الجمعة , مايو 17 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / .. ظللت أتعرض للتعذيب المتصل وأعتقد بأنني شارفت علي الموت.. لقد كان ذلك بسبب أفكار وطريق إخترته عن قناعة ولن أتراجع عنه.

.. ظللت أتعرض للتعذيب المتصل وأعتقد بأنني شارفت علي الموت.. لقد كان ذلك بسبب أفكار وطريق إخترته عن قناعة ولن أتراجع عنه.

الشهيد الدكتور علي فضل كان مطلوب القبض عليه حيآ او ميتآ بسبب انه كان عضوآ بارزآ في لجنة تنظيم الاضراب الذي نفذه الأطباء السودانيون إبتداء من يوم الأحد 26 نوفمبر 1989 وترك أثراً قوياً في كسر حاجز المواجهة مع النظام، أثار هذا الاضراب الذعر وسط سلطات النظام الإنقلابي ، استطاع علي فضل الاختفاء وظل عناصر امن نظام الجبهة الاسلامية يبحثون عنه في كل مكان دون جدوى. امر الطيب (سيخة) بالقبض على شقيق الدكتور علي فضل وابقاؤه في احد بيوت الاشباح حتي يسلم علي فضل نفسه للسلطات الأمنية، عندها قام علي فضل بالظهور في منزله لتسليم نفسه وتم اعتقاله وكان هذا يوم الفرح والسرور عند الطيب (سيخة)! وبدأت حفلة التعذيب علي يد الطيب سيخة واخرين ومع تزايد وتائر التعذيب البشع وتسببت ضربات تلقاها في رأسه تسببت في نزيف داخلي حاد في الدماغ أدى الى تدهور حالته الصحية واصبح غير قادراً على الحركة ، وفي مثل هذا اليوم عند الساعة الخامسة من صبيحة 21/ابريل/1990 فاضت روحه الطاهرة .
صدر التقرير الطبي ان الوفاة حدثت بسبب “الملاريا” شهادة الوفاة (رقم166245) ،
حاول قادة النظام اجبار اسرته على تسلم الجثمان ودفنه فرفض والده وأصر على تشريح الجثمان فكانت النتيجة كما يلي:
*مساحة تسعة بوصات مربعة نُزع منها شعر الرأس إنتزاعاً ،جرح غائر ومتقيّح بالرأس ، نزيف داخل البطن ، سبب الوفاة نزيف حاد بالرأس نتيجة الاصطدام بجسم حاد وصلب ، فتح بلاغ رقم 903 بالتفاصيل الاتية :
المجني عليه: الدكتور علي فضل احمد ، المتهم: جهاز امن النظام، المادة : 251 من قانون العقوبات لسنة 1983 ، التهمة: القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد.
قبل عامين رحلت الحاجة كلثوم والدة الشهيد على فضل بعد ان عاشت حياتها حزينة وهي تنتظر القصاص ورحلت حزينة الى جوار ابنها الشهيد واكتملت حلقة الظلم ودائرة الخذلان
في مثل هذا اليوم من كل عام نذكر كل من يدعوا للحوار او التقارب مع القتلة ان اي عمل تقومون به لا يعلق قتلة الشهداء على اعواد المشانق مرفوض ومردود عليكم
لا حوار .. لا استسلام.
اخر  كلمات الشهيد د. على فضل “أنا علي فضل أحمد.. أسرتي في حي الديوم الشرقية بالخرطوم.. ظللت أتعرض للتعذيب المتصل وأعتقد بأنني شارفت علي الموت.. لقد كان ذلك بسبب أفكار وطريق إخترته عن قناعة ولن أتراجع عنه.. وانني علي ثقة بأن هنالك من سيواصل بعدي علي هذا الدرب”

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.