . وقيدت حركة المنظمات وفق قانون الطوارئ في المنطقة ، بل حتي المساعدات المحلية اخضعتها للرقابة والتقييد وارجعت القوافل الصحية التي تحتوي علي ادوية وغيرها . وكان اخرها قافلة كلنا قيم في العام ٢٠١٥م بحجج واهية وغالبها اتهامات مسبقة بالانتماء للحركة الشعبية وهي ذات التهم التي تواجه المنظمات التي خارج مظلة النظام السوداني .*
*اليوم مع عمليات التحول في المواقف السياسية من قبل المجتمع الدولي ، سمحت السلطات للمنظمات بالتحرك بعد خمس سنوات ، سقط فيها من سقط نتيجة امراض الجرب وفيروس سي والكوليرا التي ضربت مؤخرا*
*هذه الاحداث تصور لنا بجلاء عدم اخلاقية النظام السوداني تجاه مواطنيه الذين غدت حياتهم فعليا – في نظرهم – لا تساوي بعوضة ، وانها فقط احرص علي خطب ود المجتمع الغربي دون النظر الي حال المواطنين ، فقط من اجل رجل واحد مطلوب للعدالة يعيش او يموت الجميع . والا ماهو المبرر الموضوعي لاوضاع من هجرتهم السلطات قسرا ؟. بمنع عنهم الاتصال الخارجي طيلة هذه الفترة بطريقة اشبه او اشد من قانون المناطق المقفولة للعام ١٩٢٢م الذي خلقه المستعمر آنذاك .*
*هذه المواقف خلقت غبن اجتماعي تجاه السلطة ومنسوبيها لن تمسح من ذاكرتنا ولا ذاكرة مواطني النيل الازرق ، فقد مات جراء هذه المواقف المئات من المدنيين والعجزة ، بردا وجوعا ، بل امام اعين السلطات و التي كان يبتسم منسوبيها .*
*ما يحدث اليوم يبرهن ان موقف الحكومة تجاه الشعب السوداني (بعد ان حرمته حتي الدواء والغطاء ) امام القوي الدولية ليس حرصا علي شعب السودان وعلي مواطني النيل الازرق علي وجه الخصوص انما فقط لمصلحته السلطوية والتي يطارد قمته شبح الجنائية الدولية والادانة الحتمية المرتقبة لجرائم الحرب والابادة ، ويمنع النوم من عينيه الا بعقاقير التوهم والهلوسة.*
*ان مافعله النظام بيدي منسوبيه في النيل الازرق ابتداء من والي الولاية حسين ابوسروال الي اخر عسكري نفر في الدفاع الشعبي لن ينمحي ابدا.*
*جوة النص*
*هل هذا التقارب يحمي النظام ؟*
*هل هذا التقارب يسقط حقنا في محاسبة المجرمين؟*
*ان الشعب السوداني وحده المخول بهذا الحق ولا احد يمكن ان ينوب عنه سواء المجتمع الدولي الذي راهن البعض عليه سابقا وانقلبت الاية اليوم ! الا ان الرهان الحقيقي هو علي الشعب السوداني في احداث الفوارق علي مستوي الارض . وحملة مقاطعة الانتخابات ليست ببعيده عن الاذهان*
*فلن تسقط الجرائم ولو كانت تغطيتها ان السودان بلغ المرحلة A في مكافحة الارهاب*

*الارهابيين لا يكافحون الارهاب انما يزرعونه*

محمد قيسان
٢٤/ ٤/ ٢٠١٧م

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.